..][ ثوران قلمي ][..
لأي شي يا قلم تثور ..
وتريد من ذاتي الظهور .!!
فقد أغلقت كتابي ..
وبعثرت كل السطور .!!
رحلت عن أوطان الورق ..
وسكنت في وادي الأرق ..
فكيف بعد هذا تثور وتريد مني الظهور .!؟
لأي شي تريدني .؟
لأجلها أم لأجل أوتار السطور .!؟
فها هي قد أبت وانحازت مع عنادها .!؟
رمتني للبعيد وقالت :
في الممات لنا لقاء ..
فهل في الممات لنا حياة .!؟
أم قولها في الحياة بعد الممات .!؟
لا يهم
فهذا وذاك وجميع قولها يعني ممات .!!
أيحق أن يموت الحب بـ سِمْ العناد .!؟
أيحق للأشواق أن تؤسر بين قضبان السواد .!؟
هذا أنا ..
منذ أن قبلت جبينها .!!
والنفس تأبى أن تكون أمامها .!!
قدمتها عن نفسي ومن أنهار عيني أسقيتها .!!
فحتى الأشواك جعلتها ..
تأبى أن تُشاك برجلها .!!
وهبوب الريح أرغمتها ..
بتقبيل الماء قبل خدودها .!!
أحبها كـ قيسٍ في حب ليلى .!!
أحبها كل يومٍ كـ نهرٍ يأبى الوقوف .!!
أحبها كـ بثينةً في قلب جميلُ .!!
فلما كل هذا الضجيج يا قلم ..
تريد مني الظهور وتبكي لـ زدياد السطور .!؟
كفاك نوحاً كالحمام وكن صبور ..
كفاك وسطر في السطور حروفها .!!
فأنت لا تثور إلا بين أنامل وعدة سطور ..
وأنا لا أثور إلا عند استنشاق رحيقها .!!
أما زلت تبكي .!؟
كفاكَ يا قلمي كفاكَ ..
فقد أمحيت السطور .!!
كفاكَ فقد أبكيت قلبي ..
كفاكَ فقد أبكيت السطور .!!
عجباً لأمري وأمرك يا قلم ..
أتيتني حباً في الكتابة ..
وبكيت من حبي لها في الكتابة .!!
أتغار منها .؟
أم كنت تريد تقبيل خدودها .؟
كفى .. كفى
كُن ساكناً
ماذا .؟
أتريد الكتابة .؟
حسناً .. حسناً
سأرفع عنك قيد أناملي .!!
ما هذا يا قلم .!؟
أحقاً ذُبت في هواها .!؟
فهذا إذاً تفسير كل تلك البعثره في السطور .!!
أحببتها أنت بعد أن أحببتها .!!
فهنيئاً لنا بها وبحروفها فوق تلك السطور .!!
فلقاءنا في الحياة و بعد الممات لنا لقاء .!!
أليس كذلك يا قلم .!؟
/
..][ الحنون ][..