ذات مرة وانا في المغرب انطلقت متجهاً جهة مدينة بني ملال
وعند وصولي المدينة وفي شارع الخمسين توقفت بسبب امطار متوسطه وهبطت من سيارتي الى الجلوس في كافي ومطعم على الشارع لتناول القهوة وانتظار انسان بيني وبينه علاقة ومعرفه وتعارف عن طريق موقع على الانترنت
عندما وصلت مرشدتي السياحية امام الكافي قلت اذهبي لسيارة لايراك الناس هنا وصعدنا السيارة وانطلقنا الى وسط البلد
لقد انساني رؤيتها مشقة الطريق وعناء السفر والترحال .
فقالت ماذا تريد فقلت اريد افضل فندق واحجز فيه بعد ذلك اريد ان اتفسح جوله مسائيه عند عين السردون الى منتصف الليل ثم أرجع لنوم.
وعندما وصلت عين السردون رأيت الكثير من الفعاليات والافراح عند العين والعرسان يزفون عند العين ومعهم مواكب الاهالي والفرق الموسيقية

تجولت بين الناس وشاهدت عين السردون ومجرى الماء العذب النابع من العين ينهمر بين القناطر واماكن التصريف

وفي صباح اليوم التالي انطلقنا الى ازيلال وبحيرة بين الويدان والى سلالات اوزود

ورجعنا في اول الليل الى مدينة بني ملال

اخذت ثلاثة ايام في هذه المدينة الهادئه اتفسح بين مطاعمها واسواقها وشوارعها وكافيهاتها والقصبة والجبل
وعندما اردت الذهاب قالت هل ستعود الى الشمال فقلت لا . فقالت مارأيك ان نذهب الى مراكش واكادير فقلت انا هذا اللذي اريد


كفاكي مني خجلاً وحياءً ما الذي غيرك هل انتي شخصاً اخر ليس اللتي عرفتها في العالم الافتراضي
وهل يكون الانسان مختلفاً بالواقع.

قولي كما كنتي تتحدثين ما الذي جعلك صامته وفي عيناك حكايات لاتنتهي .

فقالت مهلاً ورفقاً فإنني لست بمزاج جيد هذه الايام .وانت قدمت إلي في وقت مختلف بعض الشي .
سيتبدل الجو والمزاج يتحسن عندما نكون في مراكش واكادير. فقلت ( سنرى ) .

__________________
ليت لي من عناء البعد راحه
يابهجة الخاطر وكثر الأمنيات