(( ازهار ناعمه)) الحلقه ٢
لازلت على وقع تلك الامجاد عندما كنت طالبا في مدرسه الحب العريقه... ثم أصبحت أستاذا واخيرا عميدها ...
سأحكي لكم اليوم عن ( نعيمه)... كلما تذكرتها احس بغصه في قلبي... لا أعلم من المخطئ ومن المصايب ولكن ما اعرفه انني افتقدها... قصتي معها لا تتشابه مع غيرها ... والعشرون فتاه لم يكن نعيمه ونعيمه لم تكن تشابه العشرون...
في يوم ماطر كنت قد بدأت زياره لمدينه القنيطره وكانت هذه زيارتي الأولى لها... مدينه جميله.. كان الجو يميل للحراره ... كنت أريد أن اطور من عملي في المغرب حيث انني بدأت في انشاء شركه سياحيه... وبحكم خبرتي الواسعه في المغرب نجحت بصوره ملفته وقررت الاستمرار والبحث عن مدن لا أعرفها كثيرا... كانت القنيطره ظالتي هذه المره ... كنت على موعد مع عده أشخاص للتحدث معهم بشأن العمل كانت اولهم ( نعيمه)...
( نعيمه)... فتاه جميله يناهز عمرها ال ثالثه والثلاثون عاما... جميله انيقه خجوله ... تنحدر من مدينه ازرو .. تعيل والدتها الكبيره بالعمر... تتحدث احيانا بشكل متقطع... مرت بتجربه زواج فاشله ... عندما قابلتها بدأت عليها علامات التعب ... كانت تقول لي انها تعمل بوتيره كبيره يوميا... رغم ان ( نعيمه) ليست بذالك الجمال الذي يوازي من كنت أحببتهم الا ان فيها شي مميز... كانت تحاول أن تشرح لي طريقه سير العمل... قالت لي انا جديده في هذا المجال ولكن سنتعاون وسترى عملي... قلت لها لا بأس سنناقش بقيه التفاصيل عندما اقتنع بالعمل هنا...
( نعيمه)... كانت تملك عيوننا خضراء... وكانت بيضاء كالثلج... لديها أجمل ابتسامه عندما تبتسم... بادرتها بالسؤال عن عملها الأساسي... قالت إنها تعمل في شركه اسمها ( كابلاج) اعتقد انني سمعت عن هذه الشركه كثيرا... قالت لي انها تبحث عن عمل اخر لذالك قابلتني لنتعاون في المجال السياحي... أحببت الحديث معها لأنها تذكرني بداياتي في التجاره سابقا...
( ربما يتسائل البعض أين ذهبن بطلات قصتي ( ذكريات لا تموت)... لازالت كل واحده منهن لها بصمه في حياتي إلى اليوم... ولازلت احب بعضهن... واشتاق لاخريات... وتمنيت ان التقى بواحده بعد فراق طويل.. وذكرياتي مع ( نورهان) خالده واشتاق لها في كل لحظه... في الحلقات القادمه سأكتب في كل حلقه عن شخصيه من بطلات قصتي وسأحكي لكم أين ذهبن وقصتهن بعد كل تلك السنين...)
للقصه بقيه...