الموضوع: من....؟؟
عرض مشاركة واحدة
رانا
موقوف
المشاركات: 3,303
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: في هذه الحياة
رانا غير متواجد حالياً  
قديم 2013-05-28, 11:46 PM
 
رد: من....؟؟

مقالة
الوفاء كيف يراه الشريكان ..؟

مجتمــــع
ا
أنيسة أبو غليون
يقال.. إن الرجل أقل وفاء لشريكة عمره بعد رحيلها.. وإنه ينسى بسرعة مذهلة أيام الحب والذكريات.. وينسى رحلة العمر بأكملها بعد رحيل زوجته مباشرة.. ويدل هذا على أن الرجل غير وفي بالشكل الكافي لزوجته التي قضت عمراً طويلاً في السهر على راحته، وتلبية جميع متطلباته.. وهل صحيح أن الرجل يتزوج سريعاً بعد وفاة زوجته؟ وأن المجتمع يشجعه على ذلك.. ولماذا تكون المرأة أو الزوجة مطالبة دائماً بالتضحية من أجل أبنائها.. متناسين أنها إنسانة أولا وأخيرا،لها متطلبات وظروف قد تفرض عليها الارتباط ثانية؟ الإجابة في الاستطلاع التالي:‏

ماذا يقول الرجال..؟!‏
إن مبدأ الوفاء ينبع من رضا النفس عن الآخر.. هذا ما قاله المهندس حسن وأضاف: ليست الوفاة وحدها هي التي تحدد ذلك، فالحب شيء مقدس، لكن يمكن توجيه السؤال الآتي للأزواج والزوجات ، هل كان الزواج نعمة أم نقمة؟ وجواب هذا السؤال سيحدد درجة الوفاء في المستقبل.. وأحياناً يأتي الإحساس بفقد الآخر والشعور بالندم متأخراً.. عموما المرأة تكون مرتبطة أكثر بأطفالها ومنزلها، ما يجعل اختياراتها بعد وفاة زوجها صعبة من الناحية العلمية، وبرأيي فإن الوفاء عاطفة إيجابية مرتبطة بالحب والمودة السائدة بين الزوجين، ولا تتضح هذه القيمة إلا بعد رحيل أحد الطرفين.. لكن هناك ظروفاً وحاجات تختلف بين جميع الناس، وقد تكون سببا للزواج حتى لو كان الوفاء والحب موجودين تجاه الشريك الراحل.‏
لا يمكن إرساء قاعدة عامة لجميع الناس.. هذا ما أفاد به الدكتور نزار وأضاف: ما نلاحظه في مجتمعنا الشرقي تفاوت أعمار المتزوجين في مجتمعنا، فغالبا ما يكون عمر الزوج أكبر من عمر الزوجة، والزوج يمكن أن يتوفى قبل الزوجة، لذلك فإن الزوجة لا تفكر بالارتباط بعد رحيل زوجها، وإنما تنصرف عن ذلك إلى تربية أولادها ومسؤولياتها الأخرى.. وهناك رجال تكون بينهم وبين زوجاتهم مشكلات وكراهية لذلك نجد أنه بعد وفاة الزوجة، يتزوج الرجل بسرعة من أخرى، وهذا أيضا ينطبق على العديد من الزوجات.. وخصوصا إذا كانت الزوجة غير سعيدة مع زوجها الأول، نجد أن هؤلاء الزوجات يتزوجن بعد وفاة شريك العمر مباشرة، وبالذات الجميلات منهن.‏
بينما أكد السيد حازم «موظف» أن المرأة أكثر وفاء من الرجل أو الزوج،فهي بطبعها حنونة وصبورة، على عكس الرجل الذي يتزوج بعد وفاة زوجته بوقت قصير، وذلك نظرا إلى أن الرجل فوضوي وبحاجة إلى من يهتم به، والمرأة قادرة على تنظيم حياته من جديد.. ومن حق المرأة أيضا الارتباط، لأن الزواج بعد رحيل شريك العمر ليس حكرا على الرجال فقط.‏
يقول السيد عمار «موظف» اعتقد أن المرأة أكثر وفاء لزوجها بعد وفاته، فهي لا تلتفت لأمر الزواج بعد رحيل شريكها في الحياة، حيث إن العديد من النساء يصعب عليهن تخيل أنفسهن مع رجال آخرين غير أزواجهن السابقين، لأن المرأة بطبيعتها مخلصة، وتفضل العيش في الماضي، على أن تبني مستقبلها مع شخص تجهل عنه الكثير.‏
المرأة نصف المجتمع فكيف لنا أن نحرمها من الزواج بعد وفاة زوجها؟ هكذا عبر رمزي «جامعي» عن رأيه قائلا: بالنسبة لي لن أحرم زوجتي من هذا الحق، وبدورها وبطبيعة الحال لن تحرمني ذلك لأن «الحي أبقى من الميت» فلن تقضي زوجتي ما تبقى من عمرها حزنا على فراقي، ولن أندب حظي لأنها توفيت.. لكن هل ستتغير نظرتي هذه في المستقبل.. حين أتزوج وأكتشف أنني كنت مثاليا وغير واقعي بنظرتي لهذا الأمر.. وخاصة نظرتي أن ما يحق لزوجتي يحق لي.. والعكس صحيح.. هذا ما سأكتشفه مستقبلا.‏
ماذا عن آرائهن؟‏
تقول السيدة علا ممرضة :المرأة أكثر وفاء لبيتها وأولادها بعد وفاة زوجها، فهي تهتم بتربية أولادها، وتأمين احتياجاتهم ، وقد تضطر إلى العمل من أجل تحقيق هذه الغاية أما إذا تزوج الرجل بعد فترة وجيزة من وفاة الزوجة فهذا يدل على عدم وفائه لها قبل الزواج وبعده.‏
أما السيدة لبنى ربة منزل فتؤكد أن معظم الناس يتفقون على أن المرأة أكثر وفاء من الرجل في هذا الأمر، لكن هذا لا يمنع وجود العديد من الرجال الذين أخلصوا لزوجاتهم بعد وفاتهن، وما هو متعارف عليه أن المرأة أكثر وفاء لإنشغالها بعد وقاة الزوج بشؤون المنزل والأولاد، على عكس بعض الرجال الذين سرعان ما يبحثون عن زوجات جديدات يملأن عليهم حياتهم من جديد متناسين زوجاتهم الاوليات..‏
تقول السيدة ضحوك مدرسة توفي والدي وعمر أمي لا يتجاوز 27 سنة وكنا أربعة أطفال.. كافحت والدتي من أجل تربيتنا ورعايتنا، نسيت نفسها تماما وهي تعارك الحياة من أجل راحتنا ودراستنا ومستقبلنا.. فعلا أرى والدتي مثالا للوفاء والإخلاص لوالدي ولأسرتها ورغم صغر سنها آنذاك وفرصها بالزواج مرة أخرى رفضت عدم الارتباط والعيش لتربيتنا رغم الضغوطات الكثيرة والمعاملة السيئة من قبل أهل والدي.. صمدت وتحدت وذللت الصعاب وصبرت لترانا نشق طريقنا ومستقبلنا بنجاح.. كل ذلك بفضلها.. ونعتبر والدتي مثالا يحتذى به.. والآن مهما فعلنا لوالدتنا لن نرد لها جميلها وحسن صنيعها.‏
وأشارت السيدة جمانة موظفة إلى أن العادات والتقاليد تمنع المرأة من الزواج في الغالب، وقد لا تجرؤ بعد وفاة زوجها على الارتباط وخصوصا إذا كان لديها أطفال سيلومها الجميع من حولها وخاصة أهل زوجها المتوفى.. وبرأيي أن من حقها الزواج لو أرادت ذلك لأن الشرع لا يحرمها هذا الحق وبالنسبة للرجل يحصل العكس ويلقى كل التشجيع بحجة أنه رجل ولديه متطلبات وبحاجة إلى الرعاية والاهتمام.. وكأن المرأة لا تحتاج إلى كل ذلك.‏