جلست في غرفتي مشتت فالاختيار صعب و القرار اصعب و لكن الاصرار و العزيمه لا يردعها شي حتى اصبحت متاكد ان بعد توفيق الله هي مسئلة وقت تحتاج الصبر و المده التي تستغرقها و حتى و ان طالت . اخذني تفكيري لاكثر من طريقه و كان اولها ان لا اطيل البقاء في كازا او التوجه لأي مدينه سياحيه كمراكش و اغادير لان امكانية ان اقع بالفخ كبيره ( و قد يعلم الجميع قصدي ) و ان ازور المدن التي ليس بها اقبال لسياح و بعض القرى البربريه و قرى الشلوح لذا قررت استأجار سياره تساعدني في التنقلات و توصلني لاماكن قد لا يصل لها القطار او الباص في الوقت الذي ارغب ع الاقل . خرجت لابحث عن مكتب تاجير سيارات و تم استئجار سياره صغيره ب 250 درهم و بحكم ان ليس لي لا صديق ولا معرفه داخل المغرب قررت ان ابحث عن اي حيله او طريقه تجعلني احتك اكثر بالشعب المغربي فسالت مكتب التأجير عن منطقه بها مقاهي يرتادها المغاربه ولا يكون بها خليجيين فوصف لي ( سيدي معروف ) و توجهت لهناك حاولت التعمق داخل سيدي معروف للبحث عن مقهى داخلي اوقفت السياره و نزلت . كانت انظار الموجودين متجهه نحوي فكنت انا الغريب بينهم و ما كان يفضحني اكثر حتى لو لم اتحدث هي ملامح تحديد دقني المميز بها الخليجيين بشكل خاص طلبت اتاي لاجربه مره اخرى مع قطعة حلوى متعمد ان تبدو الحيره بكلامي و حتى في تعابير وجهي معتمد على قرب الطاولات من بعض ع أمل ان يساعدني احد في الاختيار رغم معرفتي لما ارغب لاسمع صوت من خلفي يقول لمقدمة الطلبات عن نوع معين من الحلوى علت ملامحي ابتسامه فما خططت له نجح . كان الصوت نسائي التفت للخلف لاجد فتاتين مع سيده من المؤكد انها والدتهم شكرتهم بلطف و طلبت من مقدمة الطلبات ما نصحت به و عند قدومها طلبت منها ان احاسب على طلبات الخاله مع بناتها الاثنتان