عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية سلاوية الخاطر
سلاوية الخاطر

المشاركات: 12,579
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: بينـ ضفتــي وادي أبي رقــراقــ
سلاوية الخاطر غير متواجد حالياً  
قديم 2012-05-03, 06:40 PM
 
Post أسطــورة الرعـــبــ في المغربـــ * عيشــة قنديشــة *

الســـلام عليــكم

لا يوجــد مغربــي او مغربيــة يجهــل هذا الاســـم * عيشة قنديشــة * وصيطــها وصــل للخليــج من خلال القصــه اللي قراتــ اجزاءهــا الاولــى لغــازي القصيبي * الجنــية * قصـــه قمة الروعــه واكيــد الاجزاء الباقيــه اكثــر اثارة ......

فمــن هي يا تــرى ؟


عائشة قنديشة من أكثر شخصيات الجن شعبية في التراث الشعبي المغربي حيث تتناولها الأغنية الشعبية وتصفها بـ "عيشةمولات المرجة" أو "سيدة المستنقعات" ، كما توصف أيضاً بألقاب مختلفة منها "لالة عيشة" أو "عيشة السودانية" أو "عيشة الكناوية" بحسب اختلاف المناطق المغربية ويزعم أنه حتى مجرد النطق بلقبها الغريب والمخيف "قنديشة" يجراللعنة على ناطقها.


تتكلم الأسطورة عن امرأة حسناء تدعى عائشة قنديشة تفتن الرجال بجمالها وتستدرجهم إلى وكرها حيث تمارس الجنس معهم ومن ثم تقتلهم فتتغذى على لحوم ودماء أجسادهم إلاأنها تخاف من شيء واحد وهو اشتعال النار أمامها ، وفي إحدى القصص التي تدور حولها يزعم أن عيشة قنديشة اعترضت مرة سبيل رجال كانوا يسكنون القرى فأوشكت على الإيقاع بهم من خلال فتنتها إلا أنهم استطاعوا النجاة منها خلال قيامهم بحرق عمائمهم أمامهاوذلك بعد أن لاحظوا شيئاً فيها يميزها عن بقية النساء وهو أقدامها التي تشبه قوائم الجمل ، إذن فالسبيل الوحيد للنجاة منها هو ضبط النفس ومفاجاتها بالنار لأنها تعتبرنقطة ضعفها. ويصور التراث الشعبي المغربي عائشة قنديشة مرة على شكل ساحرة عجوزشمطاء وحاسدة تقضي مجمل وقتها في حبك الألاعيب لتفريق الازواج ومرة أخرى بشكل يشبه"بغلة الروضة" أو ما يعرف بـبغلة المقبرة فتبدو مثل امرأة فاتنة الجمال تخفي خلف ملابسها نهدين متدليين وقدمين تشبهان حوافز الماعز او الجمال او البغال (بحسب المناطق المغربية). وكل من تقوده الصدفة في اماكن تواجدها يتعرض لإغوائها فينقادخلفها فاقداً للإدراك إلى حيث مخبؤها من دون ان يستطيع المقاومة وهناك تلتهمه بلارحمة، بعد ان يضاجعها لتطفئ نار جوعها الدائم للحم ودم البشر.


لكن من هي عيشة قنديشة وماهي قصتها الحقيقية؟


في الحقيقة فعيشة قنديشة هي الكونتيسا contessa عيشه الموريسكية من عائلة نبيلة طردت عائلتها من الاندلس فصنعت لنفسها مجدا و اسما ذائعا لدى المقاومين و المجاهدين و عامة المغاربة لماحاربت الاحتلال البرتغالي ويرجع البعض سبب قتلها للبرتغاليين ، الى كون عائلتها قتلت على ايديهم، و اتخذت في ذلك مذهبا غريبا حيث كانت تقوم باغراء جنودالحاميات الصليبية و تجرهم الى حتفهم الى الوديان و المستنقعات حيث يتم ذبحهم بطريقة ارعبت الوجود البرتغالي في المغرب، حتى ظن البعض و على رأسهم البرتغاليون أنها ليست بشرا و انما جنية . و قد استمر هدا الإعتقاد سائدا في المغرب الى يومنا هذا.
وهناك فرضية اخرى وان كانت اقل صحة والتي يدافع عنها الانثربولوجي الفنلندي" وستر مارك" الذي درس اسطورتها ، والتي يربط فيها بين ، هذه الجنية المهابة الجانب، و "عشتار" الهة الحب القديمة التي كانت مقدسة لدى شعوب البحر الأبيض المتوسط وبلاد الرافدين من القرطاجيين والفينيقيين والكنعانيين، والتي كانوا يقيمون على شرفها طقوساً للدعارة المقدسة، وربما أيضا تكون "عيشة قنديشة" هي ملكة السماء عند الساميين القدامى ، والتي اعتقدوا قبلنا في انها تسكن العيون والأنهار والبحار والمناطق الرطبة بشكل عام.

بحث بول باكسون وتوقفه الغامض

لا ينحصر تداول هذه الاسطورة في أوساط العامة فقد كتب عالم الاجتماع المغربي الراحل بول باسكون عنها في كتابه "أساطير ومعتقدات من المغرب" حيث يحكي كيف ان استاذاً اوروبياً للفلسفة في احدى الجامعات المغربية كان يحضر بحثاً حول «عيشة قنديشة» فوجد نفسه مضطراً إلى حرق كل ما كتبه حولها وايقاف بحثه ثم مغادرة المغرب، بعدما تعرض لحوادث عدة غامضة ومتلاحقة.
رواية "عائشة القديسة" - من وحي الأسطورة

أصدرت حديثاً دار النايا للنشر والدراسات في سوريا رواية تحت عنوان "عائشة القديسة" للروائي مصطفى الغتيري استلهمها من الأسطورة التي شغلت المخيال الشعبي المغربي وسارت بأحاديثها الركبان ليصوغ فكرتها في قالب أدبي، وهي تدور حول أربعة أشخاص اعتادوا اللقاء في مقهى وهم الأستاذ سعد والجمركي والممرض و يحيى الموظف بالبلدية، فيخوضون من خلال أحاديثهم اليومية، في موضوع عايشة قنديشة ، ولإثارة حساسية الخوف والهلع ارتأى الكاتب أن يوقت حديثهم ما بين صلاة المغرب والعشاء. متعلمون ومازالوا يتحدثون عن الوهم القديم الذي كان يتخذ كغيره من المواضيع الخرافية مطية لهزم الخصوم لقضاء مآرب في الخفاء والتخفي.يسافر بنا الراوي بعد جلسة ماقبل المغرب في فضاء مظلم باتجاه الشاطئ الصخري حيث هناك تقبع في مخيال البعض الأرواح الشريرة وعلى رأسها عايشة قنديشة المغربية.وعلى إثر حادثة سير لبطل الرواية الأستاذ سعد (وهو في طريقه لممارسة هواية الصيد ليلا كما العادة) يسرح في عوالم تخييلية لها علاقة بالعائشتين الزوجة والقنديشة حيث يعيش فترة زمنية بين الحلم واليقظة والهذيان وارتفاع درجة حرارة حُماه، ليجد نفسه من جديد بين أحضان الزوجة والأصدقاء، ويعود لحالته الطبيعية، لكن متوكئاً على عكازتين حيث يطغى على لاوعيه شبح عائشة قنديشة من آن لآخر.



تبــقى هذه اســاطيــر تتداولهــا مختلفــ الشعوبــ مع اختلافــ المسمياتــ والشخصيــاتــــ
__________________
.


الوقت الذي تستمتع باضاعته ، ليس وقتا ضائعا
رد مع اقتباس