الشاعرمحسن بن عثمان الهزاني
الشاعر:
هو محسن بن عثمان الهزاني من بلدة الحريق عاش شاعرنا في النصف الأخير من القرن الثاني عشر الهجري والنصف الأول القرن الثالث عشر الهجري,اشتهر شاعرنا بغزلياته ومغامراته العاطفية
أعفر متركا جرته عقب قبل أمس ... تسوا جميع البيض لو كلهن حمس
له غرةٍ لا هيب لا بدر لا شمس ..... سبحان خالق نوره الحمد لله
أعفر متركا كن واضح اعذابه .... دق البرد هل الضحى من سحابه
الله لحد قلبي غدا وا سفابه ....... من غير دل رحت أنا اطلبهم إياه
أعفر متركا كن خديه جوهر ....... خيله لخيل اهل الهوى بي تظوهر
الله يا هذا متى ما تجوهر .......... ياما ولا من طالب الغي ما احياه
اعفر متركا كن نوار خده ....... كن البروق بعرض مثناة خده
فإلى تكشف لي لمع نور خده ..... عمس الطبيب وضاع رأيي ولا قواه
اعفر متركا كنه البدر طالع ...... خيله لخيل اهل الهوى بي اطالع
فإلى تقلل ملبسٍ هم طالع ...... بالمنع يدعينا على الرغم جيناه
أمس ٍ نطحني هو وخمسٍ معه حور .. نور النهار إلى تبين لهن نور
قالن من أحسنا جمالٍ ومنظور .... قلت الغضي الترف ما مثل حلياه
أربع لكنهن المهار العسايف .... ما بينهن الا اتلع الجيد نايف
قالن لي كنك على العمر خايف .... منا وقلت العمر واقيه مولاه
قالن طعام تأكله قلت ما أطيق ... قالن لبينٍ تشربه قلت ابي ريق
قالن كفاك البين هذا بنا ضيق .... قطك تبي هاك الغرض قلت انا اياه
قالن والله ما لنا عن ذباحك ..... ولو يجضون العرب من صياحك
إلا ونقفي كلنا ونتضاحك ..... ولا أنت بأول واحدٍ قد قتلناه
جتهن لكنه مهرةٍ عند حاكم .... مشيه تدنجر لا قناع ولاكم
على متونه كالحبال متراكم ..... سافٍ على سافٍ الى نقض غطاه
قالت لهن عن الفتى لا تغطن .... خلوه فيكن يفتكر ويتفطن
رمن عنهن المقانع وحطن ...... جدايلٍ كالعصم منا ومناه
قالت لهن من ماء ثناياكم اسقوه .. خوفوا من الوالي تراكم قتلتوه
وأنا بعد من عرضكم وان سقيتوه .. دورٍ سقيته سبعة ادوار نشراه
عنز علي ومن عسل مبسمه خذت .. خمسٍ معا خمسٍ تقافن معا ست
لولاي في حد الدرك خذتهن مت .. عينتني طواني السقم لولاه
قالن يوم اقفيت يا سعد عينك .. جا بيننا درب المعرفه وبينك
والحمد للمولا تقضيت دينك .. والحمد للي كل ما راد سواه
أصبحت عقب الياس فينا بشاشه .. والقلب فز وراف عقب انفشاشه
يا طول ماني مثل مغدٍ قماشه .. مالي جوابٍ غير و يلاه و يلاه
من يوم لاقاني خليلي معه خمس .. فإلى تمشى بينهن كنه الشمس
نشدتهن من ذا وقالن لي الطمس .. هذا عذاب اهل القلوب المشقاه
هو قط جسمك ناحل من فراقي ... وموحي رنين الحجل في عرض ساقي
قلت إيه يا من كان للقلب شاقي ... حبك بلاج الروح شيدت مبناه