عرض مشاركة واحدة
فياض
المشاركات: 1,932
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: السعودية الرياض
فياض غير متواجد حالياً  
قديم 2012-03-28, 03:26 PM
 
رد: .. حكم تسجيل الحضور في المنتديات ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجه معرفط مشاهدة المشاركة
( ولذكر الله أكبر والله يعلم ماتصنعون)

حياك الله ... وجه معرفط

نعما إستدللت به ..


قال تعالى في سورة العنكبوت : " اتل ما اوحي اليك من الكتاب وأقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون "

أما تفسير الأية :

قوله تعالى:

 إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
(( فقوله:  إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ؛بيانٌ لِمَا تتَضَمْنُه مِنْ دَفْعِ المَفَاسِدِ، وَالمَضَارِ، فإنَّ النَّفْسَ إذا قَامَ بِهَا ذِكْرُ الله ، وَدُعَاؤُهُ – لاسيّما- عَلى وَجْهِ الخُصُوصِ – أكسبها ذلَكَ صَبْغَةً صَالِحَةً، تَنْهَاهَا عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَر، كَمَا يَحُسُّه الإنسانُ مِن نَفْسِهِ، ولهذا قال:  واسْتَعِيْنُوا بِالصَبْرِ وَالصَلاة  [ البقرة/45 ]؛ فإن القلب يحْصُل له مِنَ الفَرَحِ والسُرُورِ، وَقُرَةِ العَينِ، مَا يُغْنِيهِ عَنِ اللَّذَاتِ المَكْرُوْهَةِ، وَيَحْصُل له مِنَ الخَشْيَةِ، وَالتَعْظِيْمِ، وَالمَهَابَةِ– وَكُلُ وَاحِدٍ مِنْ رَجَائهِ وَخَشْيَتِهِ، وَمَحَبْتِهِ – ناهِ ينهاه.
وَقَوْلِهِ :  وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ  ؛ بيان لما فيها من المنفعة، وَالمَصْلَحَة - أي ذِكْرُ الله الذي فيها - أكبر من كونها ناهية عن الفحشاء، والمنكر، فإن هذا هو المقصود لنفسه، كما قال :  إِذَا نُوْدِيَ لِلْصَلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ  [الجمعة/9 ] ،والأول تابع(1 )، فهذه المصلحة والمنفعة أعظم من دفع تلك المفسدة(4) ...
ومن ظن أن المعْنى(2 ):  وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ  ؛ من الصلاة ؛ فقد أخطأ؛ فإن الصلاة أفضل من الذِكْرِ المُجَرَّد بالنص والإجماع ، والصلاة ذكر الله؛ لكنها ذكرٌ على أكمل الوجوه ، فكيف يُفضَّل ذكر الله المطلق على أفضل أنواعه ؟ ))(3 )

:_

1- وهو النهي عن الفحشاء، والمنكر، فذكر الله تعالى مطلوب لذاته، وأما نهي الصلاة عن الفحشاء، والمنكر؛ فهو مطلوب لغيره، ينظر مجموع الفتاوى (32/ 234) .
2 - انظر تفسير الطبري ( 20/ 156-158) أحكام القرآن للجَصَّاص (3/454-455) ، أحكام القرآن لإلْكِيا (1/23) ، أحكام القرآن لابن العربي (3/517) ، الجامع للقرطبي(13/308).
3 - مجموع الفتاوى (0/192-193) وينظر الفتاوى الكبرى ( 4/468) ، ومجموع الفتاوى (32/234) ، وقد نقل ابن القيم كلام شيخ الإسلام هذا بمعناه، ونسبه له في الوابل الصيب (ص/103)، ومدارج السالكين (2/426)، ومن كلام الشيخ في فضائل الصلاة عامة ما تراه في مجموع الفتاوى (10/ 433-440)، (35/ 107) .
4 - وهو مروي عن ابن عون أخرجه ابن جرير ( 20/158) 0


وللفائدة

1381 - تفسير ( ولذكر الله أكبر )

3591 - حدثني علي بن حمشاذ العدل ، أخبرني يزيد بن الهيثم ، ثنا إبراهيم بن أبي الليث الأشجعي ، عن سفيان ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الله بن ربيعة ، قال : سألني ابن عباس - رضي الله عنهما - عن قول الله عز وجل : ( ولذكر الله أكبر ) فقلت : ذكر الله بالتسبيح والتهليل والتكبير ، فقال : لا ، ذكر الله أكبر من ذكركم إياه .

صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

:_

والذكر :

اولا : الذكر في القرآن الكريم /


قال الله تعالى " واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين "

قال ابن كثير رحمه الله : امر تعالى بذكره اول النهار واخره كثيرا وما قوله (تضرعا وخفية ) أي اذكر ربك في نفسك رغبة ورهبة ( تفسير ابن كثير )

وقال تعالى في سورة العنكبوت : " اتل ما اوحي اليك من الكتاب وأقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر والله يعلم ماتصنعون "

قال البغوي رحمه الله في تفسيره أي ذكر الله اياكم افضل من ذكركم اياه وقال ايضا : أي ذكر الله افضل الطاعات
( تفسير البغوي )


ثانيا : الذكر في السنة المطهرة /


قال النبي عليه الصلاة والسلام : يقول الله تعالى في الحديث القدسي " انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم " (متفق عليه )

قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا : بلى قال : ( ذكر الله تعالى ) ( رواه الترمذي وغيره وصححه الالباني )

وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه : ان اخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان قلت : أي الاعمال احب الي الله ؟ قال " ان تموت ولسانك رطب من ذكر الله . ( رواه بن ابي الدنيا وقال الالباني حسن صحيح )


ثالثا : هل للذكر ثمار يجنيها العبد ؟ /



1- ان الذكر يساوي كثير من العبادات :
قال النبي صلى الله عليه وسلم " من عجز منكم عن الليل ان يكابده وبخل بالمال ان ينفقه وجبن عن العدو ان يجاهده فليكثر من ذكر الله " ( رواه الطبراني وقال الالباني صحيح لغيره )

2- ان الذكر ينجي من عذاب الله عزوجل :
قال النبي صلى الله عليه وسلم " ماعمل ادامي عملا انجى له من العذاب من ذكرالله تعالى "
( رواه الطبراني في الصغير وقال الالباني حسن لغيره )

3- معيه الله عزوجل للذاكر :
قال النبي عليه الصلاة والسلام " ان الله عزوجل يقول : انا مع عبدي اذا هو ذكرني وتحركت به شفتاه " ( رواه ابن ماجه وقال الالباني صحيح لغيره )


4- مضاعفة الاجور وتكفير السيئات :
قال النبي عليه الصلاة والسلام لجلساته : " ايعجز احدكم ان يكسب الف حسنة فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب احدنا الف حسنة ؟ قال : يسبح احدكم مائة تسبيحة تكتب له الف حسنة وتحط عنه الف سيئة " ( رواه الترمذي وصححه الالباني )


رابعا : اقوال السلف في الذكر /


قال ابو الدرداء رضي الله عنه لكل شيء جلاء وان جلاء القلوب ذكر الله تعالى ( شعب الايمان للبيهقي )
قال الحسن البصري رحمه الله تعالى : احب عباد الله الي الله اكثرهم له ذكرا واتقاهم قلبا ( جامع العلوم والحكم لابن رجب )
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء ؟ ( الوابل الصيب لابن القيم الجوزية )
قال ميمون بن مهران رحمه الله تعالى : ذكر الله باللسان حسن وافضل منه ان يذكره العبد عند المعصية فيمسك عنها ( جامع العلوم والحكم لابن رجب )
وقال مسروق رحمه الله تعالى : ما دام قلب الرجل يذكر الله فهو في الصلاة وان كان في السوق
( شعب الايمان للبيهقي )

وصلَّ الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


اسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا واياكم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ويتقبل منا ومنكم
ويكون خالصا لوجهه الكريم انه جواد كريم
اللهم آمين ..

_______________

تحياتي لك


https://rooosana.ps/upme_uploads/07112011084456@0.gif
__________________
الله لا اله الا انت سبحانك استغفرك و اتوب اليك


التعديل الأخير تم بواسطة فياض ; 2012-03-28 الساعة 03:35 PM
رد مع اقتباس