عرض مشاركة واحدة
الانيق
مزعوط نشيط
المشاركات: 97
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: السعودية - البحرين مؤقتا
الانيق غير متواجد حالياً  
قديم 2010-09-10, 10:15 PM
 
صباحية مباركة


أول صباح كان بعد سفر طويل امتد 11 ساعة ، وشوق عارم للسهر الجميل في الكازار، المهم استغرق النوم مني وقتا جيدا، حيث استيقظت في الساعة الواحدة بعد الظهر ، تناولت ( المنشفة - الفوطة ) واتجهت إلى دورة المياه ، فتحت الماء من الصنبور فاستغرق مساحة واسعة من جسم النحيل الطويل ، تركت الماء ينساب على جسدي بكل سرور، الماء البارد الدافي هكذا يمكن أن أصفه، شعرت أن الماء أكثر حنانا من أي ماء آخر لامس جسدي ، يا الله حتى ماؤك يا أغادير رائع جدا حنون جدا ، انتهت ، وتجهت إلى المرآة كي أنظر إلى ملامح وجهي، شعرت أن الزمن عاد بي سنوات إلى الوراء، لبست ملابس قميس أزرق ، وجنز ذا لون تقليدي، المهم توجهت إلى صديقي ، فهو في غرفة ملاصقة بجواري، وجدته قد أعد لنا قهوة عربية وشايا سعوديا، وقليل من البسكويت ، جلسنا نتكلم عن هذه المدينة الساحرة أغادير، وجمالها الخلاب بكل شيء ساحلها الجميل، شاطئها الساحر، كورنيشها التألق ، شمسها البادرة، ورذاذها الأنيق الذي يداعب جسمك بكل فن،

بعد ذلك خرجنا أنا وصديقي ( ابو صالح ) توجهنا إلى المصعد، ونزلنا بهدوء ، ثلاث مصاعد متجاورة عن يمين وشمال وآخر أمامك إذا وقفت تجاهها، يصادفك في كل زمان وفي كل مكان وجه حسن وابتسامة رائعة من نزلاء الفندق، بهو كبير يمتد مساحة شاسعة ، يوجد مقاعد كثيرة متنوعة ومتفرقة ، بعضها مريح وبعضها الآخر يجلس فيه المستعجل من أمره، يوجد عن يسارك بار يبدأ عمله من الساعة الخامسة عصرا تقريبا إلى الساعة 11 عشر ليلا ، ومن حوله زجاج يطل على البحر والكورنيش تشاهد ما شئت من مناظر جميلة نساء أنيقات وشباب تجولون .

توجهنا سريعا نحو الباب المؤدي إلى الشاطي ، فلفحتنا نسمات هوى عليل ، كانت كأنفاس فتاة جميلة ، الهواء في أغادير رائع يبعث في دمك الحيوية ويشعرك بالجمال ، تهب نسماته فتأتي روحك كعصفورة تغرد في أعالي الأشجار، تأذخ نفسا عميقا فتخرج من قلبي كل شحنات الحزن والألم الصحراوية ، .

أخنا طريقنا وعيوننا تلتفت يمينا وشمالا بحثا عن
شيء غير جميل ، فوجدنا كل شيء جميل كل بنت تمر من أمامنا يتجلى في عينيها الجمال اليوسفي بلا شك، وكأنها تقول لمن رأها أنا اجمل بنت في المغرب، وكل بنات المغرب جميلات !!.

شاهدنا في طريقنا حيث كان البحر عن يسارنا، والمقاهي والمطاعم عن يميننا والجمال يمر أمامنا، كان يوما جميلا حتى وصلنا إلى مطعم القعلة وتناولنا طعام الغشاء ( الغداء + العشاء ) مرة واحدة بحيث لا نرجع مرة ثانية . بعد ما انتهينا رجعنا إلى الفندق بنفس الطريق لتشبع عيوننا من كل شيء حتى وصلنا الفندق لنأخذ قسطا من الراحة ونستعد للسهر الجميل في الليل !
__________________
وين ما التفت بوجهك الزين والزين

قلبك جنوب الأرض وإلا شماله

في جنة الدنيا أغادير تلحين

تسمع صنوف الحب في كل حاله
رد مع اقتباس