إيقاف فرقة أمنية مزيفة بالبيضاء

سطت على أزيد من 500 مليون في عمليات نصب على كبار التجارأوقفت عناصر الفرقة الجنائية بالبيضاء، الجمعة الماضي، أفراد عصابة إجرامية نفذت العديد من عمليات النصب والسرقة عن طريق انتحال صفات رجال الأمن من خلال فرقة أمنية مزيفة.
وعلمت "الصباح" أن إيقاف أفراد العصابة جاء بناء على شكايات، قدمها تجار في وقت سابق، أكدوا من خلالها أن رجال أمن يتواطؤون مع بعض المجرمين من أجل النصب عليهم وسرقة أموالهم، مضيفين أن أشخاصا يتصلون بهم ويخبرونهم أن بحوزتهم ذهبا أو مواد غالية الثمن، ويتفقون على ثمن شراء هذه المادة منهم، وفي لحظة التسليم، تتوقف سيارة يدعي راكبوها أنهم رجال أمن.
وأضاف الضحايا أن المتهمين يلوذون بالفرار بمجرد توقف السيارة بعد أن يتسلموا المبلغ المالي، في حين تطلب عناصر الفرقة الأمنية من الضحية ركوب السيارة بداعي تعقب المتهمين، ثم يطلبون منه في إحدى اللحظات النزول بداعي جلب شيء ما ويلوذون بالفرار على متن السيارة.
وتمكن أفراد العصابة خلال عملية واحدة من جني مبلغ 400 مليون سنتيم، إذ نجحوا في إيهام أحد التجار بأنهم قادرون على استخراج كنز كبير تقدر قيمته بالملايير من مكان خال بدار بوعزة، فوافق على الفكرة وسلمهم مبالغ مالية على دفعات، بعد أن شاهد جنيا، تقمص دوره أحد أفراد العصابة، بلباس وطريقة كلام مختلفة عن الإنس يخرج من وسط الأشجار ويخبرهم بأن خطوتهم مباركة وبأن الجن يحرس هذا الكنز منذ مدة.
ووقع الضحية في الفخ حينما عاين بعض المجوهرات التي وضعها أفراد العصابة في وقت سابق في إناء كبير من الفخار في المكان الذي سيتم به الحفر، ثم أخرجوه من باطن الأرض أمام عينيه بعد قراءة بعض الآيات القرآنية والتمتمة بكلمات غير مفهومة، قبل أن يظهر التحقيق أن به أشياء تافهة تم تغليفها بورق يحاط بنوع جيد من الشكولاته، بالإضافة إلى بعض الحلي البلاستيكية.
وقال أحد الضحايا، خلال الاستماع إليه من قبل عناصر الفرقة الجنائية سالفة الذكر، إن أفراد العصابة اتصلوا به وأخبروه أنهم يتوفرون على كمية مهمة من الذهب وأنهم يريدون بيعها بمبلغ 40 مليون سنتيم، وهو مبلغ مغر، خاصة أن قيمتها تفوق ذلك بكثير، فاتفق على اللقاء بهم وبمجرد أن سلمهم المال توقفت سيارة رجال الأمن وتم النصب عليه بالطريقة نفسها.
وأوهم أفراد العصابة ضحية آخر بأنهم يرغبون في بيع بقايا ذهب اقتنوه من إدارة الجمارك، وحددوا له المبلغ في 28 مليون سنتيم، قبل أن ينصبوا عليه عن طريق دورية الأمن المزيفة، مثلما حدث مع ضحية آخر سرقوا له مبلغ 55 مليون سنتيم.
ومن المنتظر، حسب ما أكدت مصادر "الصباح"، أن يظهر ضحايا جدد لأفراد العصابة الذين ما زال بعضهم في حالة فرار.