السلام عليكم و رحمة الله ،،
فتحتُ عيني على صوتِ باب الغرفه يُفتح ، كنت أجيد تمثيل دور النائم ، لذلك لم أتحرك ، بقيتُ ساكناً و عيناي نصف مفتوحه ، خرجت زينب من الغرفه توجهت نحوي ألقت نظره لطيفه و قامت بـ تعديل الـ مخده بهدوء ، كنت سـ أنفجر ضحكاً ، بقيت على حالي مراقباً للوضع ، حتى خرجت من الشقه و تركت الباب مفتوحاً ، عادت تحمل بيدها شنطة ملابس ، أخرجت منشفه و دخلت الحمام ، قمت بـ سحب الجوال ألقيت نظره كانت الساعة 8:10 صباحاً فتحت الجوال لأجد رساله من لمياء " تخبرني أنها في أغادير و أنها إذا عادت إلى مراكش سـ تعيد لي الـ 50 درهم و آخر الرساله وجه تعبيري ضاحك " .
وضعت الجوال على الشاحن ، قمت بـ غسل وجهي ، جلست على الأريكه قمت بـ فك الرباط عن يدي تفاجئت بأنها لم تلتئم بعد ، أشغلت التلفاز و رفعت الصوت ، أخذت عنقود من العنب مع كوب من الماء و قمت بـ فتح النافذه و إلقاء نظره " تطفليه "على الماره ، سمعت باب الحمام يُفتح عدت لـ مكاني و تربعت ، أخرجت رأسها نظرت لـ تجدني جالساً " كـ الأسد " أخبرتني أن ابتعد إلى آخر الصاله حتى تخرج للغرفه ، لـ يأتيها الرد بـ ضحكه " والله ما أتحرك من هنا " أخبرتها أني أشاهد التلفاز و لن انظر إلى شيء ، خرجت تمشي على رؤوس أصابعها كان مشهداً مُضحك ، ولكنه وقع بـ مكان صعب داخل حُجرات قلبي ، و أنا استرق بعض النظرات و داخلي وائل كفوري يغني " و انتي عم تفلي ما تبرمي صوبي " حتى غابت عن ناظري ، كان عقلي حينها يتسكع خارج رأسي مما رأيت .
أتى دوري ، أخذت حمام ساخن و خرجت وجدتها قد تجهزت ، أخذت شنطتي الصغيره أفرغتها من محتوياتها " معجون و فرشاة أسنان ، جل للشعر إلخ " ، تجهزت و لبست حاولت أن يكون مظهري ملفتاً ، أتت نحوي ومعها" جل الشعر " وضعت لمساتها بـ حكم أن هذا مجالها ، أخبرتها بـ أننا سـ نتجه إلى تروبيكانا للإفطار هناك .
أوقفنا تاكسي قمت بـ الركوب فـ المقعد الأمامي
بينما هي ركبت بـ الخلف ، في طريقنا سألتني عن سبب الخدش الذي بـ يدي أجبتها بـ أنه أمر عارض حدث لي ، كان سائق التاكسي كببر فـ السن تعلوه علامات الوقار و السماحه ، أوصلنا إلى المكان ، وضعت الحساب في يده و أكرمته رفض أن يأخذ أي مبلغ إضافي إلا أني أصريت عليه حتى قَبِلَ به، ، وصلنا إلى هناك كان المكان مزدحم بعض الشيء ومنظر البحر و الأجواء الجميلة ، كانت الساعه 9:20 صباحاً حينها .
كان الإفطار غير جيد بـ النسبة لي ، اكتفيت بقطعة خبز و زيتون و عصير برتقال ، سألتني عن عدم افطاري أجبتها بـ أني لا أحب " الأجبان " بجميع أنواعها ، قمت بـ طلب " لاتيه " وضعت السماعات في أُذني و انتظرت حتى يأتي الطلب و أشعلت آخر سيقاره معي ، اجتمع جمال المنظر والجو و جمال زينب و صوت فيروز العذب وهي تغني " ورقو الأصفر شهر أيلول " ، كانت لحظات شاعريه تنطق بـ الروعه ، اتأمل ملامحها ، وجهها شعرها عيناها فمها و تلك الشامه التي تزين عنقها و أتساءل بيني وبين نفسي من تعيس الحظ الذي يطلِّق فتاه بـ هذا الجمال و هذه الجاذبيه ، لـ أجيب على سؤالي بـ ربما تكون المظاهر خدَّاعه .
لا أعلم لـ كم من الوقت كنت سارحاً ، ولكنها قاطعت
أفكاري بـ عبارة " وين وصلت " ، أجبتها بـ أني
أتغزل بك في عقلي و لو سمعتي شيئاً من ذلك لـ فقدتي عقلك ، انتهت من فطورها ، و انتهيت من قهوتي ، طلبت الحساب و غادرنا المكان ، مشينا لدقائق على الشاطئ ، كانت الساعه قد قاربت على العاشره صباحاً ، ثم غادرنا المكان .
أوقفنا تاكسي ، عدنا إلى الشقة صعدت زينب للأعلى ، شعرت حينها بـ جوع ركبت سيارتي وذهبت إلى أسيما كنت قد رأيتها على طريقنا قمت بـ شراء بيض و خبز وبعض المستلزمات و عدت إلى الشقة .
جلست زينب فـ الصاله بينما اتجهت أنا إلى المطبخ لإعداد إفطاري الخاص " لدي طقوسي الخاصه ".
انتهيت من إعداد الفطور دعيتها لـ تشاركني
تذوقت وأشادت بـ " الشكشوكه و الفول " التي اعددتها .
اثناء إفطاري اتصلت على محمد لم يرد ، ثم اتصلت على فيصل لم يتأخر فـ الرد أجابني " هاه وش تبغى يا شايب ، فيه إنسان طبيعي يصحى الساعه 10 الصباح ؟
" أخبرته أن يوقظ محمد الساعه 12:00 الظهر للاتصال بي ضروري ، وانتهت المكالمه .
سألت زينب متى ترغب في أن نتوجه إلى مراكش ،
أجابتني بـ أنها لن تذهب إلى مراكش و سـ تعود إلى "الجديدة " قبل العصر، سألتها عن السبب لم تجب ثم ضحكت و أخبرتني أنها جاهزة للذهاب معي وقت ما أريد .
أنهيت فطوري ، جمعت أشيائي التي أحضرتها معي ، اتصلت بـ حارس العماره أخبرته أن يأتي بعد ساعه لإستلام الشقة .