الحلقة 3
عذرا مراكش ...
انت المديينة البهجة ...
مراكش .... اسمك الامازيغي ... الذي يعني أرض الله ....
بناك السلطان المسلم يوسف بن تاشفين ... كعربون محبة لزوجته زينب ..
دخلنا ها .. في المساء ...
ولون الغروب القرمزي ... يكتب اخر سطر في ملحمة الغروب ....
والنخيل ... باسق الى السماء ...
وأنوار المدينة ... تناثرت ... على اكتاف الشوارع ...
والأبنية الحمراء ... تشهد على روعة المدينة ...
التحام جذوع النخيل االمائلة مع لون الغروب ..
انبا بلوحة فنية ... من احدى لوحات فان جوخ
البيوت .. والتي لا تتعد ى الطوابق الاربعة في مجمل الاحيان ...
سلب لب عقلي التنظيم هنا .... دار الاوبرا ... الفنادق الفخمة ....
الجوامع .... الجامعة ..... كل شيء هنا غاية في التصميم ...
اتعرف حين يخذل العاشق مته .. وقت اللقاء ...
يدبج لها قصائد الحب .... ويكتب فيها خواطر الشوق ...
وحين يلتقيان ....
من هول الحب ... ؟؟ وسطوة اللقاء ... يصمت ؟؟
ويختفي القلم .... ويبكي الاحساس ؟؟
وتذهب العاطفة الى ركن قصي في النفس ...
وتعتكف .. تحت سطوة المشهد ...
هو كل ماحصل لي في مراكش ... خذلتها ...
وزرتها .... وكانني ما زرتها ؟؟؟
حدث ان تغير جدول الرحلة .... بسبب ان الحافلة التي ستنقلنا ...
الى اكادير ... والعودة الى مراكش .... اخترنا وقت الصباح للخروج ... الى كادير ..
ونظرا لفرق التوقيت ... حدث ان غادرت الحافلة الى اكادير دون اللحاق بها ... فأضطررنا ان نغير الوجهة الى مراكش ... لنمكث فيها يوما كاملا ..
ولهذا ... وصفت نفسي بالعاشق الذي خذل مته ؟؟؟
كان الحر يتجول بحرية في هذه المدينة ... نظرا ... لأننا في احلك اشهر الصيف .
بعد النزول من الحافلة ... صعدنا الطاكسي ... واوصلنا لى احد فنادق المدينة ..... وبعد استراحة قصيرة ... غسلنا وعثاء السفر ....
وبدانا بخطط .... لليل .... استقر الراي ... عند سهرة في احدى الخيم باحد الفنادق .... لم نمكث طويلا .... وعدنا تملؤنا السعادة .... ويفيض بنا الامل لمواصلة رحلة الحلم ... كما سميناها ...
كان وقتا قصيرا جدا قضيناه في هذه المدينة ... لم نكن نريد ان نغادرها ... ولكن الرأي استقر على الرحيل ... لاننا قد حجزنا اليوم التالي وان تاخرنا اكثر من ذلك .... سنفقد حجز الفندق في اكادير .....
اخفيت اجندتي التي ملأتها باسماء الاماكن التي كنا سنزورها ... ولم يسعفنا الوقت ولا الظروف ... الى زيارتي القادمة ان شاء الله ...
عذرا مراكش .. فقد خذلتك ...
الحلقة القادمة ....
اكادير ...
__________________
رجل يمتهن الجنون ...