انا : ليس عندي ما اخفيـه
ابنـة الخالـه : دائماً من لا يملك ما يخاف عليـه يجعلنا نتعلق به
انا : احترم الصداقات و لا انسى صديق
سوسن : متى راح ترجع
انا : بأقرب فرصــه
سوسن : راح تكلمني
انا : و راح اعمل لك مفاجئـه
سوسن : ايش هي
انا : كيف تصبح مفاجئـه ان اخبرتك
ابنـة الخالـه : ممكن نعمل قروب واتس
انا : للاسف كل ما اضاف في قروب اخرج
ابنـة الخالــه : و ايش السبب
انا : نادر ما ادخل الواتس
سوسن : الوقت يمر سريـع
انا : للان بالصباح
سوسن : و لكن سترحل
انا : هـذا رحيل بعـده لقاء
سوسن : قـد اكون مثل تروبيكانا
انا : لا اعلم .. و تاكدي اني اشعر بالحنين لها
ابنـة الخالــه : و من تروبيكانا
سوسن : صديقتـه المقربه و لم يكلف نفسـه ان يراها
ابنـة الخالـه : و يشعر بالحنين و لا يلتقي بها !
انا : خيرت بين مرين و هذا اهونها
ابنـة الخالــه : ملامحك تدل على الجـديه و انك لا تخـذل
انا : احيان اخـذل نفسي
سوسن : و كيف
انا : روضتها على ان لا تنال كل ما ترغب
ابنـة الخالــه : كم لك بالمغرب
انا : اسبوع
ابنـة الخالـه : و لم تسكن معك فتاه و لو لليلـه
انا : و لا لساعـه
ابنـة الخالـه : اتعاني من مشكلـه
انا : نعم
اصبحت تعابير وجوههم لا تفسر و لم اشرح ما اقصـد و تركتهم يعتقـدون ما فهمو .. فليس كل ما نقول نبرره
تحدثنا بامور كثيره شعرت اني بحاجـه لمشروب غازي مع سيجاره سألت كل منهم ماذا ترغب .. احضرت لي كأس كوكا و عصير طبيعي لكل منهم
فتحت النافـذه لكي لا أذهم ب دخان السيجاره .. كانت ملامح قريبـة سوسن خليط بين العربي و الاجنبي يصعب على من يعرفها يحدد جنسيتها و كانت تحمل تفاصيل جسم نحتها ما كانت تلبس و كانه فصل على جسـدها و كانت تحمل من الجمال مع عينان واسعتان ما يجعلها عنـدما تسير تلفت كل الانظار لها .. لا اعلم كيف جعلتني سيجارة الدافي دوف انتبـه لهذا بعد اول نفسين منها .. طردت الافكار من رأسي و هـذا ما اتقنـه .. لتطلب رائي في موضوع لا يفهم به الا الرجال على حـد قولها
ابنـة الخالـه : لماذا انتم الشباب هكـذا
انا : كيف
هي : لقـد احببت فتى كان في قمـة الذوق معي لمدة عامان
انا : اكملي
هي : لم ابخل عليـه بشئ فحالتنا الماديـه ممتازه .. كنت لا ارى و لا انظر لشاب غيره لاكتشف بعـدها انـه مع فتاتين بنفس الجامعـه و يعدهم بما وعـدني بـه
سوسن مستمعه فقط
انا : نحن الرجال لسنا مثل بعضنا
هي : تعني انك الافضل
انا : ابـداً .. فعيوبي كثيره و اخطائي ترهق كاهلي
هي : كنت اجملهم و لم ابخل عليـه بأي شئ
انا : حبك لـه قـد يكون سبب في انـه اعتقـد انه امتلكك
هي : لقـد امتلكني فعـلاً
انا : اتعلمين اني احياناً لا افهم تصرفاتي
هي : و كيف
انا : حين اقسى على من احب .. وحين اقسى على نفسي من اجل من احب
هي : لم افهم
انا : نحن الرجال لا يسعنا كتاب من الف صفحه لفك طلاسمنا
هي : معقـدين تقصـد
انا : و غير التعقيـد قـد يجرفنا كبريائنا .. اخبرتك ان كتاب لا يفك طلاسمنا بينما انتم الف كتاب تحتاج كل عباره و كل نظره و كل حركـه منكم الف كتاب اخرى لفهمكم
سوسن : ليس لهـذه الدرجه
انا : في نظري اكثر
ابنـة الخالـه : وضح
استأذنت سوسن لتجهز نفسها للخروج لتناول وجبـة الغداء لتعود و تذهب ابنـة خالتها لتجهز نفسها
انا : قـدوم سوسن كل هـذه المسافـه لتمضي معي يوم فقط يحتاج ان افهمه و استوعبـه في حين سافرت و تركتها خلفي
هي : ليتك تفهم سوسن مثل ما افهمها
انا : احتاج لوقت فأنتي معها منـذ الطفولـه
هي : اتعلم ان سوسن ليس لها اصدقاء شباب الا من داخل العائلـه
انا : غريب
هي : لا تستغرب .. و حين اخبرتني بقصتكما علمت انك مختلف و كنت اتشوق للقاء بك
انا : اني مثل اي شاب و لكن ما يميزني اني لا اغـدر و احاول الا اكـذب
هي : اذاً انت مميز
حضرت سوسن و استأذنت ابنـة خالتها
سوسن : اعتقـد ان سحرك لم يكن مفعوله لي فقط
انا : و من أثر بـه غيرك
سوسن : الم تلاحظ اعجاب بنت خالتي بك
انا : ابــداً
هي : لانك رجل و انا أنثى رأيت في عينيها و حديثها ما لم تراه
انا : صداقتك تغنيني ان ابحث عن صديقـه غيرك
هي : صداقـه قـد تقتلني يوماً
انا : هـذا سبب ابتعادي عن تروبيكانا
هي : اكانت ترغب بك الى هـذا الحـد
انا : ضروف علاقتي مع تروبيكانا مختلفـه
دخلت ابنـة خالتها و اخبرتهم ب أن يمنحوني دقائـق لأجهز ..
دخلت غرفـة النوم و اخرجت اخـر قطعتين ارتـديهم لاغادر بها ارض الحب و العشق .. الارض التي ابتسمت بها و ذرفت بعض الدموع .. الارض التي استقبلنا شعبها بطيب نفس و كرم لا مثيل لـه رغم البساطـه و رغم الفقـر
حشرجـه في القلب و تلعثم باخراج الكلمات و زموع تقف على حافتي العين يأبى الكبرياء ان تخرج لاسمع صوت موسيقى لاخرج بعـد ان تجهزت لاجـد الوردتنا المغربيتان يتراقصان و كأنهما سنبلـة قمع هبت عليها بعض نسمات الهواء
كان جمالهما يأسر اللب و تمايلهما كما ورد في حكاوي الف ليـلـه و ليلــه ..
اشعلت سيجاره متأمل ذلك الجمال ليستيقظ ضميري بعـد نفث اخر نفس منها .. و كان تلك السيجاره مثل اختها من انفاس ابليس .. ليطرق باب الشقـه
لاشعر و كأن قلبي قـد خلع من مكانـه .. هل من الممكن ان تكون هـذه هي هـدى .. "!
كيف اشرح لها صوت الغناء و الضحكات الناعمـه .. " !
كيف ابرر لها انها صـداقــه بريئـه في زمن لا يقـدس الصداقـه بين الشاب و الفتاه .. !
استعديت و انا اخبر نفسي انها بـدايـة النهايـه مع الحلم الذي عشتـه منـذ ان التقيت هـدى في اوريكا و الذي نمى حين طلبت لقاء يونس .. و ازهر حين زرتهم بالمنزل و الذي بـديت اجني اول ثمره منه اليوم حين زارتني هـدى و اخبرتني انها كيف ترفض مثلي ...
هل يكون وداعي اليـوم لارض الحب و لفتاة الحب .. " !
هل سأغادر المغرب و تغادرني هـدى ..." !
س اواجـه قـدري و افتح ذلك الباب و ليكن ما اراد الله ان يكن .....