مزاعيط المغرب - السفر الى المغرب - وزير السياحة المغربي يؤكد لـ"المغرب اليوم"تنظيم أوسع شبكة طيران بين المدن المغربية والخليج

لحسن حداد يكشف عن خطط طموحة وبرنامج لجذب 240 ألف سائح عربي وزيادة فرص العمل

الثلاثاء ,03 أيار / مايو 2016

دبي ـ زكي شهاب

كشف وزير السياحة المغربي لحسن حداد، أن عدداَ من شبكات الفنادق العالمية من بينها "الريتزكارلتون" و"الماريوت" و"روتانا" و"أطلس هوسيبتاليتي" والـ"فور سيزنز" وكلها أسماء مهمة جدًا ستفتح فنادق لها في الرباط لتجعل من المدينة توجهة ترفيهية ذات قيمة مضافة عالية، بعد أن كان عدد الأسرة فيها لا يتجاوز عدة الأف سرير . و كشف أن خطة وزارته حاليا، تركز بناء أكبر عدد من الفنادق التي ستساهم باستقطاب عدد كبير من السياح من خلال تهيئة ضفتي أبي رقراق ما بين سلا والرباط، بالاضافة إلى كون الرباط عاصمة الثقافة المغربية ووجود أكبر مسرح فيها على مستوى أفريقيا، إضافة إلى متحف الفن الحديث، ومجموعة من المواقع التاريخية، تصب كلها في خانة استراتيجية للتنشيط السياحي لمدينة الرباط عاصمة المملكة المغربية، حتى تصبح الرباط قبلة سياحية مهمة مثل مراكش أغادير والدار البيضاء وطنجة وغيرها من المدن السياحية. وقال وزير السياحة الذي عقد إجتماعات مكثفة خلال مشاركته في معرض دبي للسياحة و السفر مع وزراء سياحة ع عرب و رؤوساء شركات عالمية، على رأس وفد يمثل كبار الشركات السياحية المغربية، إن من شأن الإضافات الجديدة بعد توسعة مطار سلا وافتتاحه عام 2012، ليصبح بالفعل مطارا" كبيرا" بمواصفات دولية تحط فيه خطوط طيران تصل إلى الرباط لتحولها إلى وجهة مستقلة بحد ذاتها، و لتزيد من فرص العمل المواطنين المغاربة العاملين في قطاع الخدمات و الضيافة إلى ما هو أكثر بكثير من الرقم الحالي مما جعل السياحة في المغرب كثالث عامل استثماري ، بعد أن وصل عدد السياح إلى أكثر من عشرة ملايين سائح في العام 2013 وتشغيل أكثر من 125 ألف وظيفة عمل ، ألأمر الذي حقَق للخزينة العامة عائدات قيمتها 5 مليار ونصف المليار يورو .
وأعلن وزير السياحة المغربي ل"المغرب اليوم" أن خطة الوزارة تسنتهدف جذب 240 ألف سائح عربي هذا العام اضافة الى السواح الأوروبيين خاصة وأن هناك 4 ملايين سائح سعودي وعشرات الألاف من السواح الأماراتيين والخليجيين . ووصف وزير السياحة المغربي لحسن حداد الوجهة المغربية بأن لها مقومات وجهة ناضجة ومتعددة ، بالنسبة لما يمكن أن تقدمه إلى السائح بالاضافة إلى أنها وجهة ثقافية بامتياز لكن بمقومات شاطئية وبيئية وطبيعية مهمة جدًا ووجهة مفضلة لدى الكثير من لاعبي الغولف والرياضيين وسياحة الأعمال، لهذا بالنسبة لنا. وقلَل وزير السياحة المغربي من أهمية التطورات الساسية التي تشهدها المنطقة و العالم العربي على القطاع السياحي في المغرب و إن كان لها بعض التأثير على بعض الدول على مستوى المحيط ، ولكن ليست بتأثيرات سلبية بشكل كبير جدًا ، على الرغم من أن السياحة العربية تمر بمطبات هوائية ولكن نحن نريد أن نذهب إلى أبعد حتى نستعيد ما كنا عليه في عامي 2013 و2014 ونتقدم بـ 8و10 %، وبالنسبة لنا تنويع الأسواق هو أساسي في هذا الاطار فعلى المستوى الأوروبي نركز على السياحة الألمانية والروسية والانجليزية، وعلى مستوى السوق العربية نريد أن نصل إلى 240000 سائح من السوق العربيةـ ودبي كملتقى السياحة والسفر العربي هو موعد سنوي مهم لنا لأنه إحى النواقذ للسوق العربية والخليجية بشكل خاص لأنها لديها مقومات كبيرة وقيمة مضافة ولديها إمكانيات هائلة مثال 4 مليون سائح على مستوى المملكة العربية السعودية مثلا يتوجهون إلى مختلف مناطق العالم وعشرات الأف السواح وأغلبهم عائلات من دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية الأخرى بقيمة مضافة، فنحن نريد أن نصل إليهم ونستقطبهم إلى المملكة المغربية لهذا نعمل الآن مثلا على الطيران، فهناك طائرات تأتي من دبي والرياض والدوحة إلى الدار البيضاء ومن أبو ظبي إلى الرباط ومن الدوحة إلى مراكش، لذا نريد أن نستمر حتى يكون هناك عشرات الرحلات يوميًا إلى المغرب وإلى وجهات متعددة من المغرب من أجل أن يكون هناك عرض مهم جدًا على مستوى الطيران وهذا ما سيشجع أصحاب الرحلات ومروجيها على أن يعملو أكثر على مستوى إيجاد حقيبة بالنسبة للسياحة، لذا نحن نهتم في السوق العربية والخليجية ودبي هي إحدى النوافذ على السوق العربية ولكن هي أيضًا إحدى النوافذ على سوق جنوب شرق آسيا، خصوصًا السوق الصينية والهندية وكل الأسواق التي تصل إليها الإمارات والاتحاد والقطرية للطيران وهذا ما يعطينا إمكانيات وفرص للعمل على السياحة المشتركة ما بين هذه الدول والمغرب لذا كان تواجدنا في ملتقى السياحة والسفر في دبي استراتيجيًا ومميز لإظهار مدى متانة العلاقات التاريخية والمثالية الموجودة بين المغرب ودول الخليج خصوصًا دولة الإمارات العربية المتحدة. وأعلن لحسن حداد أن الحكومة المغربية أقرت مرسوماَ من أجل تحديث ترسانة أو ما يسمى بحظيرة السيارات الموجودة في المطارات المغربية لتليق ببلادنا كوجهة مميزة ، و يهدف المرسوم إلى إعطاء ما يقارب من 8000 يورو لكل من يريد تجديد سيارته وهذا العمل تم العمل به منذ مدة .، ونحن نقوم بتنفيذ خطواته تدريجيًا حتى لا يكون له إنعكاسات على هناك القد رةالشرائية لأصحاب هذه السيارات . كما أننا بصدد تنظيمه وتطويره لأنه الإشكالية تتمثل في أننا يجب أن نساهم في جودته من ناحية التحديث والناحية الأخرى يجب أن نساهم في التنظيم والتنسيق مع الكثير من المتدخلين في تنظيم القطاع، وهذه أولوياتنا. أما على مستوى المطارات عملنا على مضاعفة عدد رجال الأمن الذين يعملون على فحص جوازات السفر فالعملية أصبحت أحسن مما كانت عليه ولحظات انتظار المسافرين أصبحت أقل، هناك تنسيق بين العاملين على مستوى المطار حتى لا يكون هناك أي تعطيل. وأضاف لحسن حداد نعمل على تزيد قدرة العاصمة الإقتصادية الدار البيضاء بـ 20 ألف سرير، إذ أن المدينة لديها مقومات كبيرة من ناحية سياحة الأعمال وتطويرها لتشمل منطقة الكورنيش بالإضافة إلى ميناء الدار البيضاء بوجود صناديق سيادية داخلية وخارجية تعمل عليه، والديكور الأرضي على مستوى السياحة الفرنسي نعمل على تطويره، وإعادة تثمين المدينة العتيقة للدار البيضاء ووجود مسجد الحسن الثاني الذي يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم . كما نركز على على مدينة طنجة بموقعها الاستراتجي القريب من أوروبا ولها مقومات سياحية مهمة ونحن نعمل على أن تكون وجهة سياحية مهمة في المغرب كمدينة سياحة بامتياز. وعلينا أن لا ننسى مدينة فاس بتاريخها العريق وهي الآن تعتبر من الوجهة السياحية الروحية حيت ينظم فيها مهرجان الموسيقى الروحية وهنا هي اكبر مدينة عتيقة حية ونحن في إطار تأهيلها لتكون كذلك من المدن السياحية المهمة في المغرب.