عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية رافا
رافا
مزعوط خبير
المشاركات: 10,559
تاريخ التسجيل: May 2015
رافا غير متواجد حالياً  
قديم 2021-02-02, 06:57 PM
 
الصويرة مدينة مغربية مطلة على المحيط الأطلسي، وهي تقع في إقليم الصويرة بجهة مراكش آسفي .

يرجع تاريخ الصويرة إلى ما قبل الميلاد فالفنيقيون جعلوا منها قنطرة للرسو في جزيرة موغادور حين كانوا يسافرون عبر البحر إلى الإكوادور.يوبا الثاني ملك موريتانية الطنجية أنجز فيها معملا لصناعة الصباغات المستخرجة من المحار (بالفرنسية: la pourpre)‏ - إحدى أنواع الرخويات - وكان يصدرها للرومان. بعد ذلك استقر بها البرتغاليون والسلاطين السعديون. وقد أوكل السلطان العلوي سيدي محمد الثالث بن عبد الله مهمة إعادة بنائها في نسختها الحالية إلى تيودور كومود في سنة 1760م.

مدينة الصويرة تحتوي على أسوار، سقالة "la sqala" بأبواب ضخمة. أثبتت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أواني فخارية وأحفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد. وقد دلت الأبحاث الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول ق.م، إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي مدن موريتانية الطنجية بالمغرب القديم. في عهد الملك الأمازيغي يوبا الثاني، عرفت الجزيرة ازدهارا مهما إذ كانت تتواجد بالموقع مصانع لإستخراج الصباغة الأرجوانية. دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي.

في 15 يناير 2020، زار الملك محمد السادس المدينة العتيقة للصويرة وتعرف على البرنامج التكميلي لتأهيل وتثمين المدينة العتيقة. وفي 16 يناير 2020، دشن الملك المركب المندمج للصناعة التقليدية الذي أنجز بكلفة إجمالية تبلغ 18.5 مليون درهم والذي سيوفر للشباب تأهيلا مهنيا مكيفا مع الواقع السوسيو اقتصادي لقطاع الصناعة التقليدية، أساسا من خلال نمط التكوين بالتعلم، بالإضافة إلى الإدماج في سوق الشغل. ويضم المركب المندمج للصناعة التقليدية للصويرة، مركزا للتأهيل المهني في الفنون الحرفية يحتوي على أربع ورشات مهنية وثلاث قاعات للتكوين، وقاعة للمعلوميات، و20 ورشة، و7 فضاءات للعروض (العرعار، المجوهرات "الدك الصويري"، الرافيا، الخياطة التقليدية، المصنوعات الجلدية، الآلات الموسيقية، والمنتوجات المجالية). كما أشرف الملك في نفس اليوم على تدشين سد مولاي عبد الرحمان، المنجز على واد القصوب بغلاف مالي إجمالي يبلغ 920 مليون درهم، ومشروع الإعداد الهيدرو فلاحي لمدار القصوب أسفل السد، الذي كلف استثمارات بقيمة 238 مليون درهم، وكذا مشاريع الماء الصالح للشرب المتعلقة بإنجاز محطة معالجة مياه السد وقناة الربط بإستثمار قدره 135 مليون درهم، ومشروعا لتعزيز الولوج إلى الماء الصالح للشرب بالوسط القروي بـ 192 مليون درهم. وفي 17 يناير 2020 أدى الملك صلاة الجمعة بمسجد للا أمينة.

كانت الصويرة في السابق إسمها "موكادور"، ويعود أصل التسمية الفنيقية ميكدول و التي تعني الحصن الصغير حسب بعض الباحثين إلى الاسم الأمازيغي "امكدول"، الذي حرفه البرتغاليون إلى "موكادور"، وحسب بحوث أخرى فهو اسم برتغالي «mogador» ويعني صاحبة السور. ومن المؤرخين من يربط بين اسم "موكادور" صاحبة السور، والصويرة أي "السويرة"، أو "تاسورت" أي الجدار المحيط بالمدينة.

تشتهر الصويرة بهبوب رياح قوية، وهو اللقب الذي أطلق عليها (مدينة الرياح) وتتيح هذه الرياح لهواة ركوب الأمواج الاستماع برياضتهم على شواطئها.

السياحه

السياحة هي قطاع مهم بالمدينة، وخصوصا في وقت الذروة (فصل الصيف، مهرجان كناوة وموسيقى العالم).

منذ العشرية الأولى من قرن واحد والعشرين، بدأت الحكومة بالتشجيع على الإستثمار في القطاع السياحي، وتجلى ذلك في إعداد البنية التحتية الملائمة من فنادق تقليدية (رياض) أو عصرية (الفنادق المصنفة) و مطاعم والتركيز على أوجه استقطاب السياح (الرياضات البحرية)، كما أن الصويرة نظرا لموقعها الجغرافي الواقع بين منطقتين سياحيتين في القطاع السياحي بالمغرب (أكادير و مراكش) تبوأت الصويرة مكانة سياحية.

نظرا لمناخها المعتدل مقارنة بباقي المدن خصوصا مدينة مراكش، الجارة الشرقية للصويرة التي يشتد بها الحر خلال الصيف.

الصيد البحري

الصيد البحري نشاط قديم بالصويرة، فوفرة الثروة السمكية سبب مهم في جذب شركات الصيد البحري العصرية من جهة، وخلق فرص شغل الصيادين التقليديين. وتشتهر الصويرة بكل من سمك السردين ( خصوصا بفصل الصيف) و سمك الإسقمري و القريدس.

المدينه القديمه

المدينة العتيقة للصويرة أو المدينة القديمة للصويرة أو موكادور في إسمها الأصلي. إنضمت إلى قائمة مواقع التراث العالمي في المغرب سنة 2001، عندما تم تسجيلها ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. حيث تعد مدينة الصويرة مثالا لمدن القرن السابع عشر المحصنة بالمغرب وشمال إفريقيا وفقا للأسس الهندسية العسكرية لذلك العصر . ونموذجا لتمازج الهندستين الأروبية والإسلامية في ذلك العهد، كمااعتبرت منذ تأسيسها ميناءا تجاريا دوليا يربط المغرب والصحراء وأوروبا والعالم الجديد وبقية العالم.

الملاح ( الحي اليهودي)

ملاح الصويرة يرجع بناؤه للسلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي في نهاية القرن 16 الميلادي، والذي استقدم إليه نخبة من التجار اليهود لتنشيط مينائه التجاري، فعرف تاريخيا باسم ملاح تجار السلطان. وخلال القرن 17 عندما أعاد السلطان العلوي، محمد بن عبد الله (محمد الثالث) بناء مدينة الصويرة على النمط العصري بشوارعها الواسعة خلافا للمدن العتيقة بالمغرب، وبنا فيها ميناء جديدا وقاعدة عسكرية بحرية، استقدم إليها بدوره نخبة من التجار والدبلوماسيين اليهود. وتحولت الصويرة منذ ذلك الحين إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب، واستمرت في هذا الدور حتى بداية الحماية الفرنسية التي حولت مركز ثقل الاقتصاد المغربي من الصويرة إلى الدار البيضاء.

ومع الدخول الفرنسي عوض المعمرون الجدد النخبة اليهودية في مراكز القرار التجاري والاقتصادي. وتم استبعاد اليهود المغاربة تدريجيا والتضييق عليهم خلال فترة الحماية الفرنسية ليصل الميز ضدهم أقصى درجاته خلال حكومة فيشي الفرنسية والتي أصدرت قرارات تحد من ولوج اليهود للمهن الحرة والإدارة، مما تطلب تدخل ملك المغرب آنذاك محمد الخامس ليطالب فرنسا علنا بالتراجع عن تلك القوانين.

وبدأ رحيل اليهود المغاربة تدريجيا إلى الخارج خلال القرن الماضي، نتيجة أوضاعهم الجديدة خلال فترة الحماية الفرنسية، وارتفعت وتيرة الهجرة بشكل كبير بعد سنتي 1948 و1967. وقام العديد من يهود الصويرة ببيع منازلهم في الملاح للمسلمين. ومع التحولات الاجتماعية للمغرب وارتفاع وتيرة الهجرة القروية تحولت بعض بيوت الملاح إلى فنادق لإيواء العمالة القادمة من القرى المجاورة. واكتظت بيوت تجار السلطان بالعائلات العمالية، وبدأت جدرانها وهياكلها تتلاشى بسبب انعدام الصيانة وسوء الاستغلال. وقد زاد قربها من البحر من المشكلة، حتى تطلب إعادة إسكان جزء مهم من قاطنيها وهدم عدد من أزقتها، قبل أن يعاد اكتشاف الملاح من طرف المستثمرين الذين حولوا بيوته الخربة في أيدي ساكنيها إلى كنوز ذات صبغة تاريخية.

جزيرة موغادور

هذا الموقع عبارة عن جزيرة صغيرة توجد قرب مدينة الصويرة، ويعتبر من المواقع الفينيقية المهمة بغرب البحر الأبيض المتوسط. أتبثت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أواني فخارية وأحفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد. وقد دلت الأبحاث الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول ق.م، إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي مدن موريتانية الطنجية بالمغرب القديم. في عهد الملك الأمازيغي يوبا الثاني، عرفت الجزيرة ازدهارا مهما إذ كانت تتواجد بالموقع مصانع لاستخراج الصباغة الأرجوانية، دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي.

ساحة مولاي الحسن

هي ساحة بالمدينة تطل على المحيط الأطلنطي وقريب من الميناء والشاطئ.

الصويرة مدينة التعايش - المغرب - YouTube

في برنامج "جولة " اكتشفوا أجمل المناطق السياحية بمدينة الصويرة " موغادور" - YouTube
__________________
لاتسمع كل ما يقال ولا تقول كل ما تسمع.
رد مع اقتباس