أَبا عَدِيٍّ أَيَكْفي الشِّعْرُ مَنْزِلَة
لِكَيْ تُشَدَّ إلى عَلْيائِكَ الهِمَمُ
لا بَأْسَ بِالسَّيْفِ مَثْلومًا وَمُنْكَسِراً،
فَالسَّيْفُ لَيْسَ حَديدًا إنَّهُ شِـيَمُ
أَنْتَ الأَعَزُّ وَإنْ ساموكَ خِسَّتَهُم،
فَالصَّرْحُ يُهْدَمُ أَحْيانًا وَيُقْتَحَمُ
عانَدْتَ وَحْدَكَ أَقْدارًا لَهُمْ سَبَقَتْ،
ألا يَرِفَّ لَهُمْ في ساحَةٍ عَلَمُ
أَبا عَدِيٍّ عَبَرْتَ السّاحَ مُنْتَصِراً،
فرداً، فَلَوْ قادَهُمْ “جِبْريلُ “لانْهَزَموا
وَقَفْتَ وَحْدَكَ تَرْوي النَّفْسُ لَوْعَتَها
وَلَيْسَ في وُسْعِها خَوْفٌ وَلا نَدَمُ