القصه السابعه ( 7 ) الفصل الاول
شقيـن موضوعي هنــا الفصــل الأول منه
الزواج عالم أخــر فيه كثير من الأشيــاء المبهمـــة على كلا الزوجيـــن لا سيما في مجتمعنا , إن الإنثــى الحقيقيـــة هي تلك التي تجعل من أنوثتها محكاً ليميز من خلاله الرجل رجولته , الزوجة الشاطرة كما يقال هي تلك التي تشعر زوجها بقوته بلينها ****نتها , إنك تجد أشد المشكلات تعقيداً حين تتعالى الزوجة على زوجـهـا فيكون ردة فعله الطبيعية أن يعلو أكثر فأكثر وتتعالى المرأة بزيــادة فيتعالى الرجال أكثر وأكثــر فتحتدم القضيـــة ويكون الطـــلاق سيد الموقف ( حين تتناطح الجماجم يسيل الدم ) بعد سنـــة أو أقل تجد المرأة تعض على أصــابع يديها وتندب حظهــا السيء وتعزو كل ما حصــل لها للحسد والعين والشعوذة والحقيقة أنها سبب رئيسي لكل هذا العنـــاء التي هي فيه , حيث أن الزوج سوف يجد آلف أنثــى غيرها لينعم بالسكينة في ربوعها ومساحات حياتها , في القديم كان المهر معظلــة شنيعة اليوم المعظلـــة تحولت وتبدلت فقلة الشباب وكثرة النســاء أصبحت هي المتسيدة للموقف .
الســاعة الرابعة عصــراً موعد دخولي للصالة الوضع النفســي للهب الجليد قمة في الروعــة فالبسمة لا تفــارق ثغرة ووجهة كنت صراحة منتشياً بالسعــادة , أثنــاء توقف التــاكسي عادة يكون هنــاك وقت طويــل حتى يتحرك ويأتي الركــاب , حديث هنا وهنـاك , لمحت هنــاك رجل مع سيدة يظهر عليهم البؤس والنكد , تقرأ هذا من تفاصيــل وجه الرجل المقطب الجبيــن والمرأة المطأطئة الرأس , يا آلهي إنهم يتقدمون نحوي مبــاشرة , من الواضح أنهم يستهدفون مكــة إلا أن عددهم أثنين فمن الجيد أن يستقلو سيـارة صغيرة فهي أقــل تكلفــة وأســرع , إلا أن الرجل أصــر وبقـوة إلا أن يركب الفــان , أهلاً وسهــلاً سيدي الكريم التسعيرة للسيــارة الصغيرة أقل وأنتم فقط أثنين ولستم بحــاجة لكل هذه السيــارة فهي تقـل تسعة أشخـاص , رد بحدةٍ فيها نوع من التوســل أخي الكريم أرغب في هذه السيــارة هل توصلني أم أبحث عن بديــل , طبعاً رحبت به فطالما كان مقتنعاً فلا قضيــة عندي , أريح لي جداً أن تكون حمولة السيــارة خفيفـــة الغريب في الأمر أن الزوجــة أستقلت المرتبــة الخلفيــة تماماً والزوج ركب بجواري , كما ذكرت أنفاً في العادة لا أبــادر في الحديث , تحدث الرجل بحديث يشوبه نوع من الحزن , كأنه يريد أن يسلي نفســه , سألني بعض اسئله أعتدت عليها داخل مقصورة القيادة لهذا التاكسي كانت التساؤلات تدور حول دخل التاكسي المسافة أنماط شخصيات الركــاب المواقف المختلفـــة , بعد تجاوزي لمحطــة تسمى الشميسي وهي تعتبر معلم من معالم طريق جدة مكـة قريبة جداً من حي الأمير فواز تقع في الجزء الجنوبي من مدينة جدة , هذه المحطــة ليست مجرد محطــة ففيها ماك , وبارنيز , والشاي المغربي ومطاعم جمـة ومحلات بيع أشرطة إســلاميـة وجوالات ومقهى ونحوها , طلبني الرجل التوقف ليشتري بعض النواقص من محل التموينات الضخمــة جداً , حين بادر بالنزول فتحت قبلاً منه باب سيارتي وأنتظرت في الخـارج حيث أننــا في العادة وفي مثل هكذا موقف ننزل من المواتر إحتراماً للزوجــة .
قلت للرجل سوف أنتظر هنــا لا أستطيع مغادرة موقعي قريباً من السيــارة خشيــة من أختــطـاف السيــارة مع بسمـة خفيفة ممازحاً الرجل قلت ومن بداخل السيــارة إلا أنه بادرني بكلمــة جعلتني أنتظره على أحر من الجمـــر , فقد قال سيارتك عندي اعوضك عنها بآلف بس هذي الي راكبه جعلها الموت يا شيخ .
لا يكرم النســاء إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيــم , يبدو لي أن هذا القانون لم يعد ساري المفعول في زمننا هذا فالموازيــن متقلبة ومتغيرة , النسـاء خرجن من جلباب الأنوثـة لعالم الرجال فلم تعد تلك المقولة تقال ذلك لإن ليس لها أحد , رجع الرجل وبيده ماء وعصير قدم لي أحدها شكرته ورفضت قبولها تماماً , سمعت الزوجة من هنــاك تقول : أبـي مويـه قذف لها بقارورة قذفة شرســـة , هنــا سألته أنت متوجه لمكـة لإداء العمــرة أم ماذا , رغم أنك محرم إلا أن كل تصرفاتك تشيــر إلى أنك راغب وبقوة أن تجني المزيد من الآلم , تبســم وقال متوجه للعمرة لعل وعسـى يصلح حالي وحالي زوجتي , طلبته أن أتدخل في موضوعه لعل أجد لهم حلاً منــاسباً , أثنـاء الحديث والبحث عن مكنون العلاقـة بينهما وجدت أن الزوج ليس إلا رد فعل وأن ألزوجة فعل كامل أي أن الزوج بسيط للغايــة نقي السريرة صافي الاهداف , الزوجـة عكساً من ذلك فهي تكن له حباً عميقاً لدرجــة أنها تتصرف على نحو يغيضـه ويؤلمــه ( ما تركز عليه تحصــل حتماً عليه ) لقد كان جل سلوك المرأة ينصب حول هدف واحد وهو أن لا يتزوج بغيرها ولم تكن تعلم أنها بكل تصرفاتها تدفع زوجها دفعاً للزواج بغيرها ( الزوج حين لا تكون زوجته وطناً آمناً لا شك أنه يبحث عن وطنٍ أخر أكثر آمناً ****نــة ) كل هذا في مكنوني الرموز والمعاني لم المح لهم بها أبداً , قبل الوصول لمكــة سألت الزوج أن يعطيني دقائق مع زوجتــه فقبــل , وجهت كلماتي أعلاه للزوجـــة ولمحت لها أن الزوجة حين تكون للزوج أمــة يكن لها عبداً , لم تشتكي من نقص في حيــاتها من كافة الجوانب بل تؤكد على جودة عطاء زوجهــا ( ليس مدمن مخدرات ولا عاطل عن العمل ولا متسكع في الشوارع ولا بخيــل ولا يأس ), طلبت منها أن لا تنسف جهود زوجها مهما حدث ومهما حصــل , حيث أن الزوج طيــلة الطريق يقول أنها تقول لم أقدم لها شيئاً يشير لتكفيرها كما وصف الرسول صل الله عليه وســلم في حديث مكفرات العشيـر , نبهتها وكأنها لمست خطيئتها أو نقدر نقـول تنبهت لما يجب أن تكون الزوجة عليه , أنتهت قضيتهم تعاهدت الزوجة أن تطيع زوجها وأن لا تلبسه ثياب أزواج غيرها بمعنــى أن لا تتناول حديث صديقتها وأنها فعلت كذا مع زوجها فأصبح لها خاتماً فالازواج يختلفون كحال البصمـة وما يناسب هذا قد لا يناسب ذاك .
هذه المقدمــة ليست إلا توطئــة للتالي حيث الرجل العجيب الذي طلبني أن أتوقف فجئــة وبكى بحرارة أثنــاء السفــر . أترككم في رعاية اللة