إقطاعيو العصر الجديد

يوجد في السعودية 85000 ثري يملكون في الخارج 700 مليار دولار.

ومن هذه ال700 تستحوذ البنوك الأميركية على 420 مليار دولار فيما تتوزع البقية على بنوك سويسرا وأوربا والشرق الأقصى..

وهذه "السبع مئة مليار" قادرة حسب تقديري المتواضع على:
بناء 14 ألف مدرسة جديدة، و2333 مستشفى كبيراً، و26 مطاراً (بحجم مطار جدة الجديد) وسبع مدن سكنية، و17 شبكة مترو، وتوفير آلاف المنازل والحدائق والورش الصغيرة (علما أنني كنت متواضعاً في كل الأرقام)!
إذاً مشكلتنا ليست في وفرة المال بل في إقناعه بالعودة ومزاولة العمل (فرأس المال ليس جباناً كما يشاع، بل ذكي يفضل العيش في المناطق الآمنة والقابلة للنمو)!!
والبحث عن المناطق الآمنة هو الذي يجعل الثروات الخاصة تتسرب من الدول النامية والفقيرة إلى الدول المستقرة والثرية أصلاً.. وتقدر مؤسسة ميريل لينش المالية أن المصارف الأميركية تدير لوحدها 7000 مليار دولار من الثروات العالمية الخاصة تليها المصارف اليابانية ب3400 مليار ثم الأوربية ب3100 مليار...

هذا التسرب واستقطاب الثروات العالمية يذكرني بكتاب جميل يحذر من عودة العالم الى "عصر الإقطاع" السائد في العصور الوسطى.. والكتاب يدعى (ألف اقطاعي يحكمون العالم) للمفكر السويسري جان زيغلر الذي عمل لفترة طويلة كمندوب متنقل لبرامج الأمم المتحدة الإنمائية. ويركز زيغلر في كتابه على حقيقة أن ثروات العالم بدأت تتركز في أيدي قلة محدودة من المليارديرات لا يتجاوز عددهم الألف شخص في العالم كله. ومقابل هؤلاء الأثرياء (أو الإقطاعيين الجدد) تتزايد مساحة الفقر بين بلايين الناس ممن تذهب أموالهم بانتظام إلى شركات عالمية كبرى يملكها إقطاعيون أجانب أو يعيشون خارج بلادهم!
... أما بين الدول ذاتها فهناك تقارير كثيرة تفيد بأن الدول الغنية تزداد ثراء والفقيرة تزداد فقراً.. فدول الشمال الغني مثلاً لم تكتف باستقطاب الثروات العالمية فقط؛ بل وتتنافس على إغراق الدول الفقيرة بالسلع والقروض والاستيلاء على مقدراتها الضعيفة أصلاً..
أضف لهذا أقرضت الدول الثرية الدول الفقيرة بلايين الدولارات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بطريقة أدت في النهاية إلى إعاقة مشروعات التنمية والتطوير فيها.. وبدل أن تساهم هذه الأموال في تطوير وتحسين أوضاع الدول الفقيرة زادت فجوة الدخل بين الطرفين بثلاثة أضعافها منذ عام 1970 بسبب أرباحها الربوية المركبة (رغم اعترافنا بالدور المشبوة للمسؤولين الفاسدين في الدول الفقيرة ذاتها).. والنتيجة التي نراها اليوم هي أن الناتج القومي لبعض الدول الأفريقية (مثل تنزانيا والكونغو وسيراليون) يوجه معظمه لخدمة القروض الغربية بدل توجيهها للتعليم والصحة وتحسين مستوى المعيشة!

... هل ترغب في اختصار المقال في 14 كلمة فقط:
رأس المال ليس جباناً بل ذكيا يفضل العيش في المناطق الآمنة والقابلة للنمو.



للكاتب فهد عامر الأحمدي

ويجيك واحد مطفي النور يقولك ليه خايفين الامور طيبه واقتصادنا متين والثاني يقولك بلاشي دلع

والثالث مخترع الطحالب غذاء للفقراء من الان

ويالليل ماطولك ...........شكرآ علي الموضوع الرائع

__________________
..........لا تخلط بين شخصيتي و اسلوبي
ف شخصيتي هي انا.....
واسلوبي معتمد عليك..........

الكاتب فهد دايم مقالاته ناريه

كلام انشائي لدغدغة المشاعر
المستثمر يبحث عن الارضيه الصلبه واي استثمار يقوم علي الحاله الاقتصاديه والسياسيه والجغرافيه لاي دوله وهذا الشي للاسف لا تتمتع فيه اغلب الدول العربيه شي آخر يتساءل الكاتب عن عدد المستشفيات والمدارس والمدن وووووو هل يعتقد ان هذا المليونير مؤسسه خيريه ليوزع كل ثروته ثم ان هذه المؤسسات ليست مسؤليه الفرد هي مسؤلية الدوله فلو سألت الكاتب هل لك ان تتقاسم مرتبك الذي تتقاضاه من الكتابه مع جارك الذي لا عمل له ماذا سيقول طبعا لا اقنع بما قسم الله لك واعمل علي تحسن وضعك الي الافضل
في نهاية المطاف هو صحفي بياع كلام
ان تشعل شمعه خير من ان تلعن الظلام

__________________
ان تكون مجنونا في ارض الجنون خير من ان تكون العاقل الاوحد

ههههه صدقت ..المطبلين هذولا مشكلة رغم ان القادة يرحبون بالنقد البناء

لاأخفي اعجابي بغالبية مقالات فهد عامر..
يتعامل الأحمدي غالبا مع المقال كبحث علمي مصغر وهذا مايميزه عن غيره.

اولا فهد الأحمدي من الكتاب الذين يقدمون المقالات بقالب علمي معزز بالارقام والاستشهادات وهذا المقال احتوى على ارقام ومعلومات فأين الانشاء!!!
الأمر الثاني وراح اختصر سبب هروب الثروات اولا الحروب وعدم الأستقرار وبعدها تأتي الاسباب الأخرى ..ولعل ماختم به الكاتب يرد على ادعائك !!فالكاتب وضح فكرته واختصرها في 14 كلمة فقط.

وين الاحصاءات اللي تتكلم عنها المقاله مافيها الا تقديرات ميري ليش اللي هي اصلا مبهمه تقدر فيها حجم الثروات العالميه في البنوك الامريكيه العالميه ولم تقل العربيه كذلك في البنوك اليابانيه والاوربيه الكاتب عمل من نفسه مقاول وقدر تكلفة بناء المدارس والمستشفيات والمدن وووووو وهو جالس علي مكتبه يشرب شاي بالنعناع هذه العمليه التي يتكلم عنها الكاتب تحتاج فريق مختص من جميع جهات الاقتصاد والتخطيط والتنميه بعدد لا يقل عن 3000 موظف بكفاءه عاليه ليتم حساب وتخطيط ما خطط ونفذه الكاتب وهو يشرب شاي بالنعاع

__________________
ان تكون مجنونا في ارض الجنون خير من ان تكون العاقل الاوحد

الكاتب اصلا انا ما اعرف ما هو تخصصه ودرجته العلميه لكي ارد لك عليه ببحث وليس مقاله معززه الاحصاءات المعتمده من اكبر متخصصين في التدقيق والمكاتب الاستشاريه العالميه
فقط للتنويه تجمعني بموسسة ميريليش تعاملات فوركس كثيره واثق باحصاءاتهم ودراساتهم

__________________
ان تكون مجنونا في ارض الجنون خير من ان تكون العاقل الاوحد

اقول الله يرزقنا العافيه والقناعه