يحدثني أحد الغزاة المنهزمين من البلد الجميل ....... عن موقف حصل معه في المطار عائدا الى ارض الوطن
يقول ببساطة نسيت كيف قابلتها وكيف ارتشفت العشق من عينيها ...وكيف كنت اسجل ضحكاتها وابتسامتها القاتلة....فاجلس مثل الطفل امام دليلتي وورائي التاريخ كوم رمادي...كانت ملتقى للحضارات ...كنت ارى في وجهها شموس بلادي كنت ارى قرون خمسة من غنج الاندلس في مشيتها ..كانت بعيدة مهوى القرط وكان شعرها كسنابل تركت بغير حصادي ....مثل الفرس الجموح في مشيها ووقفتها....كانت تمسح على بيدها فاسمع زقزقة العصافير وخرير المياه فاضيع في خطوط يدها
يقول عند وداعي في المطار جذبتني برقة فدخل راسي لا اراديا ما بين جيدها وشعرها ....فتوقف التاريخ وبدات دقات قلبي تتباطى واحسست بانفاسي تتسارع ... يالله يالله كم هي جميلة تلك المجرمة كم كان صعيب ذالك الموقف هل انا في غابات الامازون ام في جنات العريف في الاندلس ام في مدن الاحزان
أدخلني حبكِ.. سيدتي
مدن الأحزانْ..
و أنا من قبلكِ لم أدخلْ
مدنَ الأحزان..
لم أعرف أبداً..
أن الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسانْ..
....كما قالت فيروز حابسني برات النوم ...نعم لقد انحبست في تلك اللحظة ....اخذت ذكريات عمري تمر بسرعة من امامي هل ساموت ويكون هذا قبري..... احسست انني طارق ابن زياد ذلك القائد الامازيغي حين قال بعد أن أحرق سفنه.... العدو من أمامكم والبحر من ورائكم ....انها نقطة الا عوده....قتلتني المجرمة ...وهي تعرف اننا المشارقة نذوب عشقا وهياما بكواعب اترابا ....نعم تقتلني النجلا وانا ند فرسان ....خشيت ان اقبل جيدها فتنفر ...لان من عوايد عنود الصيد كثر الطواري..... فسحبت راسي من جيدها منهزما لا الوى على شيء غير السلامة ....وتذكرت قول الشاعر ترجو السلامة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تمشي على اليبسي ....حملت شناطي وهي مليئة بهوم الفراق وجروح الزمن ....ونظرت الى بقية المحاربين المغادرين وهم مضرجون بدماء العشق فما فيهم موضع شبر الى رمية بعيون كحلاء او رموش كسيوف الهند او قبلة كبركان ثائر احرق سنين اعمارهم
هذا بعض ما حدث واستطعت ان ابث بعضه لكم اخوة السلاح .....والحديث ذو شجون
احرقت له ذكرى كل لحظة قضاها قبل العودة
هيمنت وجلست بعرش قلبه وفناء عقله
كبلت يديه بقيود لا يوجد لها مفتاح واحسبه فقده !
أن لم يبحث عن ذلك المفتاح بالرغم من عدم وجوده سيطول سجنه ولن تسعه الدنيا بما رحبت !
أجمل ما في المغرب ، أول شخص تصادفه في المطار وأخر من تراه عيناك قبل صعود الطائره
لا أعلم هل هو فرحة الوصول و عنق التفكير في متى العوده ام انني لوحدي بهذا الشعور ،
أوراق مبعثره ، أبدعت في وصف لخظات الوداع وصغتها بأسلوب جميل
تحياتي
__________________
كل ما جيت أبسلى عن غرامك وأتوب ... جددت جرح قلبي كل نسمة هبوب...
الاخ الفاضلalgentel_30
هو بين نارين
كما قال قيس ابن الملوح
أقُطَعُ حَبْلَ الْوَصْل، فالموْتُ دُونَه
أمْ اشرَبُ كأْساً مِنْكُمُ ليس يُشْرَبُ
أم اهرب حتّى لا أرى لي مجاوراً
أم افعل ماذا أم أبوح فأغلب
فلو تلتقي أرواحنا بعد موتنا
ومِنْ دُونِ رَمْسَينا منَ الأْرضِ مَنْكِبُ
لظلَّ صدَى رَمْسِي وإنْ كُنْتُ رِمَّة ً
لصَوْتِ صَدَى لَيْلَى يَهَشُّ وَيَطربُ
اخي الفاضل New-Mza3ot
أنت جميل وذوقك أروعُ
اخي الفاضل تركي العالي
بعض الناس أذا نزل المغريب بارك لنفسه واحتظن نفسه وقبلها ...كأنه خرج لتوه من حكم أعدام فهو فرح بالحرية .... ولكن أنظر له حين عودته ...كأن المقصله تنتظره
أختي الفاضلة سلاوية الخاطر
يوجد جماليه وادب حتى في كسر القيود والخروج عن المألوف
المعروف ..... أن الحرب سجال ولكنكم كسرتم كل القواعد فأنتصارتكم ساحقه ولا يقوم للمشارقة بعدكم قائمة .....لو علم سن تزو بأساليبكم في الكر والفر ما الف كتابه فن الحرب ....وكذلك ميكافيلي في الدهاء والحكمة ... ما الف كتاب الامير ..... اختي الفاضلة هنيئا مريأ لكم كمغاربه ...فأنا مسكون ببلدكم العظيم
وقالوا لو تشاء سلوت عنها
فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ
وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي
كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ
يحدثني أحد الغزاة المنهزمين من البلد الجميل ....... عن موقف حصل معه في المطار عائدا الى ارض الوطن
يقول ببساطة نسيت كيف قابلتها وكيف ارتشفت العشق من عينيها ...وكيف كنت اسجل ضحكاتها وابتسامتها القاتلة....فاجلس مثل الطفل امام دليلتي وورائي التاريخ كوم رمادي...كانت ملتقى للحضارات ...كنت ارى في وجهها شموس بلادي كنت ارى قرون خمسة من غنج الاندلس في مشيتها ..كانت بعيدة مهوى القرط وكان شعرها كسنابل تركت بغير حصادي ....مثل الفرس الجموح في مشيها ووقفتها....كانت تمسح على بيدها فاسمع زقزقة العصافير وخرير المياه فاضيع في خطوط يدها
يقول عند وداعي في المطار جذبتني برقة فدخل راسي لا اراديا ما بين جيدها وشعرها ....فتوقف التاريخ وبدات دقات قلبي تتباطى واحسست بانفاسي تتسارع ... يالله يالله كم هي جميلة تلك المجرمة كم كان صعيب ذالك الموقف هل انا في غابات الامازون ام في جنات العريف في الاندلس ام في مدن الاحزان
أدخلني حبكِ.. سيدتي
مدن الأحزانْ..
و أنا من قبلكِ لم أدخلْ
مدنَ الأحزان..
لم أعرف أبداً..
أن الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حزنٍ
ذكرى إنسانْ..
....كما قالت فيروز حابسني برات النوم ...نعم لقد انحبست في تلك اللحظة ....اخذت ذكريات عمري تمر بسرعة من امامي هل ساموت ويكون هذا قبري..... احسست انني طارق ابن زياد ذلك القائد الامازيغي حين قال بعد أن أحرق سفنه.... العدو من أمامكم والبحر من ورائكم ....انها نقطة الا عوده....قتلتني المجرمة ...وهي تعرف اننا المشارقة نذوب عشقا وهياما بكواعب اترابا ....نعم تقتلني النجلا وانا ند فرسان ....خشيت ان اقبل جيدها فتنفر ...لان من عوايد عنود الصيد كثر الطواري..... فسحبت راسي من جيدها منهزما لا الوى على شيء غير السلامة ....وتذكرت قول الشاعر ترجو السلامة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تمشي على اليبسي ....حملت شناطي وهي مليئة بهوم الفراق وجروح الزمن ....ونظرت الى بقية المحاربين المغادرين وهم مضرجون بدماء العشق فما فيهم موضع شبر الى رمية بعيون كحلاء او رموش كسيوف الهند او قبلة كبركان ثائر احرق سنين اعمارهم
هذا بعض ما حدث واستطعت ان ابث بعضه لكم اخوة السلاح .....والحديث ذو شجون
اترككم بود
بهذه الشكوى انت تحتاج الإحالة الى لجنة فك الارتباط. لمعالجة الآثار الانسحابية.
المغرب العربي مقصد للمشارقه منذ القدم.
شيق وانيق ما تسطر اناملك تحلق روحي عاليا في السماء تطوف ابعاد وابعاد وتستقر في تلك الديار حيث طاب لها المقام توقظ فينا حب جارف وشوق عاصف لا يهدا ولا يستكين واجد نفسي متمثلا بقول الصب المتيم
كان قلبي قبل عرفي لك عنيد
ما يحن ولا رمع غيرك لاحد
لين طوّعته في حبك يا وحيد
والمحب يطيع محبوبه وَحَد
يا حبيبي غير شوفك لا مااريد
دوك طرفي طايلٍ فيه السهد
يا حبيبي فيك يا حلو القصيد
لو كتبت الشعر في غيرك شرد
واختم قولي بتحيه اجلال واكبار :من القلب تصل لكل المغرب العظيم واخص ارض مكناس ب اكليل الجوري
الاخ الفاضل كنسل مواعيدك أنت المبدع باقتباسك من غسان الكنفاني
لولا الفراق ما تفجرت قرائح القوم عن مثل الجواهر والدرر ... كان الاولون يبدأون قصائدهم بالاطلال من الم الفراق
يقول عمر ابن ربيعه
إذا طلعتْ شمسُ النهارِ ذكرتها،
وأحدثُ ذكراها إذا الشمسُ تغرب
بل ذهب ابعد من ذلك في قوله
إذا خدرتْ رجلي أبوحُ بذكرها، لِيَذْهَبَ عَنْ رِجْلي الخُدُورُ فَيَذهَبُ
الاخ الفاضل ابوفارس الرباطي
أظن أن لجنة فك الاسحار أقرب من فك الارتباط
فقد قيل أن تلك البلاد كلها مرصودة من قديم الزمان
فلو كان هناك علاج للآثار الانسحابية لتعالج علية القوم ...وهم أقدر منا ....ولكن الامر خارج عن مقدرة البشر
أخي الفاضل SRAJ الشوق والاناقة فيمن تحلق روحه عاليا في السماء تطوف ابعاد وابعاد وتستقر في تلك الديار حيث طاب لها المقام توقظ فيه حب جارف وشوق عاصف لا يهدا ولا يستكين
كأني بأهل مكناس يرددون قصيدة ابن زيدون
أيُوحِشُني الزّمانُ، وَأنْتَ أُنْسِي،"
"وَيُظْلِمُ لي النّهارُ وَأنتَ شَمْسي؟
وَأغرِسُ في مَحَبّتِكَ الأماني،"
"فأجْني الموتَ منْ ثمرَاتِ غرسِي
ولوْ أنّ الزّمانَ أطاعَ حكْمِي"
"فديْتُكَ، مِنْ مكارهِهِ، بنَفسي