صباح اليوم الثاني... هدوء رهيب.. لا تُسمع الا همسات الممرضات... دارت الاتصالات من ادارة المستشفى ... لأهل أميرة... الو.. ابو أميرة الله يخليك بغيناكم في المستشفى... خير بنتي صار لها شي... عمي تعال المستشفى ما صار الا الخير. وصلت العائلة ولم تجد أميرة على سريرها المعتاد... وين بنتي..وين بنتي... الممرضة نقلوها للجناح العلوي... وصلوا الجناح العلوي ..نسأل عن أميرة بنتنا جابوها عندكم... عذرا لا أجد اسمها هنا...استريحوا لعلها في الجناح الاخر لحظات وارجع لكم... ام اميرة اتصلوا بماهر... وصل ماهر المستشفى ولسانه يذكر الله ويسأل الله السلامة... كانت العائلة قد تلقت الخبر... وهم الان في الاستقبال... يقوم اب اميرة ويحضن ماهر... وكان الخبر المفجع.. " انا لله وانا اليه راجعون... ماتت بنتي يا ماهر... ماتت" لم ينطق ماهر ولا كلمة... تجمد تماما... لا يعرف أيواسي نفسه ام يواسي اهل خطيبته... لم يكن يسمع شيئا... فقط يرى من يبكي ويواسي ويأن... بدون أصوات....
أفاق ماهر من قيلولته... مبتسما ... بعد ان رأى خطيبته أميره في منامه... أذن الظهر... وصلى بهم ماهر... ودعا ربه... بالمغفرة والتوبة لجميع المسمين.
لم ينقطع ماهر عن اهل أميرة .. اتخذهم اهلا له.. أحبوه كثيرا.. أرادوه ان يتزوج.. الا ان أميرة تسكن قلبه.. ولم تعرف غيرها دخول ذلك القلب الى حين كتابة هذه السطور.
-انتهى-