هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير بن جشم بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل ،ولد في مطلع القرن السادس الميلادي في بادية العراق ، وساد قومه صغيراً, ، وهو من عظماء الجاهلية وأشرافهم وفرسانهم. جمع الحسب والنسب من جميع أطرافه فأبوه كلثوم سيد بني تغلب و أمه ليلى بنت المهلهل الشاعر المعروف( الزير سالم ) و في هذا الجو من الرفعة و السؤدد نشأ الشاعر شديد الإعجاب بالنفس و بالقوم أنوفاً ، فارساً شجاعاً ذا حمية ، وهو قاتل الملك عمرو بن هند ، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام، ولم يصب أحد من أصحابه.
ومناسبة هذه القصيدة أن ملك الحيرة عمرو بن هند قد سأل مجلسه يوماً : أو تعرفون أحداً ترفض أمه أن تخدم أمي قالوا له : ليلى أم عمرو بن كلثوم ، فسأل: ولم ذاك؟ فأجابوه: لمكانتها وحسبها ونسبها . فبعث إلى عمرو بن كلثوم ودعاه الى زيارته، وطلب منه أن يدعو أمه لزيارة أم عمرو بن هند. وقد طلب عمرو بن هند من أمه أن تستخدم ليلى أم عمرو بن كلثوم. و لبى عمرو بن كلثوم وأمه الدعوة ولما وصلوا أدخل عمرو بن كلثوم على عمرو بن هند وأدخلت ليلى على هند. ولما حضر الطعام صرفت هند الخدم وطلبت من ليلى أن تناولها احد الأطباق فأبت، ولما ألحت عليها هند صاحت ليلى: وا ذلاه، يا لتغلب. فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم فغلى الدم في عروقه فقام إلى عمرو بن هند فقتله ,وكان ذلك نحو سنة 569م، بعدها نظم عمرو بن كلثوم معلقته الشهيرة وألقاها في سوق عكاظ وهي تعتبر ذروة الفخر في الأدب العربي.
يستهل الشاعر قصيدته متحدثاً عن الخمرة والغزل، ثم يباشر فجأة، الفخر أمام عمرو بن هند ذاكراً بطش قومه الذين لا تصدر راياتهم إلا بعد أن تروّى بدماء ذوي التيجان. أما مجدهم، فهو عريق يذودون عنه بضرب السيوف التي تشق الرؤوس شقّاً. وينثني لتهديد أعدائه، معنّفاً عمرو بن هند، ويمضي في تعداد مجد أجداده كعلقمة بن سيف، والمهلهل، وزهير، وهو جده لأبيه كلثوم. ثم يشير إلى الأيام التي انتصروا فيها، كيوم خزازى الذي آبوا فيه بالملوك المصفَّدين. ومن ثم يتعرّض لدروعهم، فإذا هي دلاص سابغة، كما أن جلود محاربيها سود صدئة. لطول التصاق الدروع بها. أما أفراسهم، فهي كسائر الأفراس الجاهليّة، تكاد لا تقل بطولة عن فرسانها. وكذلك، فهو يذكر دور النساء في الحرب اللواتي امتطين الجمال، وجعلن يثرن الحماسة في المقاتلين، ويعود في النهاية إلى الفخر المباشر، حتى يجعل لقومه سلطة مطلقة على مصير الناس، فهم المُطعمون وهم المُهلكون. وهم التاركون والآخذون، لا يشربون إلا الماء القراح، بينما يشرب غيرهم الكدر والطين.
• توفي سنة 39 قبل الهجرة الموافق584م ، كان من المعمّرين , روي انّه عاش 150عاماً و على فراش الموت, جمع بنيه و اخذ ينصحهم بالقيام بالأعمال الصالحة .
• يعتبر عمرو بن كلثوم شاعراً مقلاً ، فقد وصل إلينا من شعره معلقته وبضع مقطعات ، ويقال إن معلقته كانت تبلغ ألف بيت ، ولكن لم يصلنا منها إلا عشرها أو أقل قليلاً ، وترجع معلقته إلى زمنين منفصلين ، نظم بعضها قبل مقتل عمرو بن هند، وبعضها بعد مقتله بزمن يسير.
• خالـفت قصيدته منهج الـقصيدة الجاهلية بأن الشاعر بدأها بوصف الخمر، ومجلس الشراب، ولم تـفـتـتح بالوقوف على الأطلال ووصف الديار.
()[ الــقـــصـــيـــدهـ ]()
أَلاَ هُــبِّـــي بِـصَـحْـنِــكِ فَـاصْـبَـحِـيْـنَـاوَلاَ تُـــبْــــقِــــي خُــــــمُــــــوْرَ الأَنْــــدَرِيْــــنَـــ ـا
مُـشَـعْـشَـعَـةً كَـــــأَنَّ الــحُـــصَّ فِــيْــهَــاإِذَا مَــــا الــمَـــاءَ خَـالَـطَـهَــا سَـخِـيْـنَــا
تَــجُــوْرُ بِــــذِي الـلَّـبَـانَـةِ عَــــنْ هَــــوَاهُإِذَا مَـــــــــــا ذَاقَـــــهَــــــا حَـــــتَّــــــى يَـــلِـــيْـــنَـــا
تَـرَى اللَّحِـزَ الشَّحِيْـحَ إِذَا أُمِــرَّتْعَــــلَــــيْ ــــهِ لِــــمَــــالِـــــهِ فِــــيْــــهَـــــا مُـــهِـــيْـــنَــــا
صَـبَـنْـتِ الـكَــأْسَ عَـنَّــا أُمَّ عَــمْــرٍووَكَــــانَ الــكَــأْسُ مَـجْـرَاهَــا الـيَـمِـيْـنَـا
وَمَـــــــا شَـــــــرُّ الــثَّــلاَثَـــةِ أُمَّ عَــــمْــــرٍوبِـصَـاحِـ ـبِــكِ الــــــذِي لاَ تَـصْـبَـحِـيْـنَــا
وَكَـــــــــأْسٍ قَـــــــــدْ شَــــرِبْـــــتُ بِـبَــعْــلَــبَــكٍّوَأ ُخْـــرَى فِـــي دِمَــشْــقَ وَقَـاصـرِيْـنَـا
وَإِنَّـــــــــا سَـــــــــوْفَ تُـــدْرِكُـــنَـــا الــمَــنَـــايَـــامُـــ ــــــــقَــــــــــــدَّ رَةً لَـــــــــــنَــــــــــ ــا وَمُــــــقَــــــدِّرِيْ ــــــنَــــــا
قِـــفِـــي قَـــبْـــلَ الــتَّــفَــرُّقِ يَـــــــا ظَـعِــيْــنَــانُـــــخَ ـــــبِّـــــرْكِ الـــيَــــقِــــيْــــنَ وَتُـــخْـــبِـــرِيْـــن َـــا
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْمـاًلِـوَشْــكِ الـبَـيْـنِ أَمْ خُــنْــتِ الأَمِـيْـنَــا
بِــــيَــــوْمِ كَــرِيْـــهَـــةٍ ضَــــرْبـــــاً وَطَـــعْـــنـــاًأَقَـــ ـــــــــرَّ بِــــــــــــهِ مَــــوَالِــــيْــــكِ الـــعُـــيُـــوْنَــــا
وَأنَّ غَـــــــــــــداً وَأنَّ الــــــيَـــــــوْمَ رَهْـــــــــــــنٌوَبَــ ـــعْـــــدَ غَـــــــــــدٍ بِـــــمَــــــا لاَ تَـعْــلَــمِــيْــنَــا
تُــرِيْــكَ إِذَا دَخَــلَــتْ عَــلَــى خَـــــلاَءٍوَقَـــــدْ أَمِــنْـــتَ عُــيُـــوْنَ الـكَـاشِـحِـيْـنَـا
ذِرَاعِــــــــي عَــيْـــطَـــلٍ أَدَمَــــــــاءَ بِــــكْــــرٍهِــجَـــان ِ الــلَّـــوْنِ لَــــــمْ تَـــقْـــرَأ جَـنِـيْــنَــا
وثَـدْيـاً مِـثْـلَ حُـــقِّ الـعَــاجِ رَخِـصــاًحَـصَــانــاً مِـــــنْ أُكُـــــفِّ الـلاَمِـسِـيْـنَــا
ومَـتْــنَــى لَــدِنَـــةٍ سَـمَــقَــتْ وطَــالَـــتْرَوَادِفُـــ ـــهَــــــا تَــــــنـــــــوءُ بِــــــمَـــــــا وَلِــــيْــــنَـــــا
وَمـأْكَــمَــةً يَـضِــيــقُ الـــبَـــابُ عَــنْــهَــاوكَـشْـحــاً قَــــد جُـنِـنْــتُ بِــــهِ جُـنُــونَــا
وسَــــارِيَـــــتِـــــي بَــــلَـــــنْـــــطٍ أَو رُخَــــــــــــــامٍيَــ ـــــرِنُّ خَــــشَــــاشُ حَـلِـيــهِــمَــا رَنِــيْـــنَـــا
فَـمَــا وَجَـــدَتْ كَـوَجْــدِي أُمُّ سَـقــبٍأَضَـــــلَّـــــ تْـــــهُ فَـــــرَجَّـــــعـــــتِ الـــحَـــنِـــيْـــنَـــ ا
ولاَ شَـمْــطَــاءُ لَــــــم يَـــتْـــرُك شَــقَــاهَــالَـــــهـــ ــا مِــــــــــن تِـــسْــــعَــــةٍ إلاَّ جَــنِـــيْـــنَـــا
تَـــذَكَّـــرْتُ الــصِّــبَــا وَاشْــتَــقْــتُ لَـــمَّـــارَأَيْــــــت ُ حُـمُـوْلَــهَــا أصُــــــلاً حُــدِيْــنَــا
فَـأَعْـرَضَـتِ اليَـمَـامَـةُ وَاشْـمَـخَـرَّتْكَــــأَ سْــــيَـــــافٍ بِــــــأَيْـــــــدِي مُــصْــلِــتِــيْــنَـــ ا
أَبَــــــــا هِــــنْــــدٍ فَــــــــلاَ تَــعْـــجَـــلْ عَــلَــيْــنَــاوَأَنْــ ـــظِــــــرْنَــــــا نُـــــخَــــــبِّــــــر ْكَ الـــيَـــقِــــيْــــنَـ ـــا
بِـــــأَنَّــــــا نُـــــــــــوْرِدُ الـــــرَّايَــــــاتِ بِـــيْــــضــــاًوَنُــص ْــدِرُهُـــنَّ حُـــمْــــراً قَــــــــدْ رُوِيْــــنَــــا
وَأَيَّــــــــــــــــام ٍ لَــــــــنَــــــــا غُـــــــــــــــــرٍّ طِـــــــــــــــــوَالٍع َـصَـيْـنَــا الـمَــلِــكَ فِـيــهَــا أَنْ نَـدِيْــنَــا
وَسَـــــيِّــــــدِ مَـــعْــــشَــــرٍ قَــــــــــــدْ تَــــــوَّجُــــــوْهُبِ ـتَـاجِ المُـلْـكِ يَـحْـمِـي المُحْجَـرِيْـنَـا
تَــــرَكْــــنَ الــخَـــيْـــلَ عَـــاكِـــفَـــةً عَـــلَـــيْـــهِمُــــــ قَــــــلَّـــــــدَةً أَعِـــــنَّـــــتَـــــه َـــــا صُــــــفُـــــــوْنَــــ ـــا
وَأَنْــزَلْــنَـــا الــبُـــيُـــوْتَ بِــــــــذِي طُــــلُــــوْحٍإِلَــى الـشَـامَـاتِ نَـنْـفِـي المُوْعِـدِيْـنَـا
وَقَــــدْ هَــــرَّتْ كِــــلاَبُ الــحَــيِّ مِــنَّـــاوَشَــــذَّبْـ ـــنَـــــا قَــــــتَـــــــادَةَ مَـــــــــــــنْ يَـــلِـــيْـــنَــــا
مَـــتَـــى نَــنْــقُــلْ إِلَـــــــى قَـــــــوْمٍ رَحَـــانَــــايَـكُـوْنُ ـوا فِــــي الـلِّـقَــاءِ لَــهَــا طَـحِـيْـنَـا
يَـــــكُـــــوْنُ ثِــقَــالُـــهَـــا شَـــــرْقِـــــيَّ نَـــــجْـــــدٍوَلُــهْـ ــوَتُـــهَـــا قُـــضَــــاعَــــةَ أَجْــمَــعِــيْــنَـــا
نَــزَلْــتُـــمْ مَــــنْــــزِلَ الأَضْــــيَــــافِ مِــــنَّــــافَـأَعْـجَـ ـلْــنَــا الــــقِــــرَى أَنْ تَـشْــتِــمُــوْنَــا
قَــــرَيْــــنَـــــاكُـ ــــمْ فَـــعَــــجَّــــلْــــن َــــا قِـــــــــرَاكُـــــــــ ـمْقُــبَــيْــلَ الــصُّــبْــحِ مِـــــــرْدَاةً طَــحُــوْنَـــا
نَـــــعُـــــمُّ أُنَـــاسَـــنَــــا وَنَـــــعِــــــفُّ عَـــنْــــهُــــمْوَنَــ ـحْـــمِـــلُ عَـــنْـــهُـــمُ مَـــــــــا حَــمَّــلُـــوْنَـــا
نُطَـاعِـنُ مَــا تَـرَاخَـى الـنَّــاسُ عَـنَّــاوَنَـضْــرِبُ بِالـسِّـيُـوْفِ إِذَا غُـشِـيْـنَـا
بِـسُـمْــرٍ مِـــــنْ قَــنَـــا الـخَــطِّــيِّ لُـــــدْنٍذَوَابِـــــــ ــــــلَ أَوْ بِــــبِـــــيْـــــضٍ يَــخْــتَــلِــيْـــنَــ ـا
كَـــــــأَنَّ جَــمَــاجِـــمَ الأَبْـــطَــــالِ فِــيْـــهَـــاوُسُــــــ ـــــــوْقٌ بِــــالأَمَــــاعِـــــز ِ يَــرْتَــمِـــيْـــنَـــ ا
نَــشُـــقُّ بِــهَـــا رُؤُوْسَ الـــقَـــوْمِ شَـــقًّـــاوَنَـــخْـــت َـــلِـــبُ الــــــرِّقَــــــابَ فَـتَـخْــتَــلِــيْــنَـ ـا
وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْـدَ الضِّـغْـنِ يَـبْـدُوعَــلَــيْـــكَ وَيُـــخْــــرِجُ الـــــــدَّاءَ الـدَّفِــيْــنَــا
وَرِثْــنَــا الـمَـجْــدَ قَــــدْ عَـلِــمَــتْ مَــعَـــدٌّنُـــطَـــاعِ ــــنُ دُوْنَــــــــــهُ حَـــــتَّــــــى يَــبِـــيْـــنَـــا
وَنَـحْــنُ إِذَا عِـمَــادُ الـحَــيِّ خَــــرَّتْعَــنِ الأَحْـفَـاضِ نَمْـنَـعُ مَــنْ يَلِـيْـنَـا
نَــجُـــذُّ رُؤُوْسَــهُـــمْ فِـــــي غَـــيْـــرِ بِــــــرٍّفَــــــمَــــ ــا يَــــــــــــدْرُوْنَ مَــــــــــــاذَا يَـــتَّـــقُـــوْنَــــا
كَـــــــــــأَنَّ سُـــيُـــوْفَـــنَـــا مــــــنَّــــــا ومــــنْــــهُــــممَــــ ـخَـــــارِيْــــــقٌ بِــــــــأَيْــــــــدِي لاَعِــــبِــــيْــــنَــ ــا
كَــــــــــــــأَنَّ ثِـــيَـــابَــــنَــــا مِـــــــنَّـــــــا وَمِـــــنْـــــهُـــــمْ خُـــضِـــبْــــنَ بِـــــأُرْجُـــــوَانِ أَوْ طُــلِــيْـــنَـــا
إِذَا مَــــــا عَــــــيَّ بِــالإِسْــنَــافِ حَـــــــيٌّمِــــنَ الــهَـــوْلِ الـمُـشَـبَّــهِ أَنْ يَـكُــوْنَــا
نَـصَــبْــنَــا مِـــثْــــلَ رَهْـــــــوَةِ ذَاتَ حَـــــــدٍّمُـــحَــــاف َــــظَــــةً وَكُـــــــنَّــــــــا الــسَّــابِــقِـــيْـــن َـــا
بِـــشُـــبَّـــانٍ يَـــــــــرَوْنَ الـــقَـــتْـــلَ مَــــجْـــــداًوَشِـيْــ بٍ فِـــي الـحُــرُوْبِ مُجَـرَّبِـيْـنَـا
حُــــدَيَّـــــا الــــنَّـــــاسِ كُـــلِّـــهِـــمُ جَــمِــيْــعـــاًمُـــقَ ــــارَعَــــةً بَـــنِـــيْـــهِـــمْ عَــــــــــــنْ بَـــنِـــيْـــنَـــا
فَـــــأَمَّــــــا يَـــــــــــوْمَ خَــشْــيَــتِــنَـــا عَــلَـــيْـــهِـــمْفَــ تُــصْــبِــحُ خَــيْــلُــنَــا عُــصَـــبـــاً ثُــبِــيْــنَــا
وَأَمَّـــــــا يَـــــــوْمَ لاَ نَــخْــشَـــى عَــلَــيْــهِــمْفَـــــ نُـــــمْـــــعِــــــنُ غَـــــــــــــــــــــار َةً مُـــتَـــلَـــبِّـــبِــ ـيْـــنَـــا
بِــرَأْسٍ مِــنْ بَـنِـي جُـشْـمٍ بِــنْ بَـكْــرٍنَـــــــدُقُّ بِـــــــهِ الـسُّــهُــوْلَــةَ وَالــحُــزُوْنَـــا
أَلاَ لاَ يَـــــعْـــــلَــــــمُ الأَقْـــــــــــــــــوَ امُ أَنَّـــــــــــــــــاتَ ـضَـعْــضَــعْــنَــا وَأَنَّــــــــــا قَــــــــــدْ وَنِـــيْـــنَــــا
أَلاَ لاَ يَـــجْـــهَـــلَـــنَّ أَحَـــــــــــــدٌ عَـــلَـــيْـــنَــــافَـ نَـجْـهَـلَ فَــــوْقَ جَــهْـــلِ الجَـاهِـلِـيْـنَـا
بِـــــاَيِّ مَـشِـيْـئَــةٍ عَـــمْـــرُو بْــــــنَ هِـــنْـــدٍنَـــــكُــــ ـوْنُ لِــقَــيْــلِــكُـــمْ فِـــيْــــهَــــا قَــطِـــيْـــنَـــا
بِـــــأَيِّ مَـشِـيْـئَــةٍ عَـــمْـــرَو بْــــــنَ هِـــنْـــدٍتُــطِـــيْــ ـعُ بِــــنَــــا الــــوُشَـــــاةَ وَتَـــزْدَرِيْـــنَـــا
تَــــــهَــــــدَّدُنَــ ــــا وَتُــــــوْعِــــــدُنَـ ـــــا رُوَيْـــــــــــــــــــ داًمَـــــتَــــــى كُــــــنَّــــــا لأُمِّــــــــــــكَ مَــقْــتَــوِيْـــنَـــا
فَـــــإِنَّ قَـنَـاتَــنَــا يَــــــا عَـــمْـــرُو أَعْـــيَـــتْعَــلـــى الأَعْـــــدَاءِ قَـبَــلَــكَ أَنْ تَـلِـيْـنَــا
إِذَا عَـضَّ الثَّقَـافُ بِهَـا اشْمَـأَزَّتْوَوَلَّـــــ ــــتْــــــــــهُ عَــــــشَــــــوْزَنَـــ ــــةً زَبُــــــــــوْنَـــــــ ـــا
عَـــشَـــوْزَنَــــةً إِذَا انْــقَــلَـــبَـــتْ أَرَنَّــــــــــتتَــــش ُــــجُّ قَــــفَــــا الــمُــثَــقِّــفِ وَالـجَــبِــيْــنَــا
فَهَـلْ حُدِّثْـتَ فِـي جُشَـمٍ بِـنْ بَكْـرٍبِـنَــقْــصٍ فِـــــي خُــطُـــوْبِ الأَوَّلِــيْــنَــا
وَرِثْــنَــا مَــجْــدَ عَـلْـقَـمَـةَ بِــــنْ سَــيْـــفٍأَبَـــاحَ لَـنَــا حُـصُــوْنَ الـمَـجْــدِ دِيْــنَــا
وَرَثْـــــــتُ مُـهَــلْــهِــلاً وَالــخَــيْـــرَ مِـــنْــــهُزُهَــــيْــ ــراً نِــــعْــــمَ ذُخْــــــــرُ الــذَّاخِــرِيْــنَـــا
وَعَـــــتَّــــــابـــــ ـاً وَكُــــلْــــثُــــوْمــ ـــاً جَــــمِــــيْــــعـــــا ًبِـــــهِـــــمْ نِـــلْـــنَــــا تُـــــــــــرَاثَ الأَكْــرَمِـــيْـــنَـــ ا
وَذَا الـــبُـــرَةِ الــــــذِي حُـــدِّثْـــتَ عَـــنْـــهُبِـــــهِ نُـحْــمَــى وَنَـحْــمِــي المُلـتَـجِـيـنَـا
وَمِــــنَّــــا قَـــبْـــلَـــهُ الـــسَّـــاعِـــي كُـــلَـــيْـــبٌفَــــــ ــــأَيُّ الـــمَـــجْــــدِ إِلاَّ قَـــــــــــدْ وَلِـــيْــــنَــــا
مَـــــتَــــــى نَـــعْــــقِــــد قَــرِيْــنَــتَــنَـــا بِــــحَــــبْــــلٍتَــج ُــذَّ الـحَـبْــلَ أَوْ تَــقْـــصِ الـقَـرِيْـنَــا
وَنُـــوْجَــــدُ نَـــحْــــنُ أَمْــنَــعَــهُــمْ ذِمَــــــــاراًوَأَوْفَـ ــــــاهُـــــــمْ إِذَا عَـــــــقَـــــــدُوا يَـــمِـــيْــــنَــــا
وَنَـحْـنُ غَـــدَاةَ أَوْقِـــدَ فِـــي خَـــزَازَىرَفَـــــدْنَـ ــــا فَـــــــــــوْقَ رِفْـــــــــــدِ الــرَّافِـــدِيْـــنَـــ ا
وَنَـحْـنُ الحَابِـسُـوْنَ بِـــذِي أَرَاطَـــىتَـــسَـــفُّ الــجِــلَّــةُ الـــخُـــوْرُ الــدَّرِيْــنَـــا
وَنَـــحْــــنُ الـحَــاكِــمُــوْنَ إِذَا أُطِــعْـــنَـــاوَنَـــح ْـــنُ الــعَــازِمُــوْنَ إِذَا عُـصِــيْــنَــا
وَنَــحْــنُ الـتَّــارِكُــوْنَ لِــمَـــا سَـخِـطْـنَــاوَنَــحْـــ نُ الآخِــــــذُوْنَ لِـــمَـــا رَضِــيْــنَــا
وَكُــــــنَّـــــــا الأَيْـــمَـــنِـــيْــــ نَ إِذَا الــتَـــقَـــيْـــنَـــا وَكَـــــــــانَ الأَيْـــسَـــرِيْـــنَ بَــــنُـــــو أَبَـــيْـــنَــــا
فَــصَــالُــوا صَـــوْلَــــةً فِــيْــمَـــنْ يَـلِــيْــهِــمْوَصُــلْ ـــنَـــا صَــــوْلَـــــةً فِـــيْـــمَـــنْ يَــلِــيْــنَـــا
فَـــــــآبُــــــــوا بِـــالــــنِّــــهَــــا بِ وَبِـــالـــسَّـــبَـــاي َــــاوَأُبْـــــــنَــــ ــــا بِـــالــــمُــــلُــــوْ كِ مُـــصَـــفَّـــدِيْـــنَ ــــا
إِلَــيْـــكُـــمْ يَـــــــــا بَــــنِـــــي بَــــكْـــــرٍ إِلَـــيْـــكُـــمْأَلَــ ــــمَّـــــــا تَــــعْــــرِفُـــــوا مِــــــنَّـــــــا الــيَـــقِـــيْـــنَـــا
أَلَــــــمَّــــــا تَـــعْـــلَـــمُــــوا مِــــــنَّـــــــا وَمِــــنْــــكُـــــمْكَ ـــــتَــــــائِــــــبَ يَـــــطَّــــــعِــــــن َّ وَيَـــرْتَـــمِـــيْــــ نَــــا
عَلَـيْـنَـا الـبَـيْـضُ وَالـيَـلَــبُ الـيَـمَـانِـيوَأسْــــــ ـيَــــــــافٌ يَـــــقُـــــمْـــــنَ وَيَــنْــحَـــنِـــيْـــ نَـــا
عَـــلَـــيْـــنَـــا كُـــــــــــــلُّ سَــــابِــــغَـــــةٍ دِلاَصٍتَـرَى فَــوْقَ النِّـطَـاقِ لَـهَـا غُضُـوْنَـا
إِذَا وَضِعَـتْ عَـنِ الأَبْطَـالِ يَوْمـاًرَأَيْــــتَ لَــهَــا جُــلُــوْدَ الــقَـــوْمِ جُــوْنَـــا
كَــــــأَنَّ غُـضُـوْنَــهُــنَّ مُـــتُـــوْنُ غُـــــــدْرٍتُــصَــفِّـ ـقُــهَـــا الـــــرِّيَــــــاحُ إِذَا جَـــرَيْــــنَــــا
وَتَـحْـمِــلُــنَــا غَــــــــدَاةَ الــــــــرَّوْعِ جُــــــــرْدٌعُــــــرِف ْــــــنَ لَــــــنَــــــا نَــــقَــــائِــــذَ وَافْــتُــلِـــيْـــنَــ ـا
وَرَدْنَ دَوَارِعـــــــاً وَخَـــرَجْــــنَ شُــعْـــثـــاًكَـــأَمْـ ــثَـــالِ الـــرِّصَـــائِـــعِ قَـــــــــدْ بَــلَــيْــنَـــا
وَرِثْـــنَـــاهُـــنَّ عَـــــــــنْ آبَــــــــــاءِ صِــــــــــدْقٍوَنُـــــ ـوْرِثُــــــهَــــــا إِذَا مُــــــتْــــــنَـــــــ ا بَــــنِـــــيْـــــنَـــ ــا
عَــــلَـــــى آثَــــارِنَـــــا بِــــيْـــــضٌ حِــــسَـــــانٌنُـــــحَ ـــــاذِرُ أَنْ تُـــقَــــسَّــــمَ أَوْ تَـــهُــــوْنَــــا
أَخَــــــذْنَ عَـــلَـــى بُـعُـوْلَـتِــهِــنَّ عَـــهْــــداًإِذَا لاَقَـــــــــــــوْا كَــــتَــــائِـــــبَ مُــعْــلِــمِــيْـــنَــ ـا
لَــيَــسْـــتَـــلِـــبُ ـــنَّ أَفْــــــــرَاســــــــا ً وَبِـــــيْـــــضــــــاً وَأَسْـــــــرَى فِـــــــي الــحَــدِيْـــدِ مُـقَـرَّنِـيْــنَــا
تَــــــرَانَــــــا بَــــــارِزِيْــــــنَ وَكُــــــــــــلُّ حَــــــــــــيٍّقَــــــ ــــدْ اتَّـــــخَـــــذُوا مَــخَــافَــتَــنَـــا قَـــرِيْــــنــــاً
إِذَا مَــــــا رُحْــــــنَ يَـمْـشِــيْــنَ الـهُـوَيْــنَــاكَمَـا اضْطَرَبَـتْ مُـتُـوْنُ الشَّارِبِيْـنَـا
يَـــقُـــتْــــنَ جِـــيَـــادَنَــــا وَيَـــقُـــلْــــنَ لَـــسْـــتُــــمْبُـــعُ ـــوْلَـــتَــــنَــــا إِذَا لَـــــــــــــــــمْ تَـــمْـــنَــــعُــــوْن َــــا
ظَعَائِـنَ مِـنْ بَنِـي جُشَـمِ بِـنْ بِـكْـرٍخَــلَــطْـــنَ بِـمِــيْــسَــمٍ حَــسَـــبـــاً وَدِيْــــنَــــا
وَمَـا مَنَـعَ الظَّعَـائِـنَ مِـثْـلُ ضَــرْبٍتَـــــــرَى مِــــنْــــهُ الــسَّـــوَاعِـــدَ كَـالـقُـلِـيْــنَــا
كَــــــأَنَّـــــــا وَالــــسُّـــــيُـــــوْ فُ مُــــسَـــــلَّـــــلاَت ٌوَلَــــدْنَــــا الــــنَّــــاسَ طُــــــــرّاً أَجْـمَـعِــيْــنَــا
يُدَهْـدِهـنَ الــرُّؤُوسِ كَـمَــا تُـدَهْــدَيحَـــــــــــ ـــزَاوِرَةٌ بِــأَبـــطَـــحِـــهَـــ ا الـــكُـــرِيْــــنَــــا
وَقَــــــدْ عَـــلِــــمَ الـقَــبَــائِــلُ مِـــــــنْ مَـــعَــــدٍّإِذَا قُــــــــبَــــــــبٌ بِـــأَبـــطَـــحِـــهَــ ــا بُــــنِــــيْــــنَــــا
بِــــــأَنَّــــــا الــمُــطْــعِـــمُـــوْن َ إِذَا قَــــــدَرْنَـــــــاوَأ َنَّـــــــــــــا الــمُــهْـــلِـــكُـــوْ نَ إِذَا ابْــتُــلِـــيْـــنَـــا
وَأَنَّـــــــــــا الــمَـــانِـــعُـــوْنَ لِـــــمَــــــا أَرَدْنَــــــــــــاوَأَ نَّــــــــا الـــنَّـــازِلُـــوْنَ بِـــحَـــيْـــثُ شِـــيْـــنَـــا
وَأَنَّـــــــــــا الـــتَــــارِكُــــوْنَ إِذَا سَــخِـــطْـــنَـــاوَأَن َّــــــــــــا الآخِــــــــــــذُوْنَ إِذَا رَضِــــيْــــنَـــــا
وَأَنَّــــــــــا الــعَــاصِـــمُـــوْنَ إِذَا أُطِـــعْـــنَــــاوَأَنّ َــــــــــا الـــعَــــازِمُــــوْنَ إِذَا عُــصِـــيْـــنَـــا
وَنَشْـرَبُ إِنْ وَرَدْنَــا الـمَـاءَ صَـفْـواًوَيَـــشْــــرَب ُ غَــيْــرُنَـــا كَـــــــدِراً وَطِــيْـــنَـــا
أَلاَ أَبْــــلِــــغْ بَــــنِــــي الــطَّـــمَّـــاحِ عَــــنَّــــاوَدُعْــــم ِــــيَّــــا فَــــكَــــيْـــــفَ وَجَـــدْتُـــمُـــوْنَــ ــا
إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفاًأَبَــــيْــــنَــ ــا أَنْ نُــــــقِــــــرَّ الـــــــــــــذُّلَّ فِــــيْــــنَـــــا
مَــلأْنَــا الــبَــرَّ حَــتَّـــى ضَـــــاقَ عَــنَّـــاوَظَـــهــــرَ الــبَـــحْـــرِ نَــمْـــلَـــؤُهُ سَــفِــيْــنَــا
إِذَا بَــــلَـــــغَ الـــفِـــطَـــامَ لَــــنَـــــا صَــــبِـــــيٌّتَــــخِـ ـــرُّ لَــــــــهُ الــجَــبَــابِــرُ سَــاجِــديْــنَــا
منقول
__________________
لا تأسـفن لغـدر الـزمان لـطالمـا
رقـصـت عـلـى جـثـث الأســود كـلاب
لا تحسبن الكلاب تعلو برقصها
تظل الأسود أسود و الكلاب كلاب