اسعد الله مسائكم.
استكمل ..
بعد أن وصلنا للشقة و لم نجد خالد ، أخذت أفكر أين ذهب هذا الأخرق ، توقعت بـ أنه من الممكن
أن يكون قد خرج يتمشّى أو شي من هذا القبيل ، جلسنا أنا و محمد نتحدث ، حتى سمعت صوت الباب يُطرق ، فتحته لأجد العساس المسؤول عن العمارة ، أخبرني بـ أني نسيت باب شنطة السيارة مفتوح و قام بـ إغلاقه ، شكرته وسألته إذا ما رأى خالد بعد ما وصفته له ، أجابني بـ أنه خرج قبل عودتنا بدقائق .
أخذت اراسله " واتس " على رقمه السعودي و بعدها بوقت يسير قام بالإتصال ، و أخبرني أنه موقوف ، طلب منِّي أن احضر جوازه لأنه نسي أن يحمل أي أوراق ثبوتية معه ، سألته ما الأمر لم يجيب توجهنا إلى قسم للشرطة بـ عين دياب ، دخلنا كان المكان مجرد الوقوف فيه يُعتبر عقوبة ، سألت أحد رجال الدرك هناك عن شاب سعودي قمتم بـ إيقافه قبل قليل ، نظرلي نظره مستفزه ، وتلفظ على خالد ، شعرت بـ رغبة في تهشيم وجهه .
حتى أتى شخص أعلى منه رتبه ، و سألني أين إثباته ، مددت له جواز خالد ، نظر في وجهي و كان عبوس جداً و كأني قمت بقتل أحد اقاربه قام بسحب الجواز من يدي ، شعرت بأني " بلعت
العافية " ليس خوفاً منه و لكن خوفاً من أن خالد قام بعمل مصيبه وهذه عاداته ، سألته ما الأمر أجابني بـ أن خالد كان يتحدث مع فتاه وكان يفاوضها .
طلبت منه أن أتحدث معه ، أشار لي بـ أن اغادر شعرت بـ أن الوضع لا يحتمل ، أخذت جوالي و قمت بالإتصال بصديق العم أبو جابر ، ولكنه لم يجب على اتصالي ، عدت وحادثت شخص آخر منهم، طلبت منه أن أكلم ابن عمي فقط لدقائق و بعد عدة محاولات وافق على ذلك أدخلني للداخل ، وجدت خالد موقوف داخل مكان أشبه بالحظيرة ، سألته ما الأمر ، أقسم لي أنه كان يتمشى على الرصيف بجانب البحر ، حتى اشارت له بنت بأنها تريد ولاَّعه ، و بعد أن قام بـ إعطائها قامت بسؤاله ولم يفهم عليها ، فـ أشار لها بـ أن تغادر حتى بدت بالصراخ عليه ، و لم تكاد تنتهي من صراخها حتى أتى أكثر من رجل درك ، ولم يسألوه ما الأمر طلبوا منه أن يركب معهم حتى يصل للقسم و تحل المشكلة
هناك .
سألته هل طلبوا منك أي مبلغ مالي ، أجابني
بـ أنه لم يفهم نصف كلامهم ، أخذت جوالي و
أعدت الإتصال بـ صديق العم أبو جابر و لم يرد
أيضاً ، خرجت من عند خالد و سألت ذلك الرجل العبوس ما المفترض أن اعمل حتى تخرجوه اجابني بـ أن الأمر خطير جداً و بدأ بتهويل الأمر ، شعرت بأن الأمر يتعلق بالمال فقط .
اقتربت منه و سألته بصوت منخفض " كم لازم ادفع غرامه عشان ينحل الموضوع " ، كنت انتظر أن يطلب مني مبلغ كبير ذلك المرتشي .
حتى طلب مني أن ارافقه للخارج ، خرجنا وطلب 1000 درهم ، أجبته بـ أني للتو وصلت و ليس معي إلا 600 درهم ، أجابني بـ أنها لا تكفي ، سألته هل يوجد صراف قريب ، اخذ يوصف لي و أنا أخبره بأني لم أعرف طلبت منه أن يرافقني لأحد الصرافات القريبة تردد ثم وافق.
توجهنا لأحد الصرافات القريبة و أشارإليها ذهبت وتظاهرت بـ أني حاولت ، و عدت إليه أخبرته أنها لم تسحب شي و أني لا أعرف ، طلبت منه القدوم معي ، ثم أخذت أسأله كيف و هو يعلمني خطوه بخطوه قمت بسحب مبلغ 400 درهم ، و وضعتها في يده بالإضافة إلى 600 درهم أخرجت جوال كانت هناك مكالمة ، نظرت إلى اسم المتصل ، كان الضابط صديق العم أبو جابر ، وبعد أن شرحت له الأمر ، سألني عن اسم ضابط هناك و هل هو موجود أجبته بـ أني لا أعرف و طلبت منه أن يحادث الشخص الذي برفقتي أخذوا يتجادلوا لوقت و يبدو أنه قام بتوبيخه ، قام بـ إعادة المبلغ لي رفضت أخذه أخبرته بـ أني طلبت منه أن يأتي برفقتي للصراف حتى اجعل كاميرا الصرَّاف تقوم بتصويري وأنا أقوم بـ رشوته
و أني سـ أشتكيه في الحقيقه لم أكن أنوي ذلك ولكن أردت تخويفه فقط .
بدأت تتغير ملامح وجهه ، ثم بدأ بـ الإعتذار و أنهم سـ يفصلونه إذا قمت بـ الشكوى عليه و لديه أم وزوجة و أبناء يعولهم أخذت الـ1000 و عدنا للمركز ، بقيت فـ الخارج لدقائق ، حتى عاد خالد مبتسماً بعد أن طلبوا منه أن يكتب تعهد ، ركبنا السيارة و غادرنا .
خالد : والله المعذرة يا عيال ترى الموضوع صار في ثواني .
أنا : مسموح بس لو خاويتنا ما كان أحسن.
محمد : وش السالفه اشرحوا لي .
خالد : بعدين اشرح لك
محمد : أحرك ع الشقة ؟
أنا : مدري عنكم على كيفكم .
خالد : روح ع الشقة نشفوا ريقي الله لا يسامحهم
توجهنا إلى الشقة ، اتصلت بي فاطمة سألتني عن مكان تواجدي أخبرتها بـ أني في طريقي إلى الشقة لتغيير ملابسي فقط ، طلبت منها أن تختار مكان و سـ ألاقيها فيه .
خالد : يا ولد من ذي اللي تكلمها ؟
أنا : وحده ما تعرفها
خالد : اقول الوضع كذا ما ينفع
محمد : ولا يهمك يبو خلود دواك عندي ، حرام إنك بتنسى اللي صار لك قبل شوي بس صبرك .
خالد : لا خلى ولا اعدم
بعد أن وصلنا للشقة ، توزعنا على أركان الكنب كنت أشعر بـ إنهاك شديد ولكن كل ثانيه فـ المغرب لا ترغب في ضياعها ، قمت بتبديل ملابسي
و استأذنتهم فـ المغادرة .
خرجت سريعاً ركبت السيارة و انطلقت ، اتصلت بـ فاطمة أجابت سريعاً و طلبت منّي أن اتوجه إلى"كنزي تاور" ، لم أعرف المكان تخبطت حتى وصلت إليه صعدت إلى الدور 28 ، دخلت كانت اضاءة المكان خافته و موسيقى اسبانية تصدح فـ المكان ، لم أعرف إلى أين أتجه ارسلت لها " وينك " لم أكن قد شاهدتها من قبل على عكسها فهي تعرف شكلي جيدّاً .
أشارت لي بـ الجوال توجهت إليها ، و قلبي يخفق كـ عادتي " قلبي أخضر " ، وقفت لي صافحتها ولم اشاهد وجهها جيّداً بسبب ظلام المكان ثم أخذت تضحك ، شعرت بحرج ولاأعلم
لماذا تضحك .
أنا : وش فيك تضحكين لا يكون ما هو أنتي فاطمه
فاطمة : إلا ، أنا فاطمة .
أنا : بالله من جد ، ادري بس على ايش تضحكين .
فاطمة : أنتا تحاول تتأكد من شكلي يعني.
أنا : انتي اخترتي هذا المكان عشان ما اشوف وجهك للدرجة ذي وجهك يخوف
فاطمة : مسطي ، شوف الجوال .
أنا : ما شاءالله تقرب لك جينيفر لوبيز .
أخذنا نتحدث ، ثم سألتني إذا ما كنت قد أتيت بمفردي أجبتها بـ أني برفقة اثنين من أصدقائي
قمت بطلب " كولا " بينما هيَ كانت " تخلط " من قبل مجيئي ، حتى بدأت خلاياها العقلية تغادر شيئاً ف شيئاً كان حديثها مرح ، حتى وصلتإلى حالة صعبة ، طلبت منها أن تتوقف
عن ذلك و أبعدته عنها ، ثم طلبت مني أن استأجر غرفة فـ الفندق ، رفضت ذلك و طلبت منها أن نغادر ، كانت تترنح نزلنا للاسفل سألتها عن سيارتها ، بدأت تضحك بشكل هيستيري حتى أن الماره اخذوا ينظروا لنا بـ ريبه ، ترددت في تركها ، أخذت أبحث عن مفتاح سيارتها في جيوبها و بعد ذلك في شنطتها ولكن لم أجده سألتها ما نوع سيارتك وبعد نصف ساعه أخذت تضحك بصوت عالي ثم أخبرتني أنها جاءت إلى هنا بـ تاكسي .
كدت أقتلها بعد ما اخبرتني بذلك ، أوقفت لها تاكسي ، و بعد أن ركبت ، سألتها عن منزلها
أجابت بـ أنها سترافقني ، " ذي والله البلشه " جلست على الرصيف ، و هي مستلقيه فـ التاكسي و تنظر لي من نافذة السيارة ، وصاحب التاكسي يسألني إلى أين أخذها ، لم أكن أعرف ماذا أفعل و طلبت منه أن يلحق بي ركبت سيارتي انطلقت إلى الشقة كان الوقت قد تأخر ، وبعد أن وصلنا ، طلبت منها أن تنزل ، كانت تغط في نوم عميق ، قمت برشها بالماء حتى استيقظت ، دفعت لصاحب التاكسي و أكرمته ، صعدنا للشقة ، دخلنا و جدت الوضع بالفعل مزري جداً ، خالد و محمد كانوا محتفلين لوحدهم ، أحدهم نائم على الأرض و الآخر نائم و هو جالس .
أدخلت هذه المصيبة التي معي إلى الغرفة و أغلقت الباب عليها من الخارج ، و توجهت إلى الصالة و توسدت الكنب برفقة اصدقائي .