مقدمة : المغرب في عيوني .
المغرب في عيوني
لي مع بلاد المغرب ماض ذو شجون بدايته كانت في سنة 1989م زرت فيها الدارالبيضاء بعد مغادرتي (قاهرة المعز)
في إجازة سنويه وكنت وقتها طالباً , على متن طائرة الخطوط الملكية المغربيه حصلت على تذكرتها من القاهرة..
فقابلت شاباً سعودياً مسافراً لوحده قادم من المنطقة الشرقية يعمل لدى شركة أرامكو السعودية .. وكان شاباً ذو خلق نبيل وذوقه راقي وصحبته ذات بهجة ..
فإتفقنا على الصحبة في تلك الزيارة , وفور وصولنا مطار : محمد الخامس إستقللنا أجرة (طاكسي) الى الدارالبيضاء
فبهرني ما رأيت من بهاء ذلك البلد وطبيعته الخلابه خلال
إنتقالنا من المطار الى عين ذياب وفور وصولنا توجهنا لفندق (إطلنطيس) سابقاً : كلوب فال دي انفا (Hotel Club Val D'Anfa) حالياً لاخذ قسطاً من الراحة ..
وفي المساء إذا الفندق يعج بالزوار والرواد والمقيمين ويعلوه الصخب , فقابلت رفيق دربي وأستفسرت عن إنطباعة فقال لي بالحرف : ماينفع كذا .. جيت ابحث عن الهدوء لا الصخب .. فقلت ما رأيك .. فقال نبحث عن غيره ..
فسألنا اهل المنطقه فدلونا على فندق : رياض السلام بالاس
(Riad Salam Casablanca) وكان قريبا في أول الكورنيش بجوار إقامة م الشعب ( أبو متعب ) دام عزه .. وكان الفندق مفتوحاً على المحيط بإطلالة بديعة مهيبة ومنعشة..
وكان رفيق دربي له علاقات متشعبة مع كثير من المغاربة الأجلاء ذوي التعليم العالي و من الطبقة المتوسطة مادياً ..
فكان ذلك أكبرالأثر لأعجابي بالمجتمع المغربي لألفته ووده المترابط المضياف ..
أمضينا أسبوعين من أجمل الاوقات .. في كنفات الدار البيضاء الوضائة وشواطئها الجميلة .. فمرت الأيام كأنها ثوانٍ لاأكثر..
فغادرنا مطار : محمد الخامس ونحن نحمل شئ من الحزن على فراق بلاد الحب والجمال ممزوج بذكريات جميلة قلّما تتوفر.. وكل منا يعزي نفسه بالعودة في أقرب فرصة ...
وبعدها كنت أتردد عليها في كل فرصة حتى 1994 م وأزور عدة مدن ..
ومنذ 1995م حتى 2000م وانا اتخذ الدار البيضاء محطة رئيسة في الوسط , في التنقل بين وطني والولايات المتحدة الإمريكية أثناء الدراسة هناك .. أنزل فيها يومين أو ثلاثة لأداء مراسم الحب ولإمتنان لتلك البلاد البديعة ..
بعد التخرج أنقطعت عنها عشر سنوات بسبب أنشغالي بالعمل وتدبيرأمور أولادي بعد الزواج بتأمين منزل ملك ومتطلبات ضروريه لتأمين حياة أفضل لهم ..
في 2010 م ضناني الحنين لتلك البلاد بعد تفرغي من الضروريات وكانت الزيارة في صيف 2011 م ..
... يتبع ...
:Abu Ahmed (111):