بداية هذه القصه دموع ... دموع تتراقص على بقايا شموخ ... اغادير كانت اخر محطات دموعي ...
الصباح الصباح
اصبح الصبح وانا مازلت احاول جمع بقايا احزاني من تلك الدار السعيده... ثوره احزاني ابت الا ان اختم نهاياتي ب تلكم الدار ب وداعيه كلها امل... كلها حنان...
امسكت التلفون ... الو... صباح الخير ... كدايره امل مساليه والا؟
اه مساليه مازال ما مشيتش ؟
لا مازال اشكديري؟
والو يلاه رجعت من الخدمه ... بغيتي شي حاجه ؟
واش بوحدك والا؟
لا معايا حنان ...
صافي شدو الطاكسي واجو ..
ثلاثين دقيقه كان شرطي للقاء... والا!!! بقايا الرز المتبقيه من ما تبقى... لن يبقوا!!!
خمسه وعشرين دقيقه ... جاء الامل والحنان ... كعادتهم واعدين ... احيانا احس بانهم المستقبل الواعد..
لاداعي للباقي.. الباقي كان لمن يبقى ... انا من الراحلين ...
دموعي وانا خارج من تلكم الدار السعيده... جنازه انهكتها الهموم...ساخطه لحد الجنون.. متاملة للغربه... مكسورة الجناح.. تنتظر التراب ورحمه رب العالمين ...
جنازة دموعي المدفونه في اغادير كانت اول محطات رحلتي في غابة الوهم ....
غابه الوهم
قليلا احدثكم عن نفسي... انا شاب مملؤء بالفراغ ... نعم كتله من الفراغ ... وما الفراغ الا ضياع ... وللضياع دائما بقية ...
فراغ مشاعر اقتضتها احداث السنين ... فراغ امال مفرغة ب باحفورة ازلية فوق كف ذلك الحزين... وصمود احفورة قديمة فوق ذاك الجبل...
جروح الازل وامجاد الخالدين... امجاد الخالدين وجروح الباقين... معادلة باقية دائما في صدور الحاقدين ... خير امه بين الامم..
انا... نعم ... جهل العلم ... انا ... نعم... ماتبقى من جهل ... انا... بقايا اسعد... ابن محمد .. ابن جلهم...ابن طلحه... ابن روق... ابن ؟؟؟ لا داعي لاكمال الباقي ... الجهل نعمه ... وكل جاهل بعتمه الجهل منعم ...