عرض مشاركة واحدة
المغرب ديالي
مزعوط نشيط
المشاركات: 51
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المغرب ديالي غير متواجد حالياً  
قديم 2012-07-08, 01:54 PM
 
رد: تقرير زيارتي لكازا مراكش وأغادير ( مغامرات وقصص الف ليلة وليلة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بصراحة ما احب انوه كثير اننا قربنا من النهاية لأن هالكلمة بحد ذاتها اعتقد انها تكفي ، بس احب اقول ان الحلقة اليوم راح تكون عن آخر ليلة لي في المغرب الجميل ، والحلقة القادمة عن اليوم الأخير والعودة من أغادير إلى كازا ، والحلقة اللي بعدها راح يكون فيها ملاحظات وتعليقات .




الحلقة الحادية عشر ( وداعيه يا آخر ليلة تجمعنا )

في بداية الحلقة بقول شي ، فيه ناس كثير وخصوصا اللي ماسبق انهم زاروا المغرب يستغربون من حزن الوداع ويستغربون اكثر من كمية المشاعر الكبيرة اللتي تحملها دائما الليلة الأخيرة ، وفيه ناس ثانية كانت تعتقد ان المغرب دائما بلد سحر وشعوذه وكل من تعلق قلبه بها وحزن على فراقها وتلهف على العودة لها انه مسحور ! ، نعم انا مسحور : (779): ، ولكن ليس سحر الشعوذة والدجل ، بل سحر الجمال ، جمال الروح وجمال الخلق خفة الدم وخفة الظل ، بصراحة انا ما اشوف صعب على اي شخص تكوين علاقات اخوية وروابط قوية وصداقات أبدية مع ناس كثير بالمغرب ، متى ماتحلى الشخص بالذوق الرفيع ، وانا من خلال قرائتي وتصفحي للكثير والكثير من المواضيع في هذا المنتدى حتى أني اشك اني اتممت قراءة كل المواضيع ، لم أرى شخص واحد من الممكن ان اصفه بقلة الذوق ، الكل يتمتع بخلق عالي والسعي الحثيث لخدمة ومساعدة كل من يلجأ له ، والرد دائما في حال الاختلاف في وجهات النظر دائما مايكون محملا بكل الود والاحترام والتقدير ، لذلك الكثير هنا يعلم معنى العشرة مع شخص مريح ، انا ما اتكلم عن حب ، انا اتكلم عن صداقات مع كلا الجنسين ، بصراحة يعز على النفس فراق من ارتاحت لهم ، ويضيق بالخاطر ردود افعالهم وهم يبادلونك بإحساس صادق تشعر به بأنهم فعلا حزينين لبعدك ، تلك هي الحكاية لمن خفيت عنه الحقيقة.

انا اعتذر اخوتي لو غلب طابع الحزن على هذه الحلقة ، حتى لو تظاهرت اني مبسوط ( في الصدر غصّه ) ، بعد ماوصلت للفيلا انا والشاب اللطيف كملت رشفات العصير لأني كنت احاول بقدر المستطاع ما اتذكر انها الليلة الأخيرة ، فتحت اللاب توب وصرت اسمع اغاني طرب كان الجو عليل ولو اني حزين بس كان فيه شي يواسيك ، كانوا اصحابنا يلبسون ويستعدون واحنا صار الوقت قريب اننا نطلع ، رحت غرفتي البس واستعد ، دخل علي صاحبي الغرفه وكان مالبس ولا سوى شي ، قفل الباب وقالي فيه كلام بخاطري لازم اقوله واخاف مايصير فيه فرصة اقوله لك قبل ما ترجع ، قلت تفضل كلي آذان صاغية ، قالي شوف انا اعرف انك احيانا ما تصدق مشاعر الاهتمام الزايد مني لك ، واعرف انك تتوقع اني اكذب او امثل في بعض المواقف مو كلها ، وانا ما الومك ، لأنو فيه ناس كثير هنا هذا اسلوبها وماتقدر تعرف متى تكون صادقة ومتى تكون كاذبة ، بس انا بقولك كلام طالع من قلبي ويمكن تحس بصدق كلامي او على الاقل تفهم ليه اهتم فيك بهالطريقة ، ويمكن لو قلت لك انك اول صاحب بحياتي بكون كذاب ، انا صااحبت ناس قبل بس كان كل شي ينتهي في البداية ، والغلط مو مني ولا منهم ، هم ناس جايين ينبسطون ومايبغون يشغلون راسهم بأي شي ثاني ولا يفكرون في امور ثانية غير السهر والوناسة ، مع انو في ناس كثير منهم محترمين ، بس انت تعاملت معي بطريقة ثانية ، انت حسستني اني اعيش معاك حياة طبيعيه يعيشها اي انسان ، سافرت معاك طلعت معاك سهرت معاك ، كنت اطلع معاك بالنهار نتمشى ونروح ونرجع ، بالليل نطلع نسهر ننبسط نسوي كل حاجه بخاطرنا ، في اسبوعين بس عرفت كل اصحابي خلال حياتي كلها ، والمشكلة انهم كلهم حبوك ، اهتمامك لي واحترامك لي واحترامك لكل شخص بحياتي خلاني غصب اكون صادق معاك ، صدقني على قد ما انت عيشتني ايام حلوة عمري ما انساها على قد ماراح اتعب لما تمشي ، حتى لما كنا بالقطار ومشاكل الدرك وكل شي حسيت انك مستحيل تتخلى عني ولا تقول انك ماتعرفني وتمشي وتخليني ، رغم كل هالمشاكل وحق الله العظيم حسيت بالأمان معاك فوق ما تتصور انت ، انا ماكنت محتاج اكثر من شخص يعاملني كأنسان كصديق احس بقيمتي اقل حاجه ، حتى اغراضك لما تخليها عندي كنت اخاف عليها من صاحباتي رغم اني عايشة عمري كله معاهم واثق فيهم وانت وقتها ماكملت اسبوع ونص اعرفك بس رغم هذا كنت اثق فيك انت وبس اكثر من أي شخص ثاني : (712): .

: (784): بصراحة انا وقتها كنت مذهول وانا اسمع ، يعني انا ماسويت شي زيادة غير المواقف اللي حكيتها بتقريري ، يعني الكلام بوقتها كان اقرب للمبالغه شوي بالنسبة لي ، بس المشكلة حسيته باحساس غريب وقتها ، لأنه كان وهو يحكي هالكلام ينتفض بشكل غريب حسيته يعتصر ألم كبير بداخله ، وكان كل فترة والثانية يشرق بالكلمة اللي يقولها ، ودموعه مانشفت ولا ثانية من أول لحظة بدى فيها كلامة ، بصراحة ماقدرت اطلع ولا كلمة وقتها لأن الشخص هذا صار لي معاه اسبوعين ، وهالفترة مو بسيطة مع شخص انت معاه ليل ونهار ، عمري ماشفت الشخص هذا بهالمنظر ، قربت منه وحاولت اني ارتب مخي شوي عقب اللي صار قلت له ان كلامه اح ومبسوط فيه وفخور فيه وأشكره على كل شعور كويس وعلى كل كلمة قالها عني ، وطلبته اذا يعزني ينسى هالموضوع لو مؤقتا ويقوم يغسل ويلبس عشان هاليوم ننبسط فيه سوى ، في خلال محادثتنا السابقة خوينا السعودي فججججر جوالي وانا بصراحة ماكنت اقدر ارد عليه وحطيته صامت ، لما راح صاحبي يغسل كلمته وهزئني شوي وبعدين قالي انهم تحت لما شافوني مارديت طقوا الباب وفتح لهم الشاب للطيف ، كانت وقتها الساعه 11 وربع المساء تقريبا ، قالوا الشباب يالله ننزل لمخيطو وهم يلحقونا زي العاده ، شوي الا اسمع صاحبي يناديني ، قالي ماتروح معاهم اليوم انت بتروح معي وبترجع معي وان شاء الله يمسكونا درك اغادير كلهم مالي دخل ، قلت براسك خربانه خربانه ، سبقوني الشباب وانا جلست انتظرهم ، خلصوا من لبسهم والمكياج بعد فترة وجيزة بسبب ان صاحبي خرشهم : (778): ، وقالهم معاكم خمس دقايق ، طلعنا وكانت السيارة ال ال ال زحمة ، وصلنا مخيطو جلسنا وصاحبي جاب كرسي وجلس جنبي ، حاولت اني اشطح بمكاني واغير المود شوي لكن الشباب الله يصلحهم مصرين يذكروني انها وداعيه ، فاجأوني بأغنية ماتوقعت بحياتي ان دسكو اصلا بيوافق يحطها ، كانت أغنية عبدالمجيد عبدالله كيف اسيبك ، بصراحة حسيت حتى اللي مالهم دخل بدى مودهم يقلب ، بعد ماخلص اول كوبليه رحت لحق الديجي وقلت له شلها يرحم امك ، رجعت وقلت لهم تكفون مانبي أغاني وداع وخربطة خلاص خلونا نفرفش ، لكن خوينا السعودي الزاحف الله يصلحه مسكت علي ، جلس طول اليوم يقول يا أخي ليه تروح وتخلينا ، انا اروح معك المطار بكره ونحاول فيهم يلقون لك حجز ثاني ، قلت خلاص بكره نشوف انتم انبسطوا الحين وبكره يصير خير ، المهم طبعا صار فيه اغاني فرفشة وحاولت اشطح بمكاني لين جت أغنية أحبك موت لماجد المهندس ، سحبني صاحبي للبست وجلس يشطح معاي شطح هادي ، جلست على الطاولة وتفاهمت مع العصير لين قضيت عليه ، بس هالسهرة ماشطحنا كثير مع أني كنت متوقع العكس بس ماكان المود يساعد ابد ، حاولوا اصحابنا البقية يمزحون ويستهبلون ، مسكت مع الشباب بعض الأغاني وطلبوها بس اشوى كانت فيها فرفشة شوي ، انتهت السهرة وتجهزنا نروح لشهرزاد .

طلعنا وطبعا صاحبي حالف مايتحرك الا معي اليوم ، ركبت معاهم بالسيارة ما اعرف كيف تراصيت معهم بس المهم ركبنا ، والشباب الحلوين توجهوا قبلنا على شهرزاد ، استقعدوا حقين شهرزاد شوي على واحد من اصحاب اخويانا السعوديين وطبعا كالعاده حل المشاكل في هالاماكن تكون بدهن السير وكل شي يصير تمام ، اخذنا طاولة وكانت صغيرة شوي جلسنا معهم في مفاوضات يمكن نص ساعه طبعا حنا جالسين بطاولتنا وكل شوي جاينا واحد من الموظفين ، لين دبروا لنا طاولة أكبر طبعا اكيد بدهن السير ، جلسنا وبصراحة احسن مافي هالمكان الانوار الخافته يعني الواحد يقدر ياخذ راحته شوي : (480): ، كانت الأغاني حلوه والجو حلو بس انا كنت احس ان ماعاد فيني اتحرك من طاولتي ، حسيت انها تراكمت اشياء كثير اول شي ان طاقتي خلاص انتهت وانا صار لي حدود 20 يوم سهر وهبال ، وفوق هذا المود والاجواء العامة ، كنت مروق بمكاني ومره مره مروق بعد ، بس الافكار والهواجيس هي اللي تخرب شوي ، كملنا سهرتنا بشهرزاد لين انتهت وبعدها طلعنا من المكان حاولت في اصحابنا السعوديين يجون معانا الفيلا بس رفضوا لأنهم قالوا يبغون ينامون عشان يصحون بدري ويجون يودعوننا قبل مانمشي بكره ، خليتهم على راحتهم ورجعت للسكن انا واصحابي والشاب اللطيف ، اخذت عصيري ورحت انا وصاحبي عند المسبح ، جلس يحكي لي كل تفاصيل حياته ، ويحلف انه في أشياء اول مره يحكيها في حياته لأحد ، الماضي حقه وضح لي كثير من الأمور ، ووضح لي كثير من ردود أفعاله ، بعدها دخلت جوى وناديت الباقين ، وقلت لهم يعني تتوقعون انكم انتم رخيصين ، ترى حتى انتم ودي اجلس معاكم اليوم ، وبعدين المفروض اليوم بما انه اخر يوم لي اطلب منكم طلب وكلكم تنفذونه بدون نقاش ، قالوا اطلب اللي تبي واحنا ننفذ بدون نقاش ، قلت كلكم تنزلون معي المسبح ، طبعا مالهم خيار الا انهم ينفذون الطلب ، بصراحة الموية كانت زي الثلج والجو بارد نوعا ما بس كانت مره منعشه ، طبينا كلنا وجلسنا نستهبل ونخترع العاب جديدة وبصراحة نسينا نفسنا لين صارت الساعه 8 الصبح ، طلعنا من المسبح واحنا هلكانين جوع ، راحوا ياخذون شور ورحت انا بعدهم اخذ شور وكنا كلنا نتنافض من البرد ، قلت شكلي جبت فيكم العيد وبتمرضون بس احسن عشان تذكروني :yess: ، نزلت بعد مالبست لقيتهم مجهزين فطور افطرنا سوى وبعدها كل واحد دخل غرفته ونووووووووومة : (119): .


الى اللقاء في الحلقة القادمة ،،،