مدينة وليلي :
هل سمع المزاعيط بهذه المدينه هل يعرفها اهل الديره
تقع مدينة ولّيلي أو فولوبيليس-أقدم موقع أثري بالمغرب- في سفح جبال مدينة مولاي إدريس زرهون مؤسس دول الأدارسة بالمغرب، وقد سميت باسمه واحتضنت قبره. وتبعد زرهون عن مكناس بعشرين كلم في الطريق الشمالية المؤدية إلى شفشاون
في العصور القديمة كانت مدينة وليلي مدينة رومانية مهمة تقع بالقرب من الحدود الغربية من الفتوحات الرومانية وكانت المركز الإداري لمحافظة مدينة مورطينية الطنجية خلال فترة حكم الملك يوبا الثاني وابنه بطليموس الأمازيغي ما بين سنة 25 ق.م و40 م شهدت وليلي ازدهارا كبيرا أهلها لتصبح عاصمة لـ موريطانيا الطنجية بعد سنة 40 م، عرفت وليلي خلال فترة حكم الأباطرة الرومان تطورا كبيرا وحركية عمرانية تتجلى من خلال المعابد، والمحكمة والحمامات، وقوس النصر، وكذا المنازل المزينة بلوحات الفسيفساء ومعاصر الزيتون.. حيث تتميز وليلى بالأراضي الخصبة وتنتج المحافظة العديد من السلع مثل الحبوب، زيت الزيتون، والتي تم تصديرها إلي روما، مما يساهم في إثراء المحافظة وإزدهارها وقد تم إجلاء الرومان من مدينة وليلي في نهاية القرن الثالث ولكن إستمر الناس العيش في مدينة وليلي لقرون عديدة .تعتبر مدينة وليلي المغربية من المدن الاثرية المغربية و هي تبعد حوالي ( 3 ) كم عن مدينة مولاي إدريس زرهون ، و تميزت هذه المنطقة بالعدبد من المزايا التي جعلتها ارضاً مناسبة لإنشاء حضارة ، فهي تحتوي على العديد من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة ، و كما تتوفر فيها مصادر المياه بكثرة ومنها نهر فرطاسة و نهر الخمان ، إضافة إلى أنَّها تحتوي على العديد من الموارد الطبيعية التي ساهمت في تسهيل عملية البناء و العمارة كالمحاجر و منها محاجر جبل زرهون . و نتيجة لذلك فقد أنشأ فيها العديد من المباني العامة كالمحلات و الحمامات و المعاصر و المخابز . و قد كشفت الحفريات عن العديد من المقتنيات الأثرية كالاواني و القطع النقدية و المنحوتات و التماثيل ، كما اكتشفت فيها العديد من المنازل الأثرية ذات المساحة الواسعة و المزينة باللوحات الفسيفسائية ، و من هذه المنازل ( منزل أورفي ، منزل فينوس ، منزل أعمال هرقل و قصر كورديان و غيرها ) . كما تم الكشف عن العديد من البنايات و المعابد و منها معبد ( كابتول ) و قد خصص هذا المعبد لما كان يسمى بالثالوث الإلهي و هو : ( زحل أو ساتورن ، و جينون ، و منيرفا ) . و من المباني أيضاً التي تم الكشف عنها المحكمة و قوس النصر و الساحة العمومية . كما تم الكشف عن العديد من آثار لمطاحن الحبوب و معاصر للزيتون و ما تبقى من سور دفاعي . و من المعالم الأثرية الرائعة في هذه المنطقة قصر ( كورديانوس ) و هو من أضخم المايات في هذا المكان . و قد كانت مدينة وليلي عاصمة ( موريتانيا الطنجية) . و بحسب بعض المؤرخين فإن اسم هذه المدينة الأثرية ( وليلي ) قد يعني ( ورد شجر الغار ) ، أو نشبة إلى ( زهر شجرة الدفلى ) . و قبل العهد الإسلامي تعاقبت على هذه المدينة العديد من الحضارات و منها الحضارة الرومانية التي بقيت في هذه المدينة إلى أن قامت الدولة الإدريسية . و تعد مدينة وليلي المغربية محط انظار السواح ، فهي تحتوي على العديد من المباني الرائعة الجمال عدا عن ما تتميز به المنطقة من الجمال الطبيعي و العديد من المميزات التي جعلتها بحق من أحد أجمل المعالم السياحية
مع تحياتي
-
التعديل الأخير تم بواسطة ahmadhlayel ; 2015-12-08 الساعة 05:31 PM