كان يامكان في قديم الزمان كان هناك شاب اسمه/عمر يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة وكان وسيم لدرجة انه اذا ذهب الى النهر ليغتسل تجمعن بنات القرية ليشاهدنه وفي احد الايام شاهد فتاة تغسل شعرها في النهر فوقع في حبها دون ان تعرف الفتاة وكل مرة تحضر الفتاة الى النهر يختبى خلف شجرة لكي يشاهدها دون ان تراه وفي احد الايام تشجع وقال في نفسه لماذا اختبي منها وانا ذو وسامة مشهورة في القرية واكيد قد سمعت عني عندها خرج من خلف الشجره وذهب بتجاه النهر ليشرب الماء ويعبي قربته فلما راته الفتاة صعقت من وسامته واخذت تنظر اليه بذهول فبتسم/عمر في وجهها واكمل تعبئة قربته بعدها حمل قربته وذهب دون ان يكلمها ولكنه اذا وقعت عينه بعينها يبتسم وبعد مرورعدة ايام بنفس الطريقة وذات يوم سالها من انتي قالت انا اسمي/زينب ابنة حطاب القرية ثم سالته ونت من تكون قال انا/عمر ابن شاهبندر التجار(رئيس الغرفة التجارية حقت قريتهم) المهم طلب منها ان يتزوجها فوافقت على ذلك واشترطت ان ياتي ابوه ويخطبها من ابيها ذهب عمرالى ابيه وطلب منه ان يتزوج فقال له ابوه من تكون قال ابنت حطاب القرية عندها غضب ابوه وقال ابنت حطاب تدخل بيتي زوجة لك الا تعلم من هو ابوك اشتد النقاش بينهما عندها قال ابوه انت لست ابني انا قد اشتريتك وربيتك ابوك اسمه/صالح ويعيش في قرية التفاح (سمية بقرية التفاح لكثرة اشجار التفاح فيها) عندها غضب عمر واقسم ان يذهب الان الى ابيه ولايرجع ابداً فاخذ ملابسه وبعض الطعام ثم سافر الى قرية التفاح وعند وصوله قابله رجل اسود اللون(اكحل) يرعى الغنم فقال له اين اجد منزل/صالح فرد عليه الراعي صالح ابن من قال لا اعلم ولكن اسمه صالح وهو يعيش في هذه القرية قال الراعي انا اسمي/صالح ولايوجد في القرية هذه شخص اخر اسمه/صالح غيري عندها صعق عمروقال صالح هذا ابي وقد اشتراني رجل وانا صغير وبعد ماكبرت ابلغني بانه ليس والدي وذكر القرية وذكر اسمك فضحك/صالح وحضن عمر وقال انت اسمك/خليل وليس عمر عندها ساله خليل وكيف اكون ابنك وانا ابيض اللون وانت اسود اللون قال اجلس وسوف احكي لك القصه يابني امك رحمها الله كانت تعاني من الجنون وكانت تهرب من البيت وتسبب مشاكل في القريه وفي احد الايام قسوت عليها وضربتها وخرجت من البيت ثم بحثت عنها في كل القرية ولم اجدها وصرت اسال الناس عنها وكلهم اجمعوا انهم لم يشاهدوها عندها ادركت انها لان تعود وفي صباح اليوم الثالث من هروبها حضرت عجوز من قرية قريبة من قريتنا وطرقت الباب فلما فتحت الباب قالت هل انت صالح قلت لها نعم قالت ان زوجتك عندي وقد انجبت ولد فذهبت معها وحين وصلنا الى بيت العجوز اخبرتني ان امك قد ماتت اثناء الولاده عندها حزنت عليها كثيراً واخذتك الى بيتي وربيتك الى ان وصل عمرك سبعة عشر عاماً قال خليل الي كان اسمه عمر لحضه (انت شكلك نصاب) كيف ربيتني الى ان وصل عمري سبعة عشر سنه وانا عمري الان ثمانية عشر سنه فمسك صالح قلبه وقال لابنه (اتقول الى ابيك انه نصاب يابن المجنونه) قال ابنه خليل اذا فسرلي كيف حصل هذا ولا اتذكرك وكنت اعيش طوال عمري مع رجل واتذكر طفولتي معه الى ان اصبحت رجل قال صالح هذا الكلام غير صحيح ونت تتوهم فقد ذهبت مع اصدقاء لك للصيد حين كان عمرك سبعة عشرسنه وفي اثناء بحثكم عن غزال شاهدتم ثورين يتناطحان وبما انك متخلف زي امك فقد ارت ان تناطح الثور الذي اطاح بالثور الثاني وقتله وركضت نحوه وانزلت راسك لكي تناطحه فنطحك على جبهتك نطحة فقت الذاكره منها وانت الان لاتتذكرني لانك فاقد الذاكره قال خلاص انا فاقد الذاكره فسرلي كيف انا ابيض وانت اسود قال يابني انت اسود مثل ابيك ولكن كل يوم تدخل المطبخ وتضع الطحين على وجهك عندها سكب ابوه الماء على وجهه وزال الطحين عن وجه خليل فقال صحيح انا اسود قال الم اقل لك انك متخلف مثل امك لابارك الله فيك ولا في امك ثم رمى ابوه نفسه من فوق الجبل وانتحرولازال خليل يضع الطحين الى يومنا هذا.
محشش يسوي دعاية للطحين