اسفي مدينة المحيط والحوت وأدوات صناعة الفخار .
عندما وصلت المدينه شعرت بالرهبه وضيق المكان .
هل ارجع عنها واترك ذلك الموعد في المساء ؟ .

وقد استعذت بالله من الكور بعد الحور .اول النهار.
اتجهت الى الفندق الذي حجزت فيه غرفه .

لقد ندمت على قدومي الى اسفي وخرجت منها بعد قضاء يومين .
رحلت من مدينه اسفى آسفا متحسراً متأسفاً بصمت ومتجهاً شمالاً عائدًا صفر اليدين .

طويت صفحة مدينه اسفي بما فيها الى الابد .


وصلت مدينة افران صباح يوم جميل ودخلت حي السلام لزيارة وتلبية دعوة .

كانت تلك الزيارة سبباً في التعرف على فتاة مكناس تلك الطالبة في قسم الحقوق بجامعة مولاي اسماعيل فرع الهديم .
تم تحديد موعد لقاء عند باب وسور الجامعة .
عندما التقينا وانطلقنا بسيارة على طريق الرباط هناك محطة واستراحة وكافي وحديقة كبيرة .

كان اللقاء يرسم خارطة الطريق الذي اردناه لقد اعجبني كلامها الكثير الذي لم يترك ثغرة الا وأتمت سدها وابهرني نظافة عقلها النيّر .
وتم تحديد يوم الاربعاء زيارة بيت اهلها .
والايام اللي سبقت موعد اهلها قضيناها في السياحة في مكناس والمدينة القديمة ونواحي مكناس عين جري والذهاب لمدينة سيدي بو قاسم والتجول في نواحي مكناس والطبيعة .
كان كل شي على ما يرام حتى مساء يوم الثلاثاء .
اتصلت بي وقالت تعال قريباً من بيتنا اريدك على عجل .
انطلقت مسرعاً لكي اعرف ماالذي يجري .
صعدت معي السيارة وانطلقنا متجهين الى مطاعم وحدائق قصر ايام الزمان . وكلما سالتها ماذا يجري لا تجيب وهي قلقة صامته متوترة.
وعندما وصلنا ودخلنا المطعم طلبت الغداء قلت تكلمي فانهارت دموعها على وجنتيها بغزاره وحراره مسحت دموعها بيدي وقلت قولي تكلمي فاانت فصيحة اللسان ساحرة البيان مالذي ألجم فمك واخرس لسانك .
فقالت جاءت خالتي وتشاورت مع امي بشأن زواجنا وقالت لها هذه مخاطرة ومغامرة خطيرة علينا .
وقالت امي لن اسمح بهذا ولن اوافق على الزواج .
غضت منها وقلت ابعد كل هذا تقولون لي غير موافقين هذا لعب وكذب ونصب .
فكل ماقدمته لكي ترجعينه لي .
نعم لقد اعمى الغضب بصيرتي وكنت ظالمًا لها .
خرجت من عندها تاركاً مكناس كلها ولم اتوقف الا في طنجة على الكورنيش .

أرآكم على خير .

__________________
ليت لي من عناء البعد راحه
يابهجة الخاطر وكثر الأمنيات