مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب - توقيع اتفاقية إعداد أوّل دليل سياحي شامل بالمغرب

على الرغم من كل الخطط التي تضعها الدولة للنهوض بالقطاع السياحي، إلا أنّ تسويق المنتوج السياحي المغربي من طرف المسؤولين عن القطاع ما يزال بحاجة إلى كثير من التطوير والانفتاح، خصوصا في ظلّ هيمنة اللغة الفرنسية على الخطاب المعتمد من طرف الفاعلين السياسيين.

فأثناء اللقاء التواصلي الذي انعقد يوم أمس بمدينة الرباط، بمناسبة إعداد أول دليل شامل للسياحة بالمغرب، والمنظم من طرف المركز الدولي للتسويق، بشراكة مع جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب، في غياب وزيري السياحة والصناعة التقليدية، اللذين كان من المقرر أن يحضرا، تمّ تقديم الخطوط العريضة للدليل باللغة الفرنسية، وهو ما جعل رئيس المركز الدولي للتسويق، الكويتي بدر محمود الموبيان، الذي يمثل الجهة المكلفة بإعداد الدليل غيرَ مستوعب لما يدور داخل القاعة، بسبب تقيدم العرض باللغة الفرنسية.

https://t1.hespress.com/files/touris..._314058779.jpg
وقال رئيس المركز الدولي للتسويق، بدر محمود الموبيان في كلمته إنّ الدليل السياحي هو مشروع سياحي شامل، سيسعى إلى تقديم صورة المغرب سياحيا على أوسع نطاق، مشيرا إلى أنّ الزيارة الأخيرة التي قام بها الملك محمد السادس إلى عدد من دول الخليج تبيّن مدى الدور المهمّ الذي يمكن أن تلعبه الاستثمارات الخليجية في دعم السياحة المغربية.

عن الجانب المغربي، قال رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، علي غنام، إن القطاع السياحي المغربي "ما زال مستميتا، رغم الظروف الاقتصادية التي يجتازها العالم، ورغم تراجع القطاع السياحي في بلدان أخرى، وتَشكّل أسواق منافسة"، مضيفا أن قطاع السياحة يمثل 8 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، ويوظف 500 ألف شخص.
https://t1.hespress.com/files/touris..._408446372.jpg
وأكد علي غنام أن الفدرالية الوطنية للسياحة، ووزارتي السياحة والصناعة التقليدية، تبذل جهودا للحفاظ على توازن نشاط القطاع السياحي، من خلال إبراز المؤهلات السياحية التي يتوفر عليها المغرب، وتقوية حظوظ الوجهة السياحية المغربية بين الأسواق السياحية العالمية.
https://t1.hespress.com/cache/thumbn..._843202950.jpg
وسيكون الدليل السياحي الذي تمّ توقيعه بين مدير المركز الدولي للتسويق عن الجانب الكويتي، ورئيس جامعة غرف الصناعة التقليدية عن الجانب المغربي، دليلا شاملا للتعريف بجميع المدن والمناطق السياحية في المغرب، حيث تمّت الاستعانة لإعداده بفريق عمل يتكوّن من 15 شخصا، من مختلف التخصصات، بما في ذلك التاريخ والجغرافيا، وسيكون متوفرا باللغات العربية والفرنسية والانجليزية والاسبانية والألمانية.