اسماء بعض المدن المغربيه ودلالتها
تتميز مدن المغرب بجمالها وتاريخها العريق، وبصمة كل واحدة منها على حدة، ولان خلف كل مدينة مغربية قصة صمود وحضارة وفن، فإن لكل مدينة مغربية اسم يحمل معاني ودلالات قد تخفى عن الكثيرين من المغاربة، وفي هذا المقال حاولنا ان نجمع لكم بعض معـــانــي أسمــاء مــدن شمال المغرب :
العرائــــش :
المرجح أن تكون قبائل بني عروس هي التي أطلقت عليها أول مرة اسم العرائش؛ لأن المنطقة كانت عبارة عن مزارع للعنب. وذكر د. محمد المغراوي كاتب مادة “العرائش” في (معلمة المغرب)؛ أن سكان العرائش يَتبنَّوْن الفكرة القائلة « باشتقاق مدينتهم من ( العريشة) أي البيت من النبات وحطام الأشجار، وذلك أن أسلافهم أقاموا على ضفاف اللوكوس فكانوا يضعون بها أدواتهم وقت تنقلهم عبر منعطفات الوادي والمرجات المحاذية له، يلجأون إليها أثناء فترة الراحة . وهي تسمية يرى المؤرخون أنها مستمدة من عرائش العنب.
طنجــــــة :
تقول الأسطورة الشفوية المتداولة بين الناس بمدينة “طنجة” إنه بعد الطوفان ضلت سفينة نوح الطريق وهي تبحث عن اليابسة، وذات يوم حطت حمامة فوق السفينة وشيء من الوحل في رجليها، فصاح ركاب السفينة “الطين جا.. الطين جا”، أي جاءت الأرض اليابسة، ومن ثم سميت المنطقة “طنجة”. كما يشاع ان طنجة هو اسم ملكة حكمت المغرب قديما.
تطـــــوان :
اختلف الناس حول اسم مدينة تطوان حيث بلغ سبع صور في الكتب والوثائق الرسمية: تطوان , تطاون ,تطاوين , تيطاوين , تيطاوان , تطاوان, تيطاون، وهذه الصيغ السبع كلها أمازيغية صرفة ولا يعرف لها معنى في اللغة العربية؛ أما في اللغة الأمازيغية فمعناها عين أو عيون ولعل سكانها الأقدمين من الأمازيغ سموها بذلك لكثرة العيون التي بها.
شفشــــاون :
تختلف الروايات وتتعدد بصدد تسمية شفشاون، حيث تقول إحداهـا، إن معناها أمازيغي، هـو «قرون الجبل»، وأن الاسم أطلق على المدينة، نسبة إلى قمم سلسلة جبال الريف المطلة عليها. وتذهب رواية أخرى إلى القول بأن التسمية جاءت من «شوف الشاون» بالدارجة المغربية، وتعني، بالعربية الفصحى، «انـْـظر شاون»، حيث حرفت العبارة الدارجة لتنتهي تسمية للمدينة: أي شفشاون.
وزان :
من خلال الدراسات حول تاريخ المدينة هناك ثلاث روايات تتضارب بخصوص أصل تسمية مدينة وزان التي يصعب ترجيح وتأييد واحدة منها.
1- الرواية الأولى: وتقول أن أصل الكلمة لاتيني، وقد أطق هذا الاسم على المدينة من طرف أحد أباطرة الرومان الذي كان ولي عهده يحمل أوزينوس، ومنه جاءت كلمة “وزان”.
و هناك رواية أخرى في أصل تسمية مدينة وزان، وهي : و : ورع، ز : زهد، ا : ايمان، ن : نور،.
2- الرواية الثانية: إن هذا الاسم اشتق من الكلمة العربية “الوزان” التي أطلقت على أحد الأشخاص المسمى بعبد السلام الذي كان يضع موازين له بمدخل المدينة بالمحل المعروف حاليا بالرمل، وحيث كان التجار ملزمون باللجوء إليه لوزن بضاعتهم وسلعهم فأطلقوا عليه اسم الوزان، الذي حملته المدينة فيما بعد، نظرا لكثرة تداوله.
3- الرواية الثالثة: تقول هذه الرواية إن أصل كلمة “وزان” مختصر من كلمة: “واد الزين” أو”واد زاز” التي تطلق على نهر صغير يوجد في المرتفعات الشمالية المعروفة بالجمال الساحر للمناظر الطبيعية التي تختص بها المدينة