كل مايخص شهر المغفره والرحمه اعاده الله علينا
اليوم أريد أن نناقش في موضوع يعد من أركان الإسلام الخمسة و هو رمضان و الذي لا يبعد عنا سوى 60 يوما على أقصى تقدير... و الحديث سوف يكون عن أعمالنا في رمضان بين الماضي و الحاضر.....
و البداية ستكون عن الماضي: الماضي الذي وجدت فيه النية و حسن الظن عندما كانت الأعمال يقوم بها الفرد لنيل الأجر و كسب المغفرة و الثواب كان الناس يصومون شهور قبل حلوله و هذا استعدادا لدخوله ،و إن كنت حاضرا في ذلك الوقت لشممت رائحة رمضان من كرم الناس و حسنهم و إن ذهبت إلى السوق أو المتاجر لوجدت أسعار أرخص من الأيام التي مضت و الفرحة تكبر عند العلم بيوم الصيام فتجد العائلات على أتم الاستعداد ..... و السحور يكون على طبق تقليدي أو شيء خفيف مع العائلة و إتمام معظم الوقت حتى الفجر بقراءة و تلاوة القرآن و عندما يحين وقت العمل أو الدراسة تجد الناس يقومون بكل سعادة و بهجة لإتمام أعمالهم بعيدا عن الغضب و تجدهم يتعاونون أكثر من أيام قد خلت و عند اقتراب الإفطار تجتمع العائلة في انتظار الآذان و عند إتمام الإفطار يعني التحضير للتراويح ثم القاعدات العائلية مع الأحباب و الجيران....و الليل يكمل بقيام من تلاوة و صلاة......
أما في الوقت الحاضر رمضان نعرفه و نتكلم عنه و لكن ليس كالماضي نصوم ما قبله ما إن ترتفع درجات الحرارة تجد الناس يقولون : "نأكل و مشرب و لا نستطيع تحمل هذه الدرجة العالية من الحرارة و ما بلكم في رمضان"
و الآن سوف يعلن عن يوم رمضان على التلفزيون الشخص الأول :" يا رب يكون رمضان غدا"
الثاني : "يا رب يكون بعد غد فأنا لدي أعمال غدا".......و غيرها من التعابير...
نحن فيوم رمضان أسعار السلع ارتفعت منذ أسبوع من قبل أو أكثر و يعلن أن رمضان شهر الرحمة و التعاون....
و ما ان تنظر الى وجه شخص لوجدته غاضب دون أي شك و هذا لا تعلم إن صام أم لا و إذا صام تكبر و على ....
و في الأماكن المعزولة تجد الشباب يأكلون خفية من الناس و ينسون أن الله يراهم... و هناك من يقول سوف أسمع بعض الأغاني لكي يمر الوقت بأقصى سرعة....و الآن الإفطار و الاجتماع على الطاولة هذا ندم لأنه أكل رمضان خفية و أخرى ندم لأنه شتم .... الآذان ...تنوع في المأكولات و المشروبات حتى الشعور بالأوجاع حتى أن مصالح الإستعجلات لا ترتح في رمضان و لا دقيقة.... حان وقت التراويح بعض يذهب بنية ليصلي و أخر يبقى في البيت فسوف يبث مسلسل أو فلم يحبه... و في ليل تبعث لك رسالة قصيرة على الهاتف من أخيك يقال فيها رمضان كريم و لتذكير فالرسالة مجانية...أين هي صلة الرحم؟؟؟
و الليل يتبع عن الشباب برقص و لهو و قمار حتى حين الفجر و اليوم الثاني نوم من الفجر حتى المغرب....يا لروعة الإيمان و العبادة .... استغفر الله
و هذا اختصار عام عن ما قلت :
في الماضي:
- صوم قبل رمضان تحضيرا له إتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه و سلم.
- انتظار رمضان بفارغ الصبر.
- انخفاض الأسعار و انتشار الفرحة و الرحمة بين الناس.
- افطار مع العائلة .....و أداء لتراويح.
- سهرة مع الأحباب و الجيران و صلة لرحم.
- قيام لليل و تلاوة للقرآن.
في الوقت الحاضر:
- استياء من قروب رمضان .
- غضب و ارتفاع للأسعار
- نوم من الفجر حتى المغرب.
- تبذير في الأكل و المطعم.
- شح و قطع لرحم (رسالة قصيرة تبعث لأب أو أم.
- سهرات في المقاهي و النوادي بقمار و رقص و غناء.
ملاحظة.: هذا مجرد نقاش و موضوع فتحته أتمنى أن ينال إعجابكم و هذا دون أن أمس إلى شخص بل أريد منه أن نغير عادتنا و أعمالنا قبل رمضان.... فلنبادر إلى التوبة النصوح فالباب مفتوحة طوال الوقت.....
__________________
حبيبي من يعزك بالهوى ماتقدر تذله , ترا قربك يزيدك بالغلا وأن عفتني غالي