حلمت وتمنيت اني ماصحيت !!!

Tourist

المشاركات: 2,640

تاريخ التسجيل: Aug 2011

الدولة: دولة الكويت

العمر: 41

2012-06-10, 10:21 AM

حلمت وتمنيت اني ماصحيت !!!

بعد ان جهزت الحقائب ... و تم اعداد الاولويات و الخطط .. خرجت في عصرية يوم مغبر للمطار و كلي امل بعد ساعات راح اشم نسيم البلد الذي اعشقه ....

كالعادة و بحكم ولائي للطائر العنابي المها ( القطرية ) دائما استخرج بطاقات صعود الطائرة قبلها بيوم .... وهذه من المميزات التي توفرها الطائر العنابي للمسافر .... المهم بعد انهاء اجراءات السفر و الجلوس في قاعة درجة الاولى ... انظر في وجوه المسافرين ... و انظر في اشكال حقائبهم.... واذا بصوت ينادينا ... دوحة الخير تنتظر ضيوفها ... وصلنا بالدوحة و عيني على شاشة الترانزيت ... اه يا كازا ... ساعتين و سوف اكون على متن المها المتجه نحوك .... واذا انا في الباص المتجه للطائرة و الوجوه التي حولي اكثرها اسيوية زاد استغرابي ... لكن لا شي يمنعني من التلذذ بمتعة الرحلة ....

صعدنا على متن المها.... و الابتسامات ترقص حولينك .... تدلعك تدللك و تجعلك تنام في احلى استمتاع بعد مشاهدة فلمك المفضل او الذي كنت تنتظره في السينما .....

وصلنا ... نعم وصلنا .... رأيت الخضرة ... المطار مشرق اكثر من اي وقت مضى ....

ماذا بك يا مطار محمد الخامس .... ماهذا الثوب الجديد .... ماهذا الجمال ؟ ... بحيرات و حدائق داخل المطار ؟ .... اسماك داخل البحيرات ؟؟.... ولماذا كل هذه الشكاوي من المزاعيط ؟!!!!!..... حديدان هل يعقل انك اخطأت بعنوان موضوعك .... هل كنت تقصد مطار اخر ؟!!!

الجو رطب على غير العادة لكن افضل من الغبار .... و لم اعير الجو اي اهتمام من هول ما رأيته ..... وصلت للجوازات و كنت ابحث عن دراهم لعل و عسى اي يشفع لي حظي و انهي اجراءات الجوازات بسرعه ... ولم اجد الا دنانير كويتية ... نسيت اني اصرف ؟!!!.... كيف سوف اعبر الجوازات اذن بدون المئة درهم !!!!! ..... توكلت على الله و وصلت عند موظف الجوازات ... ابتسم لي و ابتسمت له ذيك الابتسامة الصفراء .... و انا مصدوم من شكل المطار و التغيير و التطور السريع .... نعم مفخرة للعرب ... كلمت الموظف باللغة الانجليزية و جاوبني بنفس اللغة و قدم لي سلة فيها سكاكر و حلاوة .... استغربت فسألته قلت هذا لي .. قال نعم ... خذلك وحدة حتى تستعيد انتعاشك .... قلت سبحان الله مغير الاحوال.... استلمت جوازي معاها ابتسامه .... تركته و انا مذهول و اسحب حقيبتي و هي التي سبقتني ومذهولة .... تسألني الحقيبة هل يعقل هذا هو نفس المطار الذي تم تعذيبي فيه قبل شهرين ... قلت لها نعم انه هو يا حقيبتي .... و عند استلام الحقائب استلمت حقيبتي الثانية و كانت في انتظاري ... و هي مبتسمه .. تقولي المره القادمه لن اذهب معاك اي مطار غير هالمطار قلت لها نعم و انا كذلك .....

وصلنا عند الجمارك و انا و حقائبي نرتعش ماذا نفعل ... انها اللحظة الحاسمة ... وقفني شخص قالي اذا معاك اشياء تخلص جمركيا اسلك البوابة الحمراء اذا لم يكن معك اشياء يتطلب التخليص الجمركي اسلك البوابة الخضراء ... سلكنا الخضراء انا و حقائبي واذا بي قد خرجت من المطار .... ضحكت و حقيبتي ترقص يمينا و يسارا ... سألني شخص ذو ملابس رسمية و بطاقة رسمية .. هل تفضل ياسيدي المترو او التاكسي .... قلت له هل اصبح لديكم مترو ؟؟ قال نعم ... قلت افضل التاكسي ... لعل و عسى ان يكون هذا الشي تغير للافضل ... قالي اذهب للرصيف رقم 5 سوف تجد التاكسي منتظرك وصلت للرصيف المذكور واذا بالتاكسي منتظرني ... ركبت و الشاشة الخلفية توضح اسمي و اسم التاكسي و وجهتي و الوقت الذي ركبت فيه التاكسي .... فتحت الجوال بغيت اصور كل شي عجبني و تغير ... كنت اريد المزاعيط يروا ما ارى .... كنت اريد حديدان و عثمان و مصطي و علوووش وامواج و ريم وكل المزاعيط يرون جمال التغيير و كيف التغيير سهل .....

من بين المناظر لاحظت علم دولة يتكرر سألت السائق ما هذا العلم يا صاحبي ولماذا موجود في كل مكان ؟ ....

قالي هذا علم سنغافورة .... وانت في سنغافورة يا سيدي !!!!

صحيت و تمنيت اني ماصحيت ..... تنهيدة من القلب ... احس فيها سائق التاكسي ... واحسست بحقائبي يحتجون من حولي .... لا ارض غير ارضها و مطار غير مطارها ... ارجعنا لها او ارحل !!!

هذه خاطرة كتبتها بالطائرة اتمنى تنال اعجابكم ....