نستكمل التفاصيل بعد التعقيب على الشباب
( الفصل الثالث - هبوط اضطراري-كازا )
طبعاً قبل ساعة من الهبوط عبيت كرت الدخول نسخة قديمة محتفظ فيها قد ( اصفرّ لونها ) وناشفة شوي كنت مصمم ادخل بها .
مع العلم اني كنت متخوف انهم أزالوا خانة ( الإسم ماقبل الزواج )
لكن الحمد لله لقيتها موجودة
مشت الأمور بسلاسة..
أثناء انتظاري في تفتيش الخروج والأمتعة اذا بالشاب اللطيف واقف خلفي
ويقول لو سمحت !!!
أنا:هلا حياك
هو: انت جاي لحالك؟؟
انا: ايه نعم
هو: طيب انا جاي لحالي وأبحث عن خوي ...
سبحان الله
الانسان له الحرية في تصرفاته لكن أنا عارف ان فيه ناس يتعارفون في المطار ويتخاوون
لكن هل فعلاً مقتنعين بكذا ؟؟؟
ماهو تكبر ولا خوف ولا رهاب اجتماعي...
لكني مستغرب والله مستغرب
اعتذرت من الشاب المليح وطلب رقمي واعطيته.
وفي وقت وجيز نسبياً كنت خارج المطار واتصلت على يوسف
( ولا تنسون اني وصيته يستاجر لي موتر جديد ونظيف )
قابلت يوسف وانطلقنا باتجاه بيتهم العامر والكاين بالسالمية
والموتر ماعجبني أبد مع العلم انه موديل 2018 لكن كأنه موديل 2001
ماقلت شي لكن نويت أغيره
مرينا ( مديونة ) وبين مزارعها زيارة سريعة لأحد المعلمين المعتقين تربطه مع يوسف صداقة قديمة.
ثم انطلقنا على بيتهم مباشرة
وكان باستقبالنا أبوه واخوانه الاثنين بكامل الحفاوة وأحرجوني بكرمهم وحسن ضيافتهم
وطحت في الأتاي طيحة الشر
ويوسف يضحك لأني مسكت البراد عندي وما خليت أحد يصب
تغدينا وتجاذبنا السوالف وهم مصرين اني ارتاح من السفر لكن كنت ( مصحصح ع الآخر )
على العصرية تقريباً طلعت أنا ويوسف وهو يدري ان لي اهتمام في الجانب الشعبي
جولة ميدانية جميلة تخللها مرور سريع على المنطقة القديمة ان ماخانتني الذاكرة باب مراكش
كان سوق شعبي جميل وتوقفنا أكثر من مرة في مقاهي بسيطة وجميلة
الاشكالية كانت في بعد موقف السيارة فقط
..
انتهينا توجهنا لعين الدياب والأجواء فل الفل
وأزعجني يوسف يقول ليش ماتحب كازا ؟؟؟؟
وأنا أحاول أفهمه ان اللي ما يحب كازا ما يعرف شي وماعنده ذوق....
يقول يمكن أحد قد ضربك في كازا وكرهت الديرة
قلت لا والله
بل لي صداقات وذكريات لا تنسى في كازا
لكن الظاهر لأنها دايم ترتبط بالوداع ؟؟؟
قال طيب هي نفسها مرتبطة بالقدوم !!!!!!!!!!
ما اتفقت انا ويوسف...
استقرينا في أحد المقاهي الهادية على البحر وكانت جلسة خيالية سرقنا الوقت واحنا جالسين
وبدأت أشعر بضعف البطاريات وارهاق السفر عطفاً على انك مانمت من اليوم اللي قبله
أصريت على يوسف بأن نتعشى في مطعم شعبي من اختياره
ثم ننطلق للدار عشان نرتاح
لأننا ( أنا ويوسف ) سنتجه غداً في وقت مبكر للشمال في رحلة ستستمر بمشيئة الله قرابة أسبوع
وأخبرته اننا لازم نغير السيارة
وقفلت عليه باب النقاش
وهو وده يوفر علي لكن انا بازيد شي بسيط وآخذ موتر أفضل...
بالفعل تعشينا ورحنا سلمنا الموتر الأول واستأجرت موتر جديد والفرق في السعر شي بسيط
ورجعنا لدار يوسف
وأمسينا ذاك اليوم
ونمت أحلى نومة
خلال اليومين القادمة بإذن الله بنقفل التقرير..
واعذروني على التأخير مرة أخرى..