نمادج بشرية..........من واقع الحياة
هي قصص مرت علي من واقع الحياة
قصة خادمة
التقيت بها في منزلنا في احد الايام
لاننا في تلك الاونة كنا نحتاج الى خادمة
للتنظيف بمناسبة عيد من الاعياد
ابتسمت لي
وكذلك بادلتها الابتسامة
قلت لها ما اسعدك تضحكين رغم ارهاق العمل
لم تجب بل ضحكت كعادتها
سالتها متزوجة قالت نعم
لكن زوجي ليس معي انه مع زوجته الاولى
وانا اتحمل مصاريف البنات
بعدها قالت لي ممكن تقبلي دعوتي غدا الى منزلي لتتعرفي على بناتي
رحبت بالامر ووافقت على الفور فضولا مني
سالتها عن العنوان
وقالت لا عليك ساحضر اليك ومن تم ننطلق الى منزلنا
عند الموعد
وجدتها ترن جرس المنزل
حملت حقيبتي وخرجت
كنت فقط احمل القليل من النقود ادخرتها لشراء بعض مستلزماتي
لكنني خجلت من الذهاب بدون ان اشتري للبنات شيئا
وصلنا الى المنزل الذي تكتريه
قلت لها اسبقيني وسالحق بك
اريد شراء كلينيكس
ذهبت و توجهت الى المحل المجاور للمنزل اشتريت حلوى وحليب
وكل شي
يمكن من عدم ازعاجها في ضيافتي
طرقت الباب فتحت لي احدى بناتها وعانقتني قائلة مرحبا بك عندنا
قبلتها ودخلت ولكن شعرت بقلبي ينقبض
لم اتصور ان ازور يوما مثل هذا المكان
انا لست غنية ولكن هذا المستوى من الفقر لم اتخيله
غرفتان صغيرتان جدا
واحدى هذه الغرف تستخدم كمطبخ بالنهار وغرفة نوم الاطفال بالليل
لم اشا ان اظهر استغرابي وجدتها في المطبخ يعني الغرفة تجهز الشاي اعطيتها الاشياء التي اشتريتها
وفرحت كثيرا
بعدها اخذتني الى الغرفة الثانية
جلست على فراش قديم قليلا اعطته لها احدى النساء
جلست ووجدت بناتها يقتربن مني
وتحدثت معهن كثيرا ولعبت معهن
احضرت الام
الشاي والحليب وجهزت المائدة
وبدأنا نتكلم
قلت لها حدثيني عنك
وبدأت بسرد قصتها
المهم
قالت لي احلم فقط بان امتلك دش
لدي تلفاز لكن قديمة
قلت لها اصبري فربي سيفرجها
خرجت من عندهاوحمدت الله كثيرا على ما انا فيه من الستر والنعمة
توجهت مباشرة الى احدى صديقاتي وهي موظفة في شركة
اخبرتها بقصة تلك الخادمة وقلت لها اخدميني خدمة لن انساها لك
حاولي ايجاد عمل لهذه المراة في الشركة كعاملة نظافة
افضل لها من خدمة البيوت
وعدتني انها ستفعل وبعد اقل من شهر اتصلت بي وقالت لي اخبري تلك المراة ان تاتي عندي
اخبرت كلثوم وطارت فرحا وشكرتني قلت لها اشكري الله
بدأت العمل وبدأت تتغير
امور كثيرة
لان راتبها كان 1500درهم زيادة على الاكراميات من الموظفين
والزوار
حتى طريقة لباسها تغيرت
كانت كلما تخرج من العمل تاتي عندي وبعدها تتوجه الى منزلها
تمكنت من شراء تلفا ز ودش وفراش جديد وغيرت السكن بكراء
منزل اوسع قليلا منه
سعدت لهذا
واستمرت بالعمل لمدة سنة ولكن في احد الايام
حضرت عندي ووجهها شاحب
قلت لها مالك قالت لي ساخبرك بسر لا تخبري به احد
قلت لها ماذا
قالت اظنهم سيطردوني من العمل
قلت لها كيف
قالت اتهموني بسرقة اجهزة من الشركة
سالتها اصدقيني القول
هل سرقت فعلا
قالت لا
لكن في النهاية قالت لي صديقتي الموظفة انهم شاهدوها بالكاميرا
تسرق الاجهزة
احسست بالمرارة
حاولت الاتصال بها استفسر
يا الاهي الم تفكر في اطفالها
اين ستذهب كيف ستعيش
كانت ستدخل السجن لولا لطف الله
فالشركة طلبو منها اعادة الاجهزة ان ارادت عدم دخول السجن
فاعادتها
بعدها اختفت كلثوم ولم اجد لها أثر
رحلت عن المكان واصبحت سرا غامضا