إكمالاً لمداخلتي يوم أمس بشان موضع التعدد أود أن أوضح لأختي المرأة مايدور في رأس الرجل فيما يتعلق بالتعدد كوني رجل ولدي خبرة متواضعة في هذا الجانب، يجب ان تعرفي إن الرجل يمر بمراحل عمرية عديدة وهي مرحلة العزوبية ثم الزواج المبكر "سن العشرينات" أو المتأخر "سن الأربعينات" فإذا كان الزواج مبكراً فإن الرجل لن يفكر بالتعدد إلا في مطلع الأربعينات وإن كان الزواج متاخراً فقد لا يفكر او لن تكون فكرة التعدد رغبة ملحة كما في الزواج المبكر والسبب أن الرجل "الفاقد للوازع الديني" لما يتأخر في الزواج الى سن متأخر قد تمتد العزوبية لعشرين سنة أو أكثر بالرغم من حاجته الملحة والطبيعية الغريزية ونحن في عصر المغريات، فنجد أن هناك سلوكيات أو ممارسات يقوم بها هذا لرجل لملئ هذا الفراغ وهو اللجوء الى طريق "المصاحبة!!!" الغير شرعية وهي من أسهل الطرق في عصرنا الحالي وهنا تكمن الخطورة لأن هذا الرجل إستطاع أن يقنع نفسه ومن يصاحب بالتعدد المفتوح!!! قد يصل الى عشرات بل مئات الفتيات ولكن خارج إيطار الزواج الشرعي لأنه بهذا السلوك أصبح يصاحب كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر فتاة أخرى من دون وجع راس ظاناً أن هذا الطريق هو طريق السعادة.
الذي أريد أن أصل إليه هو أن الفتاة تكون مقتنعه بالتعدد من دون أن تشعر ولكن خارج إيطار الزواج الشرعي بل نجدها تمارس التعدد حتى من دون علمها.
لذا نصيحتي لكل فتاة أن تكون نظرتها أكبر فيما يتعلق بالتعدد الشرعي وذلك من أجل دينها أولاً ومن ثم المحافظة على جسدها وعرضها وسمعتها في الدنيا والآخرة وأن تتقبل التعدد مقتنعة بحكمة رب الأرباب الذي قدر المرأة وأنزل سورة كاملة أسمها سورة النساء وحلل الزواج والتعدد وحرم الزنا وأسبابه وقد تكوني أختي الفاضلة أنت أحد الأسباب، اجعلي كل همك مراضات الله ومن ثم زوجك حتى تدخلي الجنة، فأتمنى من كل اخواتي الفاضلات أن يكنّ سبباً في التصدى لجريمة الزنا ومن ثم السير في الطريق الصحيح سواء كان الزواج من واحد أو الاقتناع وقبول وإحترام رغبة زوجك إن أراد التعدد خشية من وقوعه في المحضور الذي قد تكوني سبباً فيه ومن ثم وزراً عليك يوم لقاء رب العالمين.
أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت لإخواني الرجال وأخواتي النساء.