أبطش ديار القوم والرزق مضمون // تصيدك الأقدار ولا تصيدي
وأحذر تخاف إلا الذي كون الكون // رب السماء محيي العظام الهميدي
خلاصة مليئة بالتجربة الصلبة وفعلا ً أول رحلة للمغرب تكسر لديك عدة حواجز وأهمها أنك تعلم أن أحساس الرهبة والخوف والأحساس بعدم الأمن والضياع كان أحساس كاذب ، وأن شعورك أن لن تستطيع القيام بشيء هناك بدون معرفة أيضاً أحساس خادع ، والعجيب أن الكثير من السماسرة بكل مكان يلعبون على هذا الوتر وتر الأمان وتر لا يوجد أي شي إلا عن طريقه فلذا أستغرب من أن بعض الشباب حتى الماء الذي يريد أن يشربه يسأل عنه ويريد أن يوصي من يأتي به له ، الناس تختلف والأطباع تتمايز بين البشر للأفضل وللمنحدر ، لكن إذا لم تخوض غمار الأمور وتجرب وتفشل وتنجح وتصيب ويخلف القدر ظنك فما هي متعة الحياة ، بالحديث عن المغرب قصص وعجائب وفي المغرب لا تستغرب ، أذكر كنت أتحدث مع زميل لي قديم التقيت به قريبا بعد إنقطاع سنوات طويلة وسألته عن سفراته وأجابني أنه يذهب للمغرب
وبالتحديد إلى أغادير من المطار إلى الفندق مباشرة سألته هل ذهبت لكذا وكذا القصبة أو شاطيء تغازوت وتخيل كيف كانت إجابته سألني ؟ هل يوجد في أغادير بحر ؟
هههههه قتلتني اجابة السؤال وآخر ذهب للمغرب 14 يوم ووصلنا سوية ً لكن كنا منفصلين في مجموعتين ، ذهبت لأكثر من 12 مدينة وقطعت ما يقارب 2000 كيلو متر ورأيت المغرب كما تشاهدها في برامج السياحة والثقافة وعشت كامل تفاصيلها والتقيت به في اليوم الـ 13 سألته أين ذهبت قال من وصولنا هنا المغرب ذهبنا لمراكش وفي الفله حتى اليوم ، قلت له مراكش حلوة فيها اوريكا اوكايمدون تتمشى بني ملال تروح شلالات اوزورت تتعشى جامع الفناء حمامات هيلتون تلف في جيليز وتروق ، قال لي تخيلوا معي ،،،هذي وين بمراكش ؟ قلت أنت وين رحت هنا بمراكش من وصلت لها ، قال أبد والله من الديوان للفله للديوان للفله ، يأكل ويشرب وينام بين الحيطان حتى كفتة جامع الفناء ما ذاقها ، ربما الناس تختلف والأذواق تختلف ، لكن إذا أنا بسافر طائرة سبع ساعات عشان اجلس بين جدران أسهر ، روح البحرين أصرف لك ، تجربتك أخوي فيلي متى تعرف قيمتها ، إذا ذهبت المرة القادمة للمغرب ، وقتها سترى المغرب كما تحب وتتأمل أن تراها ، لن تنخدع من قبل أسماك القرش ، لن يوهمك السماسرة أن طريقهم هو طريق الرشاد ، وقتها فقط ستدرك سر عشق البشر للمغرب .
تقبلوا مروري الثقيل ع الموضوع وطابت أوقاتكم جميعا .
__________________
أنت أمام خياران لا ثالث لهما كل يوم
تبتسم و تتفائل
تحزن و تتشائم
هو يومك ، لوحتك الفنية
لونها كما تشاء
وإن لم تستطع التلوين الأجمل ، فأترك اللوحة بيضاء
وأبتسم ،
هذا أقل شكر تقدمه أنك لازلت حياً
: (149):