في المقهى
و انا احمل فنجاني
و وعاء ارمي بـه احزاني
و الصمت المطلق ب جواري
خطواتً خلفي .. تتصاعـد
تقترب
ف تلفت انظار الماره
و لا زلت احدق ب طاولتي
و بيدي قلمي .. احارب هذياني
و بصوتً خافت .. لا يسمع
لم اعره لوهله .. اهتمامي
اعادت بنفس الصوت الخافت
اني احادثك .. الا تسمـع
ام انك مشغولً .. فهل تسمح
اجبت قولي ما عندك .. يا مراءةً
ف جموع الناس .. قـد تسمع
اجابت و الحزن بعينيها
اني ضائقةً منهم
و كل ما اردت منك .. هو الملجئ
و بدون تردد او فزعاً
ناشدتها .. الا تفزع
و ب الجلوس .. امامي تسرع
ف أنا الملجئ .. و المهرب
و لحفظ العرض .. دوماً افزع
جلست و الدمع بعينيها
و دقات قلبهـا .. تسمع
اعطيتها ماءً .. كي تشرب
نظرت لي .. مبتسمه
تخبرني : راح المزعج
ف سألت : ما بالـه
قلت : لا تشغل بالك بـ الاخرق
هممت بكتابـة اخر سطراً
قبل الفكرة تهرب
سألتني : ماذا تصنع
ف اجبت : بعضاً من هذياني
فطلبت مني ان اقرأ
و كانت خير من يسمع
ذرفت دموعاً كـ اللؤلؤ
بل كانت المــع
مسحت الدمع بـ منديلي
و حفظت المنديل .. بجيبي
سألت : ويحك ماذا تصنـع
اجبتها بكل خجلاً : يبقى ذكرى
ابتسمت و الخجل يرافقها
و باستغراب قالت :
و لما ذكرى
رددت عليها : مثلك غالي
و مثلي لا يملك ما يدفع
امسكت بيدها .. طرف الاصبع
و نهمر العرق مني .. يتصبب
قالت : كل ما تكتب
و اراك تذوب من لمسة .. اصبع
مثلك بحرفً يملك قلب الأنثى
انك جوهرةً .. و رجـلاً يطلب
غمرتني فرحةً .. كبرى
و تلاشى الخجل .. بسرعـه
ف قلت لها مبتسماً
اني رجـلاً لا يلعب
يخاف الله .. و يخشى
اجابت : و مثلي لا تطمح
الا بهذا ان ترغب
تسارع نبضي .. و تعالى
ف جمالها حقاً .. يتعب
و طلبت منها .. ب اصراراً
و البسمة .. تتبعها ضحكـه
بيتك ام المأذون .. هو الاقرب
ابتسمت .. و اشارت باصبعها
ذاك الوالـد ان ترغب
و ذهبت اليـه تسابقني
احــلامً .. ورديـه
ف اسمع صوتً من خلفي
صبراً ماذا تفعل
اجبت اني لا املك
وقتاً اضيعـه ف أنا بك .. ارغب
اجابت صبراً .. لا تستعجل
و امهلني حتى الغـد .. و ابشـر
و امهلني حتى الغـد .. و اصبــر