سأحدثكم اليوم عن كاتب سعودي شاب.. رائع .. مبدع .. كفاية مدح
هو
محمد الرطيان اسمه الكامل هو محمد بن رطيان بن عباس بن محمد بن سلطان السلطان التومي الشمري من قبيلة شمر. مواليد مدينة رفحاء
سيرته
أديب وصحفي جماهيري غير محسوب على أي تيار بالمملكة العربية السعودية. نال ثقة الكثير من القراءوكتب في عدة مطبوعات. بدأ النشر في عام 1992م في الصحافة السعودية والخليجية وعمل في الصحافة لفترة قصيرة عبر مجلتي فواصل و قطوف.
• فاز في استفتاء القراء لافضل الكتاب والشعراء الذي أجرته مجلة " المختلف" الكويتية
• له كتاب – تحت الطبع – بعنوان (ضو..ضاء) سيصدر قريبا عن احدى دور النشر العربية
• يكتب في العديد من الصحف العربية كتب في جريدة الوطن واستقر مؤخرا في صحيفة المدينة السعودية بمقال اسبوعي
اصداراته
• ما تبقى من أوراق محمد الرطيان-رواية.
• وكتابه " كتاب ".
• محاولة ثالثة.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
من ابداعاته ..
عزيزي القارئ : تحسس أنفك .. وعقلك !
(1)
تقول الحكاية : أن حاكم إحدى البلاد البعيدة ، أصابه مرض خطير، فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه ! .. استسلم الحاكم لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم .. وبعد أن تعافى ، ونظر إلى وجهه البشع دون أنف ، وليخرج من هذا الموقف المحرج ، أمر وزيره وكبار موظفيه بقطع أنوفهم ، وكل مسئول منهم صار يأمر من هو أدنى منه مرتبة بأن يقوم بقطع أنفه .. إلى أن وصلت كافة موظفي الدولة ، وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه .
مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة ، وجزءا من ملامح أهل هذه البلدة .. فما أن يُولد مولود جديد – ذكرا أو أنثى – إلا ويكون أول اجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه !
بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة .. وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن له شيئا يتدلى من وجهه .. هو أنفه السليم !!
(2)
بحكم السلطة ، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل ذلك المجتمع الصغير ، وتلك البلدة النائية :
ـ صار الخطأ صوابا .. وصار الصواب خطأ .
ـ مع مرور الوقت تشكلت قوانين جمالية جديدة ترى أن مقطوع الأنف هو الأجمل !..وصار هناك مقاييس أخرى للجمال .. وكذلك للقبح .
ـ أي شخص يأتي من العالم الخارجي – أنفه سليم – هو شخص شاذ !
(3)
فكروا بهذه الحكاية الأسطورية / الساخرة ، واسألوا أنفسكم بعض الأسئلة :
هل فقدنا أنوفنا ؟.. هل فقدنا شيئاً آخر .. الألسن مثلاً ؟!
كم من خطأ اعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب .. وندافع عنه لأنه من عاداتنا ؟!
كم من شيء نراه ( شاذاً ) فقط لأنه ليس منا ومن عاداتنا ؟
كم من شيء ندافع عنه وبحماسة .. فقط لأنه من ( أخطائنا ) القومية ؟!
هل أخطاؤنا – لأنها أخطاءنا الشخصية – هي أهم من صواب الغريب ؟!
(4)
عزيزي القارئ :
تحسّس أنفك .. تحسّس عقلك !
واسأل نفسك : كم من الأشياء تم قطعها منك .. وعنك ؟
انظر حولك ، وحاول أن تكتشف الأخطاء التي توارثتها من الأسلاف ، وتتعامل معها بشكل شبه يومي كإرث عائلي يجب المحافظة عليه .
فكك الأشياء ..
أخرجها من دولاب العادة والمألوف ..
وضعها على طاولة العقل الناقد ، وأعد بناء علاقتك معها من جديد .
واستعد حاسة الشم .. والتفكير !
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
بلاد الشيخ هليّل !
تقول العبارة ( والتي تظن نفسها ذكية وحكيمة ) إن : المشيخة .. سيف ومنسف .
والسيف - كما تعرفون - انكسر في زمن التوماهوك والبي 52 والقنابل الأمريكية الذكية .
أما ” المنسف ” فقد قامت بنسفه الأوضاع الاقتصادية ، وحولته الثقافة الغذائية الجديدة من
صحن مفطح إلى ساندويتش برغر بالشطة الحارة !
ورغم انتهاء زمن ” الشيوخ ” إلا أن بلادنا ما تزال تنتج أشكالاً عجيبة من ” الشيوخ ”
تستطيع أن تسميهم ” شيوخ ما بعد العولمة ” أو ” شيوخ الألفية الثالثة ” أو ” شيوخ الأونطة ” !
شيوخ من كافة الأشكال والألوان والأحجام .. حتى إنه يخيّل إليك أن ” الشيوخ ” في هذا
البلد أكثر من ” اللا شيوخ ” !
سأحدثكم عن بعض النماذج من بعض ” شيوخ ” ما بعد الطفرة ، وهم رغم ” حالتهم المستعصية ”
إلا أنهم كائنات طريفة :
(1)
أول النماذج ، قرية صغيرة ومنسية ، مساحتها : ثلاثة بيوت وخرابة !
عدد السكان : 27 ، عدد الشيوخ : 24 !
لكثرة ما تسمع فيها كلمة ” شيخ ” تظن أنك تشاهد مسلسلا بدويا أردنيا نصف الممثلين فيه شيوخ !
وطبعا لا تزال المعركة مستمرة وعلى أشدها بين الشيوخ ، وذلك على أي البيوت الثلاثة الذي يستحق
أن يحظى بعقد إيجار حكومي ويتم على إثرها تحويله إلى مدرسة !
هذا النموذج يستحق أن يطلق عليه ” شيوخ للإيجار “.
(2)
النموذج الثاني ” شيخ بنكي ” ..!
نعم ، فالبنوك تمنح ” المشيخة ” لمن يتجاوز رصيده مبلغاً معيناً من المال . وأحد الشيوخ البنكيين
أرعد وأزبد على موظفي أحد البنوك عندما استلم دفتر الشيكات الجديد ولم يجد كلمة ” الشيخ ” .
أخبره موظف البنك أن رصيده أقل بخمسة ريالات من الرقم الذي يجعله يستحق كلمة “ا لشيخ ” .
فابتسم الشيخ البنكي - لسهولة حلها - ومنحه الخمسة ريالات ، ورد الدفتر إلى الموظف لكي يلغي
كلمة ” الأستاذ ” ويضع بدلا منها كلمة ” الشيخ ” .
ومن يومها والناس يسمون هذا النموذج بـ ” شيخ أبو خمسة ” !
(3)
النموذج الثالث من الشيوخ : مواطن ” مسكت برأسه ” أن يضع لوحة باسمه على جدار منزله الجديد .
ولم يستلطف أن يضع اسمه ” حاف ” عليها .. فكر .. وفكر .. وأخيرا اهتدى إلى هذه اللوحة :
منزل ” الشيخ ” فلان الفلاني .. وهذا النموذج من الشيوخ يـُسمى ” شيخ أبو لوحة ” !
(4)
وحتى المهن - الصغيرة قبل الكبيرة - لها شيوخها : فهناك ( شيخ العطارين ) و( شيخ الشريطية )
و( شيخ الشاورما ) أيضاً … ولكن .. ولسوء حظ ( الشيخ ) الأخير ، فقد قام أحدهم بافتتاح محل شاورما
وأسماه ( إمبراطور الشاورما ) ملغياً - بلفة شاورما - كل ألقاب المشيخة التي سبقته !
(5)
معمر القذافي ( أيوه هوّه نفسو ما غيرو ) الأخ / العقيد / الباحث / الزعيم / القاص / المفكر / الـ ..
( أي شيء يخطر على بالكم ) قال قبل فترة : أن ” شكسبير ” يعود لأصول عربية ، وأن أسمه
الحقيقي هو ” الشيخ زبير ” .. وهذا أكتشاف عظيم لا يتوصل إليه إلا من يمتلك نباهة الأخ العقيد !
ولكن ، فاته أن يخبرنا عن شيئين .. الأول :
من أي بلاد العرب هو ؟.. أجزم أنه خليجي .. فلا يوجد شيء أكثر من الشيوخ في الخليج .
الأمر الثاني : لم يخبرنا الأخ الزميل العقيد عن ” زبير ” هذا .. هل هو شيخ فخذ أم شيخ شاورما ؟..
أم أنه جمع الحسنيين وصار : شيخ أفخاذ شاورما ؟!
(6)
ألم تملوا من الشيوخ ؟.. أنا - بالنسبة لي - ” قـرفت ” !
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
الفتى الاندلسي و الـ ( ستار اكاديمي ) !
(1)
تقول الحكاية ( والتي قمنا بتحويرها قليلا ! ) :
أن أحد جواسيس الافرنجة أتى الى بلاد العرب في الاندلس ليستطلع اوضاع البلاد
وشعبها ، فوجد في طريقه فتى عربيا ً يبكي بحرقة ، فسأله : لماذا تبكي ؟ قال الفتى : لم أصطد
بسهمي هذا إلا طائرين ... كنت آمل أن أصطاد ( وبرمية واحدة ) أكثر من هذا العدد !
عاد الجاسوس الى بلاده منكسرا بعد ان اصابه الذهول من الفتى العربي ، ونصح قومه بعــدم
غزو بلاد العرب ، او حتى التحرش بهم .
بعد فترة طويلة ( اختلف الرواة على قياس هذه الفترة ! ) عاد الجاسوس الافرنجي الـى بــلاد
العرب ، ووجد الفتى العربي يتمايل مثل فتاة في فضائية عربية ، في برنامج ( ستار اكاديمي ) !!
عاد الجاسوس الى قومه وقال بفرح :
الآن .. بامكانكم فتح بلاد العرب ، وفتح الفتى لو اردتم !!
(2)
دعونا نسمّ الاشياء بأسماءها الحقيقية :
( ستار اكاديمي ) وما شابهه من برامج ، بالاضافة الى جميع القنوات الموسيقية التي سمـحـت
للمراهقين بكتابة كل ما هو بذيء ومنحط وقليل حياء ، عبر الشريط المتحرك اسفل الشاشة ...
جميع هذه القنوات والبرامج هي عهـر ، وجميع من يقف وراءها هم ( ...... ) !!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
ماكدونالد
الى طيبة الذكر والطعم \" أم علي \" .. والى \" علي \" وأخوته !
.. ، والسيّد \" ماكدونالد \" يا سادة هو طبّاخ العالم الجديد !
وكل طبخة في العالم لها نتيجتان : اما أن ( تلحس صوابعك وراها ) أو أن تعض أصابعك ندما بعدها .
والنظام \" الغذائي \" العالمي الجديد .. يقول لك :
إما ان تأكل من طبخة العم \" ماكدونالد \" ، أو \" تتفلق \" وتموت جوعا !
واذا اردت ان تشرح للعم \" ماكدونالد \" أن معدتك قومية ولا تهضم إلا الأكل البلدي ، واسلامية لا تأكل الا ما حلله الله ..
يغضب منك ، ويحاصر \" معدتك \" ويضع ملصقا في مطعمه يعلن للزبائن فيه أن معدتك \" معدة إرهابية \" !
*******
لا ( فول ) بعد اليوم يا أهل مصر ..
لا ( كبسة ) خليجية ..
لا ( تبوله ) لا ( حمص ) ..
لا ( كسكسي ) ..
لا ( مزكوف ) ..
لا ( حلو ) لا ( حامض حلو ) لا ( شربة ) !
فلتسقط كل هذه الوجبات الارهابية ، الرجعية ، المتخلفة !
العم \" ماكدونالد \" .. يعلن لكم عن ( العولمة ) بالشطّه الحاره !
تأكلها ، وتأكل معها ما تبقى من تاريخك !
مع ( كولا ) مجانا ، لكل من يحمل هوية تثبت انه من العرب المستمركه .. او المستحمره !!
*******
ملا بسنا ليست ملابسنا ..
وأغنياتنا غربيّة الايقاع
وتحية الصباح : \" هـاي \" !
ولا يزال العواجيز المخرفين ، اللي يسمونهم \" مفكرين عرب \" يتحدثون عن \" الهوية \" !
قوموا ..
قوموا ..
فالعم \" ماكدونالد \" يعلن عن \" وجبة \" جديدة .. والكمية محدودة !
********
\" تراااااااااااااااغ \" !
عفوا عزيزي القاريء .. هذا الصوت هو تجشوء لمواطن عربي خرج للتو من منزل العم \" ماكدونالد \" .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
هذا غيض من فيض لكاتب رائع مبدع يمثل جيل الشباب في بلدي ..
الموقع الرسمي للكاتب السعودي محمد الرطيان
الموقع الرسمي للكاتب : محمد الرطيان
تحياتي ..
2011-10-25, 01:25 PM
المواضيع المتشابهه للموضوع: كم اعشق كتباتك يا محمد الرطيان ..
العرض العادي
الدرهم المغربي مقابل عملات الخليج