الموضوع
:
رحلتي إلى أغادير شيء من الجمال والروعة
عرض مشاركة واحدة
الانيق
مزعوط نشيط
المشاركات: 97
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: السعودية - البحرين مؤقتا
2010-09-13, 07:50 PM
الأخذ من كل شيء بطرف !
تلك الليلة الليلة الوردية كما أسميها ، هي ليلة مختلفة ، تكررت خلال إقامتي في أغادير، حيث جلست فيها سبع ليال وثمانية أيام .
لم يكن من عادتي أن أترك شيئا لم أتناول منه وجبة خفيفة، في كل رحلات لست ممن يتخذ طريقا واحدا فيه، بل أحسب أن الحياة كؤوسا متنوعة فأتناول من كل كاس رشفة أو رشفتين، والكأس التي تعجبني أخصها بليلة كاملة !! ، في الصباحات الثمانية نمت كثيرا واستيقظت كثيرا، ذهبت إلى البحر ( المحيط الأطلسي ) أتأمله أفتح ذراعي لاستقباله، ولكنه من قوته وسطوته وجبروته يبتلعني كسمكة صغيرة ، كان صباحا جميلا، البحر يحبه الغربيون كثيرا ، فتاة واحدة أعجبتني بياضها الجميل وأناقتها ورقتها وتناسق جسمها أصاب فؤادي بمقتل، وزادت غيرتي من البحر، كيف لهذا البحر أن يلامسها ويستمتع بها وأنا لا حظ لي سوى النظر .
خرجت من البحر ونفسي تتشوف إلى لقائه منه، كانت الساعة تقترب من 11 صباحا ، كنت في ذلك اليوم قد استيقظت الساعة 9 ، نزلت إلى المطعم تناولت طعام الإفطار، وذهبت إلى البحر، كي أغسل قلبي وروحي من هموم الصحراء الدفينة، بعدها رجعت إلى غرفتي ، صاحبي ليس من هواة البحر ، كان يشتكي وجعا في عينيه، ولذا لم يذهب إلى البحر .
تركت ماء الصنبور يغاسل جسدي ، بعد حمام البحر المالح، لبست ملابسي انتظر صاحبي كي يستيقظ، جلسنا على ( البلكونة ) المطلة على البحر ، رشفنا كثيرا من القهوة العربية، وشيئا من الشاي ، وانطلقنا لتناول الغداء في مطعم القلعة .
في المساء عادة الليلة الثانية من ليالي ألف ليلة وليلة !.
__________________
وين ما التفت بوجهك الزين والزين
قلبك جنوب الأرض وإلا شماله
في جنة الدنيا أغادير تلحين
تسمع صنوف الحب في كل حاله
الانيق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الانيق
البحث عن كل مشاركات الانيق