رد: تقرير سفرتي لطنجه وكازا ـ ديسمير 2011
تقرير سفرتي لطنجه وكازا ـ ديسمير 2011
تحياتي لكل المزاعيط .. ونستكمل الجزء الثاني من التقرير ...
خرجنا من الجمارك الى صالة المطار ..
وكنا قد اتفقنا مع شخص نعرفه من (الرباط) على ان يرسل لنا (باص) يوصلنا الى (طنجه) التي تبعد عن (كازا) حوالي (400) كم .. وقد اخترنا السياره الكبيره لان المسافه بعيده والعفش كثير ..
قلنا قولة سيف الاسلام القذافي المشهوره ( طز) في الفلوس ونشتري راحتنا ..
كانت اجره السياره (3500) درهم .
وجدنا السائق في انتضارنا .. وقمنا في صالة المطار بشراء شحن للجوالات ..
وصرف دراهم من الصرافات واللي معه كاش صرفه من البنك ..
وقمت بشراء شريحة معلومات من (jam) للايباد بمبلغ (200) درهم مفتوحه لمدة شهر .. وكانت مفيده جدا وتعمل بشكل ممتاز ..
وعندما خرجنا خارج المطار تنفسنا الهواء العليل .. استدرت حول نفسي (180) درجه .. أريد أن اتنفس الهواء العليل من كل الجهات ..
تسألت هل صحيح اننا في (كازا) ؟؟ .. ركبنا الباص واتجهنا الى (طنجه) كانت الرحله متعبه .. بعد حوالي سبع ساعات طيران ..
امامنا (4) ساعات ايضا بالسياره خاصة ان الباص لايستطيع السير اكثر من (100) كم في الساعه حسب الانظمه لديهم ..
حاولنا قطع الوقت بالنكات والسواليف والغناء والحركة داخل الباص ..
توقفنا في احد المحطات وتعشينا .. وصدقوني اكل مطاعم المحطات لديهم افضل من اكل معظم فنادقنا ..
واصلنا المسير .. منا من اخذته نومه .. وسيئ الحظ امثالي من عانده النوم ..
وصلنا الى (طنجه) حوالي الساعه العاشره والنصف مساء ..
وكان قد تم الحجز في فندق (انتركونتننتال) (4) نجوم ..
يقع وسط البلد شارع سيدي محمد بن عبدالله بالقرب من مسجد الحسن الثاني ..
تم الاتصال بصاحب الفندق عند دخولنا الى طنجه .. وهو صديق عزيز ..
حيث تم وصف الموقع للسائق .. وصلنا وكانوا في استقبالانا ..
وكنت قد عرضت على الشله ان ننام هذه الليله ونرتاح وصباح اليوم التالي نضع جدول للايام التي سوف نقضيها في (طنجه) .. ولكن ووجهت بعاصفة قويه من الاحتجاجات .. وقالوا ماجينا ننام خلك في حالك ..
ذهبت الى غرفتي والشله ايضا ذهب كل الى غرفته .. واستيقضت عند الساعه (الواحده والنصف ) بعد منتصف الليل .. اخذت لي دش ولبست ونزلت الى الملهى في الفندق .. بحثت عن الشله فلم اجد احداَ منهم .. ارسلت لهم رساله على الجوال اني موجود في ذلك المكان .. توقعت ان يرد احد ولكن لامجيب ماعدا اشهر مغامر في الشله كان قد نزل قبلي ولم يعجبه شئ وقال النوم أبرك ..
سهرت أحلى سهره مع الاصدقاء هناك حتى الساعه (الخامسه) صباحا طرب خليجي ومغربي ولا أحلى .. ثم تحركت الى غرفتي ..
والشئ الجميل انهم لايطلبون فتح غرفه اخرى في الفندق ..
في اليوم التالي استيقض قائد الشله مبكرا حوالي الساعه السابعة صباحا ..
واتصل على الجميع يصحيهم للفطور بما فيهم محدثكم وانا لم انم ساعة كامله ..
حاولت مواصلة النوم بعد اتصاله ولكن هيهات .. ذهبت للافطار معهم ثم خرجنا من الفندق سيرا على الاقدام نزاحم اطفال المدارس في الشوارع .. كان الطقس باردا قليلا ولكن كان ممتعا .. سرنا باتجاه البحر مرورا بالقنصليه الفرنسيه ومقهى فرنسا .. جلسنا في احد المقاهي نرقب الغادين والقادمين.. نشاهد البحر امامنا ونشاهد في الجانب الاخر المدن الاسبانيه .. احتسينا شئيا ساخنا ثم واصلنا المسير على الاقدام الى البحر قضينا حوالي (3) ساعات نتنزه على البحر واذا تعبنا جلسنا في احد المقاهي .. بعد ذك اخذنا تاكسي ورجعنا الى الفندق .. كنا قد طلبنا من صاحب الفندق استئجار سيارة بسائق.. وفعلا وجدناه في الفندق وكانت الاجره بالسائق (600) درهم ..
ارتحنا حوالي الساعه والنصف غفونا خلالها .. ثم ذهبنا الى طنجه القديمه .. اوقفنا السياره ورافقنا السائق .. تجولنا في ازقتها واسواقها وبين مبانيها العتيقه واطلالتها على ميناء طنجة القديم .. في هذه الاسواق تجد الملابس المغربيه والمصنوعات الجلديه والهدايا التذكاريه والمصنوعات النحاسيه وايضا الفواكه والخضار والماكولات .. كل شئ يخطر على بالك تجده في تلك الاسواق .. وما يميزها عدم وجود السيارات فيها حيث تستمتع بالسير والتريض في تلك المدينه العتيقه .. قال لنا السائق ساخذكم الى زنقة (واحد) استغربنا ذلك الاسم .. وعندما وصلنا لها وجدناها طريق ضيق بين مبنيين لايستطيع المرور من هذه الطريق الاشخص واحد .. ولذلك سميت بهذا الاسم ..
ذهبنا بعد ذلك الى مقهى (الحافه) ...
واسمحوا لي ان اقتبس شئ مما وجدته في الانترنت عن هذا المقهى الجميل ..
اقترن اسم مقهى الحافة بعروس الشمال طنجة، ويندر أن تجد زائرا للمدينة لم يسبق له الجلوس للحظات على كراسيه الخشبية مستمتعا، في آن برشفات من كأس شاي منعنع وبإطالة النظر في مضيق جبل طارق الرابط بين ضفتي القارتين. وهو الشيء الوحيد الذي يوحّد الأجناس المختلفة التي تقصده، ولا مجال لبحث تفاصيل ديانة أو جنسية أو حتى عرق من يبتغون لحظة هدوء قلما يوفرها مكان مماثل.
في هذا المكان وجد الكثير من مشاهير العالم، كما المغاربة، ضالتهم على مدار سنين طويلة منذ كان للمدينة الحظ في أن تكون عاصمة للعالم، مستفيدة من وضعها الدولي، ويكفي أن يُنعش السائل ذاكرة بعض روادها القدامى حتى يشرعوا في سرد لائحة طويلة بأسماء زائرين من طينة خاصة..منهم كتاب وفنانون ومثقفون وسياسيون وحتى دبلوماسيون تخلصوا من ربطات العنق واقتطعوا من وقتهم لحظات لاكتشاف سحر المقهى وغرابته أمثال "ونستون تشرتشل" أشهر رئيس وزراء عرفته إنجلترا، و"كوفي أنان" الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة وزوجته.
اللائحة طويلة ومحدثونا يجتهدون في تذكر بعض من مشاهير العالم الذين مروا من هنا، ومنهم الكاتب المغربي محمد شكري والكاتب الأمريكي "بول بولز" الذي سحرته مدينة طنجة حينما زارها أول مرة سنة 1931 ليستقر بها حتى مماته، ومنهم أفراد مجموعة "البيتلز" الإنجليزية أيام مجدها، على غرار مجموعة "الرولينغ ستون" والممثل الأمريكي "شون كونوري"، والكاتب الأمريكي "تينيسي وليامز" ثم الممثل الفرنسي "ألان دولون" ومغني الروك الأمريكي "جيمي هاندريكس"، وغيرهم كثير ممن يجدون لذة لا تضاهى في التحول إلى ما يشبه البوهيميين، ولا يضيرهم الجلوس على كراس مهترئة واقتسام بعض اللحظات مع فئات أقل شأنا، منهم العاطلون والفقراء وحتى الحشاشون، لا أحد في المقهى يهتم لما يفعله الآخرون، وكل الهمّ إمعان النظر في سحر وجاذبية المضيق والتخلص من الضجيج والضجر الذي يجثم على الصدور..
انتهى الاقتباس ..
وانت جالس في هذا المقهى تشاهد المدينة الاسبانيه المقابله للمغرب..
ومن يسافر لاسبانيا من طنجه يحط في تلك المدينه ولا يفصل بينهما الا (15) دقيقه . .. شربنا في هذا المقهى الذ واشهى اتاي ..
راينا من يدخن الحشيش .. تكلم سائقنا مع احد رواد المقهى من كبار السن يتجاوز عمره (70) عاما وهو يدخن الكيف ..
شرح لنا ما نوع الشئ الذي يدخنه ولم يكن هناك أي تحفظ .. لكن ذاكرتي ولهجته المغربيه لم تسعفني لفهم التفاصيل ..
....فاصل ونواصل ....