ليسمح لي أخي ابو محمد بالرد على مشرفتنا الفاضلة

والتوضيح لها ع السؤال عن معنى الكسرة..


تعريف الكـسرة

يعرف سكان الحرمين الشريفين فنا من فنونهم في الشعر والغناء يطلقون عليه فن الكسرة وهي تصوير دقيق لمعاناة يجسدها الشاعر في بيتين من الشعر تجمع شتات الموضوع أو الرأي في معالجته ولن يتمكن من الإبداع في الكسرة من ليس لديه مقدرة فنية وموهبة نافذة لأن سر اكتمال الكسرة يكمن في جودة بنائها من حيث دقة التعبير وانتقاء العبارة والكلمات التي تتكون منها وأخيرا أسلوب الإثارة كل ذلك له أهمية في تشكيل الكسرة واعتراف النقاد بها ومن ثم تداولها بين عشاقها وما أكثر الكسرات وما أقل ما يصل منها إلى درجة الجودة التي تعطيها الحق في تسميتها كسرة وتتواجد في المنطقة الغربية بكثرة ثم انتقلت إلى كافة مدن المملكة العربية السعودية ولدى نقاد الكسرة القدرة الفائقة على معرفة المنطقة التي تنتمي إليها الكسرة من كلماتها لان لكل منطقة طابعاً خاصاً تخلعه على فنها وأشهر الكسرات الجيدة من وادي ينبع ووادي الصفراء ووادي فاطمة وما جاورها من أودية مثل خليص ورابغ وقديد والمدن الساحلية وما جاورها (وليس هذا التحديد للحصر وإنما هو تحديد لأشهر المناطق التي تعرف هذا الفن..

اصل الكلمة

ليس لها تعريف متفق عليه بين نقادها وعشقاها لهذا ولكن يمكن أن يستنتج مما يدور في مجالسهم عنه ما يعنيه معنى (كسرة) فتقول : أن المعنى الذي تحمله هذه الكلمة إنما أخذ من أنها تدور حول معنى أو مضمون يراد تفسير أو تكسير وعلى هذا يمكن اعتبار ه تفسيرا لما يدور في خلد الشاعر أو تفكيكا لمضمونها ولما كان الأصل في الكسرة إلا تزيد عن بيتين فإننا نجد أحيانا أبياتا تصل إلى العشرة وعلى وزن الكسرة ويعدونها كسرة وهي ظاهرة جديدة مهما كان عمرها وترجع الزيادة هذه إلى رغبة الشاعر في الإيضاح والكسرة مثنيات غزلية لطيفة يتغني بها أهل ينبع والمدينة ولها لحن طويل فإذا غناها من تناسب صوته أحدثت شجواً وطرباً وليس من الضروري إن تكون هذه المثنيات غزلية ولكن الغزل أكثر شيوعا في الكسرة ومن أغراض الكسرة المتداولة غالبا ما تكون شكوى – جواب – لغز – عتاب - غزل - مواساة – دعابه أما إذا نظرنا (للكسرة) من حيث أداء غنائها فهي من أغاني القرى ولأنها تغنى بصوت مرتفع فإنها من أغاني الرجال وإن غناها النساء فمناجاة ذاتية

تحيـــــاتي...