هل ستكون طنجة وجهة العالم في 2012م؟
هل ستكون طنجة وجهة العالم في 2012؟
--------------------------------------------------------------------------------
رصد ميزانية بقيمة 5,3 مليار درهم لتنظيم المعرض الدولي 2012 بطنجة
أعلن المسؤولون عن ملف مدينة طنجة لاحتضان المعرض الدولي 2012 أن الميزانية الإجمالية المنتظر رصدها لتنظيم هذا الحدث العالمي تبلغ 5,3 مليار درهم.
ويمثل هذا الغلاف المالي كلفة المشروع الإجمالية بما في ذلك تحويل الأجنحة وبناء المنشآت المتعلقة بشكل مباشر بالمعرض، وتتكفل بهذا المبلغ الشركة المنظمة لهذه التظاهرة.
ويتضمن هذا الورش الكبير، المنتظر إقامته على مساحة 25 هكتار بخليج طنجة، تهيئة الأجنحة الموضوعاتية وتجهيزها بكلفة إجمالية قدرها 500 مليون درهم، وبناء مساكن قرب الموقع بغلاف قدره 600 مليون درهم، وتشييد قصر للمؤتمرات بمائة مليون دهم.
وكغيرها من المدن التي احتضنت هذه التظاهرة العالمية، كباريس وبرجها إيفل المشيد بمناسبة المعرض الكوني 1889، سيخلف المعرض لمدينة طنجة معلمة ستشكل هويتها على المستوى الوطني والدولي، حيث يروم المشرفون على تنظيم المعرض الدولي 2012 بناء علامة بصرية رائعة في هندستها على شكل "شمس غاربة" تتطلب استثمارا بقيمة 250 مليون درهم.
وحسب المعطيات التفصيلية التي تم الكشف عنها لأول مرة من طرف المسؤولين عن المشروع، ستضم "الشمس الغاربة"، التي ستشيد على نصف كرة بمياه خليج طنجة، أحواضا مائية وأروقة عرض وكذا قاعة ندوات ضخمة.
وأكد المشرفون على أن الموقع المفترض لاحتضان المعرض، والذي يشكل عنصرا هاما في الملف التقني لترشيح مدينة طنجة، ستتم تهيئته وفق تصور عمراني غير مسبوق يستجيب للمعايير الدولية الأكثر صرامة فيما يخص السلامة والفعالية .
ويعد الموقع سهل الولوج بفضل ثلاثة محاور طرقية كبرى تتميز بحركة منتظمة، تجوبها وسائل نقل جماعية تحترم المعايير البيئية، تربطه بوسط المدينة ومحطة القطار من جهة، وبميناء طنجة المدينة من جهة أخرى، ومن المنتظر أن يتم بناء مربض سيارات يتسع لثمانية آلاف سيارة و500 حافلة.
وتفرض هذه التجهيزات نفسها بالنظر إلى حجم هذه التظاهرة الكونية، حيث توقعت الدراسات أن يستقطب المعرض ستة ملايين زائر طيلة الأشهر الثلاثة لتنظيمه /16 يونيو إلى 16 شتنبر/ بمعدل يومي يقدر ب 65 ألف زائر، ووفق هذه التوقعات سيفد على المعرض حوالي مليون سائح من اسبانيا وجنوب البرتغال وجنوب إيطاليا، إضافة إلى سياح من بلدان أخرى في زيارة لجنوب الجارة الإيبيرية، كما يتوقع أن تجتذب أروقة العرض 600 ألف مغربي مقيم بالخارج، إذ تشكل مدينة طنجة المعبر الأساسي أثناء عودتهم أو مغادرتهم أرض الوطن بعد قضاء عطلة الصيف.
وفيما يخص المشاركين، من المنتظر أن تسقبل أروقة العرض 80 بلدا، إضافة إلى العارضين الخواص والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، وفي هذا الصدد، قدم المغرب للمكتب الدولي للمعارض برنامجا خاصا يستهدف تشجيع الدول النامية للمشاركة في المعرض الدولي 2012.
وأوضح المشرفون على ملف طنجة، أنه بموجب هذا البرنامج، يلتزم المغرب بالتكفل بنفقات مشاركة عدد من الدول النامية من افريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وبلدان الكرايبي، سعيا لخلق مشاركة متوازنة لكل مناطق العالم.
وفي ما يتعلق بالدعاية لهذا المعرض، فقد تمت صياغة مخطط تواصلي على المستوى الدولي ابتداء من سنة 2008 وحتى مرحلة ما بعد المعرض، وذلك لحث الدول على المشاركة في المعرض وتشجيع الزوار على ارتياده، ويتضمن المخطط مجموعة من الحوامل التسويقية بما فيها آخر المستجدات التكنولوجية.
وبخصوص جدوى هذا المشروع، يعرب المشرفون على ملف ترشيح طنجة عن تفاؤلهم في هذا الجانب، حيث من المنتظر أن يدر المعرض وحده 1,2 مليار درهم من المداخيل المباشرة، في ما ستبلغ المداخيل المرتبطة ببيع أصول ما قبل وما بعد المعرض /عقارات، بنايات../ حوالي 6,3 مليار درهم، وستوظف هذه الأرباح في إنجاز مشاريع اجتماعية وثقافية جديدة بمدينة طنجة.
كما ستستفيد مدينة طنجة من التركة الثقافية والترفيهية لهذا المعرض، ويتعلق الأمر على الخصوص بفضاء للعرض بمساحة 20 ألف متر مربع، وفضاءات للترفيه والتنشيط ومسارح في الهواء الطلق، فضلا عن العلامة الهوية "الشمس الغاربة".