إذا كانت المرأة ذات عقل وحكمة فلا بأس
كان السادة في مكة يحرصون على الزواج من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ، فتأبى ذلك عليهم وتردهم جميعا , ولكنها وجدت ماتنشده وماتبغيه في محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا افضت بما يدور في نفسها الى صديقتها نفيسة بنت منية ، فذهبت نفيسة الى النبي صلى الله عليه وسلم وكلمته ان يتزوج خديجة
وقالت : يا محمد مايمنعك ان تتزوج ؟
فقال : مابيدي ما اتزوج به.
قالت : فان كفيت ودعيت الى الجمال والمال والشرف والكفاءة الا تجيب؟
قال : فمن هي .
قالت : خديجة
قال :
وكيف لي بذلك ؟
قالت : عليّ .
قال : فانا افعل
فرجعت نفيسة الى خديجة تحمل خبر نجاحها في مهمتها وزفت اليها نبأ موافقة محمد صلى الله عليه وسلم ، فارسلت خديجة الى عمها عمرو بن اسد ليزوجها، فحضر وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بيت خديجة في آل عبد المطلب وفي مقدمتهم عمه حمزة - رضي الل عنه - وعمه ابو طالب، وكان في استقبالهم عم خديجة وابن عمها ورقة بن نوفل .
ووافق عمها عمرو بن اسد وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم واصدقها عشرين بكرة، ونحر واطعم الناس ولم يتزوج عليها حتى ماتت.