إن التوسع العمراني على المتنفس الإيكولوجي لمدينة الدار البيضاء جنوبا و الذي تمثله بوسكورة, كجماعة محلية مغربية تم إلحاقها بإقليم النواصر ، نجمت عنه مشاكل إدارية و اجتماعية و ايكولوجية . فالنمو الديموغرافي المضطرد و التوسع العمراني الكبير أفرز توسعا مقلقا لدواوير الصفيح و مشاكل أمنية جديدة في بعض البؤر كتفشي الجريمة والفوضى وتجارة المخدرات.
إلا أن المهتمين بالشأن المحلي ببسكورة يرون أن هناك تطور جد ملموس في مقاربة الِِاختلالات الأمنية والإدارية التي تعاني منها الساكنة, مؤكدة أن هناك قطيعة مع الزمن الماضي الذي وصف بالاٍبتزاز, والعرقلة من طرف بعض المسؤوليين، ناهيك عن الرشوة و الزبونية.و في الآونة الأخيرة أكدت أغلب الشهادات الدور الاٍجابي, و الحضور المكثف و الفاعل لرجال الدرك الملكي, و تفانيهم في ضبط المنطقة أمنيا, و ذلك بمحاربة و مطاردة تجار المخدرات والمنحرفين على جهة أولاد صالح , فبتظافر جهود الدرك الملكي الذين أبانوا عن حنكتهم و حسن صنيعهم في ضبط النظام بحزم و قبضة من حديد بتكثيف الدوريات وتقديم الجناة و الجانحين عن القانون للعدالة، مما انعكس اِِيجابا على الحياة اليومية للمواطنين.
لقد بات من الضرورة الملحة أمام تزايد الساكنة و ما يسفر عنه من ارتفاع المحاضر القضائية الرفع من الموارد البشرية على صعيد مركز الدرك الملكي للتخفيف من أعبائه و بإحداث مفوضية للشرطة لسد حاجيات السكان.
فألف شكر لرجال الدرك الذين باتت أعينهم ساهرة على أمننا صامدون رغم تزايد الضغوطات عليهم و ما يتعرضون اِِليه من افتراءات و مضايفات من طرف بعض المتطفلين على المنابر الِِاعلامية الاِِلكترونية.