عرض مشاركة واحدة
مزعوط الجبيل
مزعوط قدير
المشاركات: 213
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الجبيل الصناعية
مزعوط الجبيل غير متواجد حالياً  
قديم 2012-06-30, 03:17 AM
 
رد: تقرير مصور : الاضرحة بالمغرب ... خرافة و شعوذة و سحر !!!

مشكور اخوي على الموضوع القيم واسمح لي بأن أوضح بعض النقاط بخصوص ما طرحته

أولاً فيما يختص بزيارة القبور فهي مستحبه وجائزة شرعاً وأمر أمرنا فيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والأحاديث كثيرة في هذا الشأن وأذكر منها على سبيل المثال قوله صلى الله عليه واله وسلم:(زوروا القبور ، فإنها تذكركم بالآخرة ) رواه أبو هريرة وهو حديث صحيح

ثانياً فيما يختص بزيارة قبور الأولياء الصالحين فهو أمر جائز أيضا مثله مثل زيارة قبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم فهو من قال روحي له الفداء (من زارني بالمدينة محتسبا، كنت له شهيدا و شفيعا يوم القيامة) رواه انس بن مالك وهي صحيحه. وقال الله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً) فإذا كانت زيارة القبور غير جائزة فلما أجاز لنا الرسول بزيارة قبره الشريف صلوات الله ورضوانه عليه, وينهى عنها عن سائر الخلق.

ثالثاً فيما يختص بزيارة قبور الأولياء الصالحين والتوسل بهم عند الله فهذا أمر يحتاج إلى شرح موسع ولكن سأختصر بقدر الإمكان لتوضيح هذه المسألة الشائكة في ذهن الكثيرين الذين ورثوا هذا المنع ممن سبقوهم من دون إستببصار للحقيقة فلقد قال الله سبحانه وتعالى عنهم (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)وهذه تحتاج الى دراسة وتعمق في مفهوم التوسل بالرسول والأئمة والاولياء الصالحين, فالمسلمين لا يعبدون الا الله وحده لا شريك له ولا يعبدون من في القبر,ومن يعتقد بأن الأموات لا يشعرون بعد الموت فهو خاطيء فلقد توسل الصحابة بالرسول صلى الله عليه واله وسلم في حياته وبعد مماته كما هي الرواية ( أن الناس أصابهم قحط في خلافة عمر، فجاء بلال بن الحرث إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنهم هلكوا) رواها مالك ابن أنس وهي صحيحه

أما من يزور القبور بقصد جني الاموال من وراء من يزرونها وبقصد الشعوذه والنصب على خلق الله فهذا امر منهي عنه وحرام جايز شرعاً فهو يعد من السرقة لأموال العامة وإستغفالهم بإسم الدين.

وأما من يزورها بقصد التقرب الى الله وتعظيم شأن هذا الولي الصالح فهو تعظيم لشعائر الإسلام الذي كان هذا الولي الصالح يدعوا إليه, فالبناء على قبور أولياء الله تعظيم لهم وتعظيم لله، ورفع للإسلام، وكل شيء كان تعظيما لله وفيه رفعة من الإسلام فهو من شعائر الله التي يندب الله تعالى إليها قال الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) صدق الله العظيم فما المانع من زيارته وتقبيل ضريحه فنحن المسلمين نقبل الكعبه وهي من حجر ونقبل القرآن الكريم وهو من ورق فهل أشركنا في عبادة الله أحداً.

والبناء على القبور جائز ولا مانع منه ولو كانت حرام لأمر رسول الله ضلى الله عليه واله وسلم بهدم الأضرحة المقامة على قبور الانبياء في ذلك الوقت ولقام علماء المسلمين طوال 13 قرناً مضت بهدمها.

إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقر بناء القبور، والأضرحة والقباب ولم ينه عنه.
فهذا بناء حجر إسماعيل هو مدفن النبي (إسماعيل) ومدفن أمه هاجر. وهذه قبور الأنبياء ـ إبراهيم وموسى وغيرهما ـ في أطراف بيت المقدس، كان يعلوها البناء في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإلى زماننا هذا، ولم ينه عنها لا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا أحد من خلفائه. ولو كانت محرمة أو كانت شركا لكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يأمر بهدمها، وينهى عنها، وحيث لم يفعل ذلك نعلم يقينا بأن مثل ذلك جائز.



اتمنى وصلت الفكره يا اخي الكريم وأعزائي رواد منتدى المزاعيط فأنا لا ادعوا لفكر جديد ولا لإتباع أي رأي يخلافني ولكن أحببت أن أضع بعض النقاط على الحروف حتى تتضح الصورة للجميع..

طبعاً أنا مستعد لأي إستفسار أو شرح أكثر بخصوص هذا الموضوع.

ودمتم سالمين
__________________
رد مع اقتباس