سكن آمن ، بين لماذا ؟ وكيف ؟
،
( أريد سكن آمن )
هذا الطلب أو السؤال ( لو جاز لي التعبير ) يتردد كثيرا ً لمن يرغب السفر للمغرب
صحيح أننا دوما ً نبحث عن الراحة والأمان في كل مكان نذهب له
ولكن هناك من أستغل هذا الأمن ( بطريقة عفوية أو غير عفوية ) في رفع سقف الأسعار
حتى بتنا لقمة سائغة لمن قد تسول له نفسه في العبث بأعصاب الإنسان ودفعه لهاوية الخوف
أنا لا أمانع في التسويق أو الأعلان عن مكان نظيف وآمن
ولكن أن يستغل هذا الأمر بطريقة جشعة هنا يجب علينا أن نقف قليلا ً مع أنفسنا
ما هو الأمان ؟
هو أن تشعر أنك حر ذاته ومطمئن لا يعكر صفوك شيء أو خوف من وقوع مكروه لك
في أعتقادي أن الإنسان عدو / صديق نفسه
بإمكانه أن يخلق هذا الأمان كما يشاء شرط أن لا يكون هناك مبالغة أو تجاوز
سواء للقانون أو للأخلاق أو للإنسانية بصفة عامة
ولا ننسى أننا لسنا في غابة ووحوش لكي نسأل في كل مرة نسافر : كيف الأمان ؟
هناك من يسافر ويمارس حياته الطبيعية في البلد الذي يذهب له
حتى أنه ينسجم مع شعب هذا البلد كأنه جزء منه وذلك بأحترام مشاعر الناس والتقيد بالنظام
وهناك من تراه يعبث هنا وهناك كأنه يقول : أنا لص أو مخطىء فخذوني وأبتزوني
المغرب / روسيا / بريطانيا / المجر / الهند / تايلند / النمسا / ألمانيا / التشيك / مصر / الحبشة
كل هذه الدول ذهبت لها في رحلات سابقة وعرفت ثقافات هذه الشعوب رغم أختلاف أعراقهم ودياناتهم
ولكن أتفقوا ( جميعا ً ) أن التقيد بالقانون وأحترام الشعوب هو المقياس الحقيقي للأمان وللخوف
حتى في وجود ( بعض ) الأفراد السيء الطبع والمبتزين للسياح العرب بصفة خاصة يبقى القانون هو القانون
علينا أن نعي تماما ً أن الأمن والأمان نحن من نصنعه وليست الدولة التي نذهب لها أو الشعوب التي نقابلها
صحيح أن بعض الدول التي ذكرتها سابقة تفرّق في تعاملها بين العربي والغربي
ولكن هذا الأمر نحن من صنعه ووضع هذه الفرقة بيننا
فلو كل سائح عربي وضع نصب عينيه أحترام الدولة والنظام والشعب الذي يذهب له
لما وجد هناك تفرقة أو جشع أو أبتزاز أبدا ً ولأصبح العربي كالغربي في كفة الميزان سواء
صحيح أننا لسنا ملائكة ولكن هذا لا يعني أن ينظر لنا أننا ( سبيكة ذهب ) تمشي على قدمين
لكي يتم معاملتنا بأبتزاز أو تخويف وبطرق بشعة من ( بعض ) الأفراد في تلك الدول
يجب أن نضع قيمة لأنفسنا وللدولة التي ننتمي لها لا أن نكون عرضة لأي معاملة غير أخلاقية مهما كانت المبررات أو الدوافع
همسة :
قلبك وأخلاقك هما الأمان الحقيقي لك في هذا العالم
:
مع حبي لكم : د.ضيف
"
__________________
،
تخلّيت عن إنسانيتي
فأصبحت ملائكي يُقبّل تراب القمر
.... وأحبك ِ أكثر
ضيف
:
التعديل الأخير تم بواسطة د.ضيف ; 2016-10-05 الساعة 01:40 PM