كيث وير من لندن - (رويترز)

Friday, March 11, 2011

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري يوم الخميس 10 مارس 2011 إن الإصلاحات التي أعلن عنها الملك محمد السادس تعد خطوة تاريخية ستتيح للشعب كله فرصة للعيش بكرامة.

وقال الفهري انه لا يرى "تأثير الدومينو" في الاحتجاجات التي تجتاح الشرق الاوسط وشمال افريقيا وقال ان المقارنات بالتغيرات في شرق أوروبا في نهاية الحرب الباردة كانت مفرطة في التبسيط.

وأعلن العاهل المغربي محمد السادس عن التخطيط لإصلاح دستوري يوم الاربعاء وتكوين لجنة للعمل مع أحزاب سياسية ونقابات عمالية ومنظمات المجتمع المدني لصياغة اقتراحات بحلول يونيو.

وبتشجيع من ضغوط مؤيدة للديمقراطية في المنطقة احتج الاف المغاربة الشهر الماضي مطالبين باصلاح دستوري وقضاء مستقل.

وقال الملك متحدثا في كلمة تلفزيونية ان الإصلاح سيشتمل على خطط لقضاء مستقل ودور اقوي للبرلمان والاحزاب السياسية وبرنامج يخول مزيدا من السلطات لمسؤولين محليين.

وقال الفهري امام مؤسسة تشاتام هاوس "اعتقد انها لاقت استحسانا عند جميع الاحزاب السياسية بما في ذلك الشباب."

واضاف "نحن نتحدث عن منح فرصة لجميع الشعب المغربي للعيش بكرامة."

وينص الدستور رسميا على ان المغرب ملكية دستورية ذات برلمان منتخب. لكن الدستور يخول للملك حل الهيئة التشريعية وفرض حالة الطوارىء وله القول الفصل في تعيينات الحكومة بما في ذلك الوزير الاول.

وقالت وكالتا التصنيف ستاندرد اند بورز وفيتش ان المغرب هو الدولة في المنطقة الاقل احتمالا أن تتأثر بموجة الاضطراب الشعبي.

وقال الفهري ان الدول الاوروبية التي حصلت على حريتها بعد انهيار جدار برلين في عام 1989 تتشارك في الكثير ونشأت كلها من حكم الاتحاد السوفيتي في حين تنطبق قواعد اخرى على العالم العربي.

وقال "لا توجد دولة عربية واحدة لها نفس نظام حكم دولة اخرى."

وقال الفهري ان هناك مخاطر من ان يتبع ما يطلق عليه ربيع العرب شتاء مظلم مقارنا بين ايران بعد الاطاحة بالشاة في عام 1979 وحل حكومة دينية محله.

وقال "للمرة الأولى في التاريخ يحدث تحالف بين اليسار المتطرف ومتصفحي الانترنت والإسلاميين" واضاف ان الإسلاميين لعبوا عن عمد ما سماه دورا حصيفا حتى الان في الانتفاضات الإقليمية.