كثر الحديث عن هذا السلوك المشين عند الكثيرين ، والناس ليس لهم سوى الظاهر .
هذه الظاهرة كانت منتشرة بشكل كبير جداً في مصر وسوريا ، هذه المسألة بالمختصر هي عملية غسيل أموال ليس إلا .
غسيل الأموال :
فكرة عملية غسيل الأموال هي ببساطة أموال كثيرة على صورة نقد ( كاش ) لدى شخص محدد ، وهذه الأموال تحصل عليها من تجارة المخدرات أو التهريب أو أي عمل غير نظيف ، لأن الأعمال التجارية النظيفة يتم فيها دفع الأموال عن طريق شيكات أو حوالات بنكية ، بمعنى أنها تتم عن طريق البنوك ، وبالتالي تستطيع البنوك المركزية أو مؤسسات النقد مراقبة حركة الأموال في الدولة .
مثلاً في السعودية ، لو ذهبت إلى البنك ومعي مبلغ أكثر من 100 ألف وأردت إيداعه في الحساب ، سيسألني موظف البنك عن مصدر هذا المال ، لو قلت له شيك وصرفته من بنك آخر سيطلب مني صورة الشيك ، ولو قلت له أي سبب آخر سيطلب مني وثائق رسمية تثبت إدعائي ، وفي حال عدم وجود أي وثيقة رسمية تثبت مرجعية هذا المال ، فلن أستطيع إدخال هذا المبلغ إلى البنك .
ومسمى غسيل الأموال هو عملية إدخال المبالغ النقدية الغير نظيفة إلى الحساب البنكي ، وبمجرد دخول هذه المبالغ إلى الحساب البنكي تكون أصبحت نظيفة من وجهة نظر قانونية .
في دول أمريكا الوسطى تشتهر بنوك هذه الدول وخاصة الفقيرة منها بعمليات غسيل الأموال ، ومثال ذلك ، لدى شخص 100 مليون دولار غير نظيفة ، يتفق مع البنك على إدخال هذا المبلغ لديهم ، ولكن البنك يأخذ عليه عمولة لا تقل عن 30% من إجمالي المبلغ ، وعادة ما تكون النسبة 40 إلى 45 في المئة ، وليس أمام هذا الشخص حل آخر .
محلات السهر :
يقوم صاحب الملهى الليلي بالإتفاق مع أحد الأشخاص أو أكثر من شخص بأن يقومون بدور الأثرياء ويعطيهم المال المراد تنقيطه ، ويجلسهم في مكان مميز ويقومون بالتنقيط ، في هذه الحالة يقوم الملهى الليلي بالتنسيق مع الجهات الأمنية والمالية في الدولة لإحتساب هذه الأموال من ضمن الدخل المالي للملهى الليلي .
في مصر وسوريا ، تعلم الجهات الأمنية حقيقة هذه المسألة ويتعاونون مع أصحاب هذه المحلات لأن لهم أهداف أخرى ليس المجال لذكرها الأن ، ولكن بالنسبة للمغرب أعتقد أن الحد اليومي للتنقيط لا يتجاوز مبلغ معين وإلا وقعوا في المحظور والمسائلة القانونية .
ولو تلاحظون في الفترة الأخيرة بعد الأحداث في مصر وسوريا ، كثرت هذه الظاهرة في المغرب ، لأن محلات السهر في سوريا تحديداً ، أغلقت أبوابها ، وكذلك الحال في مصر إلى حد معين .