عرض مشاركة واحدة
بسملة النور
مزعوط نشيط
المشاركات: 53
تاريخ التسجيل: Oct 2012
بسملة النور غير متواجد حالياً  
قديم 2012-10-11, 10:43 AM
 
رد: تعالو لنؤمن ساعة

بسم الله الرحمن الرحيم تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ

سورة المسد مكية، وآياتها خمس، نزلت بعد سورة الفتح.
سبب نزول السورة
نزلت بحق أبو لهب وزوجته والمصير الذي سينتظرهما في نار جهنم. نزلت هذه السورة رداً على الحرب المعلنة من أبي لهب وإمرأته, وتولى الله سبحانه وتعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم أمر هذه المعركة.


روى البخاري عن ابن عباس أنه قال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى البطحاء فصعد الجبل فنادى: يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش، فقال: أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبّحكم أو ممسّيكم أكنتم تصدقونى؟ قالوا نعم، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا؟ تبّا لك!! وفى رواية: إنه قام ينفض يديه ويقول: تبّا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ
تفسير السورة
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ والتبات الهلاك والبوار والقطع (وتبت) الأولى دعاء, و(وتب) الثانية تقرير لوقوع هذا الدعاء. ففي آية قصيرة واحدة في مطلع السورة تصدر الدعوة وتتحقق وتنتهي المعركة ويسدل الستار عنها. فأما الذي يتلوا آية المطلع فهو وصف لما كان. مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ لقد تبت يداه وهلكتا وتب هو وهلك, فلم يغني عنه ماله وسعيه ولم يدفع عنه الهلاك والدمار. وذلك كان في الدنيا.
أما في الآخرة فإنه سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ويذكر اللهب تصويراً وتشخيصاً للنار وإيحاء بتوقدها وتلهبها.
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ وستصلاها معه إمراته حالة كونها حمالة الحطب.
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ أي من ليف تشد به هي في النار أو هي الحبل الذي تشد به الحطب. على المعنى الحقيقي إن كان المراد هو الشوك. أو المعنى المجازي إن كان حمل الحطب كناية عن حمل الشر والسعي بالأذي والوقعية.

التعديل الأخير تم بواسطة بسملة النور ; 2012-10-11 الساعة 10:47 AM
رد مع اقتباس