عرض مشاركة واحدة
 الصورة الرمزية Tourist
Tourist

المشاركات: 2,637
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: دولة الكويت
العمر: 42
Tourist غير متواجد حالياً  
قديم 2012-08-26, 08:42 AM
 
الكفاءات المغربية تغزو أوربا وأمريكا




"المغرب ثاني دولة عربية من حيث هجرة الكفاءات"، كانت هذه هي النتيجة الأبرز في تقارير رسمية وطنية ودولية ترصد حجم الظاهرة، قبل سنوات ليست بالكثيرة، تصنف المغرب ثانيا بعد الجزائر ومتبوعا بلبنان ومصر وتونس، على أن الدول المغاربية تبقى هي الأكثر "تصديرا" لأدمغة أبنائها.
التقارير ذاتها، التي صدرت بالضبط سنة 2010، أبانت أن فردا مؤهلا من بين أربعة يعيشون خارج المغرب، وذكرت دراسة مساهمة الكفاءات المغربية بالخارج في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب الصادرة عن وزارة الجالية المغربية المقيمين بالخارج، أنه يوجد حاليا حوالي 50 ألف طالب يتابع دراسته بالخارج، وأزيد من 200 ألف من أصحاب الكفاءات المتعددة التخصصات ركبت سفينة الهجرة إلى الدول الأخرى.
هذه الأرقام الصادمة تظهر للعيان مدى قتامة الصورة، وتطرح عشرات الأسئلة حول مستقبل مغرب يطمح لغد أفضل، لا يمكن له أن يرى النور دون أدمغة شبابه وكفاءات رجاله ونسائه الذين تنافسوا على طلب العلم وارتقوا سلالم المجد والشهرة العلمية، لكن بعيد بآلاف الكيلومترات عن مسقط رأسهم. مغاربة نوابغ، وجدوا انفسهم يسهمون في نقل المعارف العلمية والقدرات المهنية ومختلف الإبداعات في ميادين شتى إلى دول أخرى، فتحت أبوابها في وجوههم ومكنتهم من مفاتيح البحث العلمي، فلم يخلفوا الميعاد.
الأكيد أن المغرب في حاجة ماسة إلى كفاءات هؤلاء، وغير قادر عن الاستغناء عن عن أي من موارده البشرية، سيما إن كانت من طينة العلماء والنوابغ التي لا تقوم الأمم والدول إلا بها. مسؤولين وحكوميين ما ينفكوا يطلقون المبادرات، الواحدة تلو الأخرى، ويسطرون عشرات المخططات في شتى الميادين، إلا أن المعادلة المستعصية هي، إيجاد موطئ قدم لنوابغ المغرب وعباقرته، في سوق الشغل الوطني، الذي أكد تقرير رسمي، أن الدراسة بالخارج بالنسبة إلى الأجيال الشابة المغربية لا تمثل ضمانا من أجل الاندماج في التشغيل العالي بالمغرب، والتخوف من التشغيل الأقل كفاءة، والذي يعرف أجورا ضعيفة يدفع الدكاترة المغاربة بالجامعات الخارجية إلى اختيار اللاعودة.
__________________




The road never ends ... only our vision does




رد مع اقتباس